المبيدات الكيميائية واحدة من الأدوات التي يعول عليها المزارع لنجاح الموسم، والنزول بحد الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإصابة بالآفات إلى أدنى مستوياتها، ودون إلحاق أي ضرر بالبيئة أو الصحة العامة للإنسان، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، لبيان أهم اشتراطاتها ومعايير نجاحها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد أحمد إبراهيم – أستاذ مساعد بقسم وقاية النبات بجامعة أسيوط – ملف الممارسات الجيدة للمحافظة على كفاءة وفاعلية المبيدات أثناء تنفيذ معاملات الرش بالشرح والتحليل.
تعريف المبيدات الزراعية
في البداية عرف الدكتور محمد أحمد إبراهيم “المبيدات” بأنها عبارة عن مادة كيميائية تقوم على تثبيط نشاط وتكاثر الآفات الزراعية بمختلف أنواعها، وعلى مدار الموسم تبعًا لتوقيت الإصابة.
متوسط الاستهلاك السنوي للفدان
سلط أستاذ قسم وقاية النباتات الضوء على معدلات استهلاك المبيدات مقارنة بإجمالي المساحة المنزرعة، موضحًا أن إجمالي الرقعة الزراعية في مصر يصل إلى 7.5 مليون فدان، يتم زراعتها مرتين على مدار الموسم، ما يرتفع بالرقم إلى حوالي 15 مليون فدان.
وأوضح أن متوسط استهلاك المزارعين لـ”المبيدات”، يصل إلى 8.5 ألف طن وفقًا للإحصاءات الرسمية، وهو المعدل الذي يمكن ترجمته رقميًا – بالنظر إلى إجمالي المساحة المنزرعة – ليكون متوسط الاستخدام الطبيعي للمادة الفعالة حوالي 56 جرام لكل فدان سنويًا.
وكشف “إبراهيم” أن متوسط استهلاكنا السنوي من المبيدات الكيميائية الزراعية، يعادل “سُدس” متوسط الاستهلاك المعمول به في أغلب دول العالم، حيث يتجاوز حدود الـ385 جرام للفدان سنويًا.
وأكد أن المشكلة الرئيسية لا تكمن في المبيدات نفسها، وإنما في كيفية تطبيقها واستخدامها، بما يضمن الوصول للأهداف المأمولة منها، ودون إلحاق أي ضرر بالبيئة أو الإنسان.
أسباب انخفاض فاعلية وكفاءة المبيدات
تطرق أستاذ قسم وقاية النباتات إلى الشكوى التي تصاعدت وتيرتها مؤخرًا، والمتمثلة في انخفاض كفاءة وفاعلية المبيدات، وقدرتها على مقاومة الآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية المختلفة.
ولفت إلى أن تأثر فاعلية المبيدات بالعديد من العوامل، والتي قد تقلل من درجة كفاءتها على أداء الدور المأمول منها، والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية:
- نوع المبيد المستخدم ومدى ملائمته للآفة والمحصول المصاب
- طريقة التطبيق
- كفاءة وخبرة القائم على عملية التطبيق
- عوامل خاصة بالآفة نفسها
- عوامل خاصة بالبيئة والتغيرات المناخية المحيطة
نقاط هامة يجب الالتفات إليها
شدد الدكتور محمد أحمد إبراهيم على ضرورة تحري الدقة، فيما يخص مصادر المبيدات التي يتم الاعتماد عليها لمكافحة الآفات، مؤكدًا أنه يتوجب على المزارعين الالتزام بالتوصيات التالية:
- التعامل مع مصدر موثوق “المديريات والجمعيات الزراعية”
- الالتزام بالبطاقة الاستدلالية الموجودة على المبيد:
- للتأكد من مطابقتها للآفة والمحصول محل الإصابة
- التعرف على المقننات المسموحة الموصى بها
- تاريخ صلاحية المبيد
- طريقة التطبيق والأدوات الخاصة بها
- توقيت تنفيذ عملية المكافحة
مواصفات المذيب
قدم أستاذ قسم وقاية النباتات عددًا من النصائح والتوصيات الفنية، فيما يخص مواصفات المياه المستخدمة في إذابة المركبات والمبيدات الكيميائية خلال عمليات المكافحة، مشددًا على ضرورة الانتباه للنقاط التالية:
- خلوها من الشوائب
- خلوها من الأملاح
- عدم استخدام مياه الصرف الزراعي أو المصانع
- خلوها من الكلور
وأكد أن النقاط المشار إليها، تقلل من فاعلية المركب الكيميائي، علاوة على احتمالات مضاعفة “درجة السُمية”، ما يترتب عليه زيادة المخاطر البيئية والصحية، التي تؤثر سلبًا على الإنسان والبيئة.
توصيات خاصة بأدوات الرش
سلط “إبراهيم” الضوء على بعض المعاملات التي يتوجب مراعاتها فيما يخص أدوات الرش المستخدمة في تطبيق عمليات المكافحة، مشددًا على الملاحظات التالية:
- تخصيص أدوات منفصلة لتنفيذ عمليات مكافحة الحشائش
- تخصيص أدوات محددة ومنفصلة لتطبيق معاملات مكافحة “الحشرات، الفطريات، الأمراض”
- تطهير أدوات الرش المستخدمة بعد تنفيذ أي معاملة
شاهد..
اشتراطات ومعايير تطبيق معاملات المكافحة الكيميائية الصحيحة
موضوعات قد تهمك..
المكافحة الكيميائية لآفات القمح.. اشتراطات ومعايير اللجوء إليها
“مبيدات البري” الغرض منها ودورها في مكافحة الحشائش