وعد الدكتور محمد عبدالمجيد – رئيس لجنة المبيدات – بوزارة الزراعة بعودة الدورات التدريبية الخاصة بتنمية المرآة الريفية، محذرا من استخدام المبيدات المغشوشة في مكافحة الآفات
وأعلن “عبدالمجيد” خلال لقائه ببرنامج “صوت الفلاح” الذي يقدمه الدكتور حامد عبدالدايم، على قناة مصرالزراعية، عن أن هذه الدورات التدريبية ستعود بكثافة.
وتابع: ” لأن أحد أهداف اللجنة وامتدادا لمبادرة “حياة كريمة”، وتوجيهات القيادة السياسية في مصر وتوجيهات وزير الزراعة السيد القصير، فإن الفترة القادمة ستركز على تطوير المرأة الريفية”.
شاهد| أهمية تطوير منظومة المبيدات فى مصر
وأوضح “عبدالمجيد” أن الدورات التدريبية ستركز على عمليات مكافحة الآفات سواء في البيوت المحمية “الصوب” أو المناطق المفتوحة، عبر برامج تدريبية مكثفة ستنطلق من صعيد مصر ثم تنتقل لمحافظات الوجه البحري.
عبدالمجيد: مشروع مشترك مع الفاو لـ مكافحة المبيدات المغشوشة
وأعلن “عبدالمجيد” عن أن هناك مشروع كبير بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، ومع “كروب لايف إيجيبت”، جمعية حماية المحاصيل الزراعية، لمكافحة غش المبيدات ونعمل حاليا على رفع الوعي العام مع صغار المزارعين عبر البرامج والدورات التدريبية.
وأشار رئيس لجنة المبيدات إلى أن الهدف من هذه الدورات هو توعية المزارعين بخطورة هذه المبيدات المغشوشة أو غير الحقيقية أو المواد المزيفة على المحاصيل والبيئة الزراعية وصحة الإنسان.
وبين “عبد المجيد” أن خطورة هذه المبيدات تتمثل في تأثيرها على كافة أنظمة مكونات البيئة والضرر الذي تحدثه على المحاصيل الزراعية، مناشدا المزراعين بعدم شراء المبيد إلا من مصدر موثوق فيه.
وحذر المزارعين من شراء المبيدات من مصادر غير شرعية.
رئيس لجنة المبيدات يوضح محاور كتابه الجديد عن المبيدات الحشرية ذات الأصول الحيوية
وتطرق “عبدالمجيد” خلال اللقاء للتحدث عن الكتاب العلمي الجديد الذي أصده بعنوان (المبيدات الحشرية ذات الأصول الحيوية )، موضحا أن العالم أفرغ كل مخزونه من المجاميع الكيميائية للمبيدات خلال الـ 50 عاما الماضية، لذا أصبحت فرصة الحصول على مركب جديد صعبة للغاية.
وتابع: “كانت الفرص تقاس بدرجات الاحتمال لذا كان في الماضي في الخمسينات كانت درجة الاحتمال للحصول على مركب كيميائي جديد هي ( 1 / 30000 )، بما يعني أن كل 30 ألف محاولة تنجح محاولة، واليوم وصلت درجات الاحتمال لـ (1/ 500000).
وأوضح “عبدالمجيد” أن هذا الأمر يبين صعوبة الحصول على مركبات جديدة، لأن القيود الحالية أصبحت شديدة جدا لإجازة أي مركب، لذا فما كان يتم في السابق مرفوض اليوم، لأنه في السابق كان يتم الاهتمام بكفاءة المبيد على الآفة أما الآن فالكفاءة هي أحد العناصر وليست كل العناصر.
ونوه إلى أن معظم الأبحاث التي تجرى لاستخراج مركب جديد تنحصر في اختبارات السمية الحادة والمزمنة، والتأثير على النظام البيئي الحي وغير الحي والتي تستغرق فترة تصل لـ 10 سنوات يواكب هذا ارتفاع التكلفة فالمركب في خمسينيات القرن الماضي تصل تكلفته حوالي 10 ملايين دولار، واليوم تصل تكلفة المركب الواحد لـ 385 مليون دولار، يما يوازي حوالي 40 ضعف.
وأكد “عبدالمجيد” إلى أن العالم اليوم بدأ يتجه نحو مجاميع أخرى، وهي ليست جديدة ولكنها قديمة وأهملت وهي المبيدات الحيوية وهي عبارة عن مجموعة من النباتات ذات الأصول النباتية – مستخلصات نباتية – ومركبات من أصول فطر أو بكتيريا أو فيرس أو بورتوزوا أو نيماتودا، مبيدات ذات أصول ميكروبية.
وتابع: “جلب هذه الميكروبات وزرعها عبر نقلها داخل النبات، وهي عبارة عن الحاميات المدمجة في النبات، وهي الطريقة الثالثة إلا أن هناك خلاف على هذه الطريقة لأن بعض دول العالم ترفض هذا الأسلوب بزعم أن التلاعب الوراثي في النبات قد يكون له تأثيراته على الإنسان”.
وبين “عبدالمجيد” أن مصر وأوروبا متحفظتان على هذا النظام، إلا أن أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية يؤيدان هذه الطريقة في تخليق المبيدات ويستخدمون هذا النظام على محاصيل القطن والفول الصويا وغيره من المحاصيل.
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف