المبيدات الزراعية سلاح ذو حدين، يفرض على مُستخدميها ضرورة تطبيق كافة الاشتراطات المنصوص عليها، بما لا يخل بالحدود الآمنة، التي تُعزز فُرص الاستفادة من مزاياها، دون إحاقة الضرر بالبيئة، أو الاصطدام بتبعاتها السلبية، التي تُلقي بظلالها القاتمة على الإنسان والحيوان، وهي الإشكالية التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، والإنصات لرأي العلم والخبراء والمُتخصصين في هذا المجال.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد أحمد إبراهيم – أستاذ مساعد بقسم وقاية النبات بكلية الزراعة جامعة أسيوط – ملف المبيدات الزراعية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على الاستراتيجيات والتدابير التي تُعزز الاستخدام الآمن لها.
المبيدات الزراعية
التغيرات المناخية فرضت واقعها
في البداية تحدث الدكتور محمد أحمد إبراهيم عن المبيدات الزراعية بوصفها جزء لا يتجزأ وأحد أضلاع المنظومة الزراعية التي لا يُمكن الاستغناء عنها، موضحًا أنها تكون سببًا لزيادة مُعدلات الإنتاجية في بعض الحالات.
وأوضح أن التغيرات المناخية ألقت بظلالها على النشاط الزراعي، نظرًا لتسارع وتيرة ظاهرة الاحترار، والتي أدت بالتبعية لزيادة فُرص انتشار الآفات الحشرية والأمراض، علاوة على زيادة عدد أجيالها، وتنامي قدرتها على وضع البيض، ما فرض واقعًا جديدًا صوب تنامي استخدام المبيدات الزراعية.
المبيدات الزراعية
4 اشتراطات لتحقيق مُعادلة الأمان والإنتاجية
نفى الأستاذ المساعد بقسم وقاية النبات إمكانية التوقف عن استخدام المبيدات، واصفًا كافة الحلول التي يمكن اللجوء إليها بـ”الجزئية”، وموضحًا أن المعيار الحاكم لاستخدام المركبات الكيميائية يكم في كيفية استخدامها، ومدى الالتزام بحدودها الآمنة، التي تحافظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي الموجود في التربة.
ولفت إلى أن الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن استخدام المبيدات الزراعية، وتوخي الحذر لعدم تجاوز المُقننات المُحددة، بالإضافة لاتخاذ كافة احتياطات الأمان، وتنفيذ الإجراءات في التوقيت الأمثل، تُعزز جميعها فُرص تحقيق أعلى إنتاجية مُمكنة، دون الإخلال بالقواعد البيئية الصارمة المفروضة بهذا الشأن.
المبيدات الزراعية
مكافحة الزمير وأثره على حجم إنتاجية القمح
ضرب “إبراهيم” المثل باستراتيجيات المكافحة المُستخدمة ضد حشيشة الزمير، مؤكدًا أنه لا يمكن تفريقها أو تمييزها عن القمح من الناحية المورفولوجية أو الظاهرية، وموضحًا أن استخدام المبيدات الزراعية، يؤدي لزيادة حجم إنتاجية المحصول بما يوازي 3 أردب للفدان الواحد – بما يعادل نصف طن – شريطة الالتزام بالمُقننات والمُبيدات المُعتمدة والمُوصى بها.
وكشف أن الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية الخاصة بزراعة بعض المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، وتنفيذ كافة مُعاملاتها على النحو الأمثل، يضمن تحقيق أفضل المُعدلات الإنتاجية، منوهًا لتخطي بعض المُزارعين لحدود الـ30 إردبًا للفدان.
وأشاد الأستاذ المساعد بقسم وقاية النبات بالجهود المبذولة من قِبل وزارة الزراعة بقيادة السيد القصير، للارتقاء بإنتاجية كافة المحاصيل، والاستراتيجية منها على وجه الخصوص، ما شجع المُزارعين على تحقيق مُعدلات غير مسبوقة خلال موسم 2022.
إقرأ أيضًا
لمزارعي القمح.. أهم 5 توصيات خلال شهر فبراير
محصول القمح .. الزراعة تقدم 7 توصيات هامة للمزارعين خلال شهر فبراير
القمح.. 6 نقاط توضح حقيقة طرد السنابل المبكر لصنف سخا 95
تعفن الجذور وموت البادرات في القمح.. أعراض الإصابة وقائمة المبيدات الموصى بها
احمي قمحك .. تطبيق رقمي للتنبؤ بإصابة القمح بالصدأ الأصفر ودودة الحشد الخريفية