المبيدات المنزلية أو ما يعرف بمبيدات الصحة العامة وتأثيرها على الصحة الإنجابية للسيدات الحوامل والأطفال الرضع والأطفال خلال الفترة العمرية من عمر (6- 18)، تحدث عنها بالتفصيل الدكتور
قال الدكتور خالد ياسين – رئيس قسم السمية بالمعمل المركزي للمبيدات بمركز البحوث الزراعية – إن الصحة الإنجابية للأم تتأثر بأي مادة كيميائية تتعرض لها خاصة في مرحلة الحمل لأن السيدة أثناء الحمل الدورة الدموية تكون في قمة النشاط لأن الجنين بمثابة فلتر يمر عليه الدم باستمرار خلال الـ24 ساعة وخلال هذه المرحلة تعرض الأم للمبيدات يتسبب في ضغط، خاصة أن المواد الكيميائية عبارة عن مثبطات عصبية تعمل على أهداف عصبية، لذا تعرض الأم للمبيدات يتسبب في ضغط على الأم نفسها وينتقل هذا كسلوك للجنين نفسه”.
ولفت رئيس قسم السمية بالمعمل المركزي للمبيدات خلال لقائه مع برنامج “صوت الفلاح” الذي يقدمه الدكتور حامد عبد الدايم، إلى أن استنشاق الأم الحامل للمبيدات يعتبر طريق سالك للجنين من خلال المشيمة أو من خلال الانتقال المشيمي لأنه لا يستطيع حجب أي مبيدات.
رئيس قسم السمية بمعمل المبيدات يحذر من تأثير المبيدات المنزلية على الجهاز المناعي للأطفال
ونوه “ياسين” إلى أن الشريحة الثانية للمتعرضين لـ المبيدات المنزلية هي الأطفال من عمر 4 إلى 18 سنة، وهي المرحلة التي يتكون فيها الجهاز المناعي والنمو لذا فإن تعرض هذه الشريحة العمرية لـ المبيدات المنزلية فإنه على المدى البعيد يتسبب في مشاكل صحية لا نراها.
وحذر رئيس قسم السمية بالمعمل المركزي للمبيدات، أن تعرض الأطفال في مرحلة – الحبو- والتصاقهم بالأرض باستمرار فإن التراب الناعم الموجود في السجاد وأرضيات المنازل يحمل بكل المبيدات التي يتم رشها لأنها مادة جاذبة لهذه المبيدات لذا فإن استنشاق هذا الطفل للتراب عالي جدا.
وأوضح “ياسين” أن أكثر شريحة تتضرر من التعرض لـ المبيدات المنزلية هي “الأجنة” والرضع لأن الانتقال لأي مواد كيميائية تتعرض لها الأم ضعيفة التأُثير على الأم متضاعفة التأثير على الجنين لأنه أثناء تكوين الجنين، فإن الكمية الغير محسوسة في دم الأم عالية المقدار لدى الجنين، الأمر الذي قد يكون أحد أسباب تشوهات الأجنة مشيرا إلى أن نصائح الأطباء تركز على منع الأم الحامل من التعرض لأي دواء تصريح من الطبيب المعالج.
وأشار رئيس قسم السمية بالمعمل المركزي للمبيدات إلى أن التعرض المزمن للمبيدات يضعف حساسية الجسم والمناعة، لذا فإن المبيد الذي يتم استخدامه في المنزل أول عضو يتعرض له هو الرئة، لأنها على الاستنشاق يدخل بسرعة من خلال الجهاز التنفسي ويبدأ الامتصاص في الدم سريع خلال تبادل الغازات لذا يكون التأثير أسرع.
وتابع: ” إن الكبد كعضو مسئول عن تكسير المبيدات عند تعريضه يوميا لمعاملات مطبقة والشخص يعاني من أمراض مزمنة فإن الكبد يتعرض للإجهاد ويتم إضعاف الوظائف وخاصة عملية تجديد كرات الدم “.
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف
لا يفوتك
أهمية تطوير منظومة المبيدات فى مصر