المحاصيل البستانية تظل خيارًا مرغوبًا يفرض نفسه على خريطة اهتمامات المزارعين، شريطة توافر البيانات الصحيحة التي تعطيها الأفضلية على ما عداها من الحاصلات الزراعية الأخرى، وهي المسألة التي دلل على صحتها الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف زراعة محصول المانجو بالشرح والتحليل.
المحاصيل البستانية
أبرز الأخطاء الشائعة
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن قائمة الأخطاء الأكثر شيوعًا بين جموع مزارعي المحاصيل البستانية، والتي تؤدي للإضرار بالمحصول، وتقليص معدلات الإنتاجية المتوقعة لأدنى مستوياتها.
وأوضح أن في مقدمة هذه الأخطاء للشروع في زراعة المحاصيل البستانية دون وجود دراسة الجدوى، التي تمثل الأساس العلمي السليم لبدء أي مشروع.
قبل بدء المشروع
4 تساؤلات تفرض نفسها
ولفت “قاعود” إلى ضرورة الإجابة عن بعض الأسئلة قبل بدء مشروع زراعة المحاصيل البستانية:
1. نوع المحصول الذي ستتم زراعته
2. هل سيتم تسويقه داخليًا أم خارجيًا
3. البدائل المتاحة حال عدم اللحاق بالنوافذ التصديرية المتاحة، وعدم تماشيها مع الذوق العام للمستهلك المصري، ضاربًا المثل بـ”البسلة الورقية”
4. مدى قابلية المحصول المنزرع للتصنيع، ما يفتح المجال أمام إمكانية الاستفادة من الفاقد
وشدد أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بجامعة قناة السويس على ضرورة أن يكون المستثمر على درجة كبيرة من الوعي والدراية، التي تمكنه من إنشاء مشروع زراعي متكامل، ما يعظم من الفوائد الاقتصادية المرجوة، ويمثل قيمة مضافة للمشروع والمنتج المستهدف.
ثالوث النجاح
سلط “قاعود” الضوء على بعض المشاكل التي تواجه مزارعي المحاصيل البستانية، والمستثمرين في هذا المجال، وأهمها التغافل عن دراسة طبيعة التربة، ومدى ملائمتها للمحصول المستهدف زراعته، ما ينعكس بالسلب على حجم الإنتاجية المرجوة.
ولفت إلى أن الأمر عينه ينطبق على نوع مياه الري المتاحة، ومدى ملائمتها للمحصول، ومستوى الملوحة الموجود فيها، محذرًا من الوقوع في مثل هذا الخطأ، نظرًا لفداحة نتائجه، وارتفاع تكلفة علاج تبعاته، ما يقلص من حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة للمزارعين.
وتطرق “قاعود” لواحدة من أبرز التحديات التي قد تجابه المزارعين، حال عدم الاهتمام بدراسة كافة جوانب المشروع، وهي الخاصة بمدى ملائمة البيئة المحيطة والظروف المناخية السائدة للمحصول الذي وقع الاختيار عليه، ما يحدد بشكل كبير مؤشرات النجاح أو الفشل.
نصائح خاصة
نصح أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بجامعة قناة السويس بضرورة مراجعة بيانات الأرصاد الجوية لعشرة سنوات ماضية – على الأقل – للتعرف على الظروف المناخية السائدة، واستبعاد المحاصيل التي قد تتعارض مع طبيعة المكان.
شاهد..
أبرز التحديات التي تواجه زراعة المحاصيل البستانية
موضوعات ذات صلة..
الذرة الشامية.. مخاطر إهمال “الحرث” وأبرز أخطاء الزراعة بعد القمح
حصاد القمح.. أبرز التوصيات الفنية لتقليل معدل فاقد “الغلة”