المبيدات الحيوية واحدة من البدائل والاتجاهات، التي بات الاعتماد عليها أحد الخيارات الملحة، لتفادي التبعات والتداعيات السلبية الناجمة عن استخدام المركبات الكيميائية، لما لها من أضرار خطيرة على النباتات والبيئة والصحة العامة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد أحمد إبراهيم – أستاذ المبيدات بقسم وقاية النبات بجامعة أسيوط – ملف المبيدات الحيوية وسلامة الحاصلات الزراعية بالشرح والتحليل.
مخاطر المبيدات الكيميائية
أبرز البدائل المتاحة
في البداية تحدث الدكتور محمد أحمد إبراهيم عن فوائد استخدام المبيدات بوصفها أحد وسائل الحد من انتشار الآفات والأمراض، وتقليل حجم الضرر الناجم عنها على المحاصيل الزراعية، وهي المسألة التي تنعكس بالإيجاب على حجم العوائد الاقتصادية المتوقعة بالنسبة للمزارعين.
وأوضح “إبراهيم” أن الإفراط في استخدام هذه الآداة، دون وعي أو إدراك بمخاطرها وتداعياتها السلبية، أفضى في نهاية الأمر، لظهور عدة إشكاليات وتحديات، فرضت على المزارعين ضرورة تعديل استراتيجيات التعامل مع تلك المركبات الكيميائية، بشيء من الحذر ووفقًا لقواعد واشتراطات صارمة.
وأكد أن المقدمات السابقة، استدعت ضرورة البحث عن بدائل تقوم بذات الدور، فيما يخص معاملات مكافحة الآفات والأمراض والإصابات الحشرية، شريطة أن تكون متوافقة مع المعايير البيئية والصحية، المعمول بها حاليًا على مستوى العالم.
المبيدات الحيوية
تعريفها وأبرز أنواعها
عرف “إبراهيم” مفهوم المبيدات الحيوية بأنها تطابق مثيلتها الكيميائية، مع فارق وحيد، يتمثل في طبيعة المادة الفاعلة، والذي يكون في حالتنا هذه عبارة عن “كائن حي”، مع إمكانية استخدامه وتطويعه بشكل آمن لمكافحة بعض الآفات الضارة بالنباتات والمحاصيل الزراعية.
وأكد الأستاذ بقسم وقاية النبات بجامعة أسيوط على وجود قطاع عريض من المبيدات الحيوية، وأشهرها:
المبيدات الميكروبية
وتضم كافة المركبات التي يدخل في تركيبتها الفعالة كائن حي دقيق مثل “الفيروسات والفطريات”.
المبيدات البيوكيميائية
وتضم كافة المركبات التي تكون فيها المادة الفعالة “طبيعية”.
النباتات “المهندسة وراثيًا”
وهي عبارة عن مركبات ومادة فعالة يتم إدماجها داخل النبات، ومن أمثلتها بكتيريا “Bacillus cereus”، والتي استطاع العلماء فصل الجين المسؤول فيها عن قتل الآفة، مع دمجه باستخدام التقنيات الوراثية داخل النبات، بما يعزز مقاومته ومناعته ضدها، فيما يعرف بالنباتات “المهندسة وراثيًا”، التي تمثل أحد أبرز تطبيقات “المبيدات الحيوية”.
واختتم “إبراهيم” حديثه عن المبيدات الحيوية، موضحًا أن الأنواع الأكثر شيوعًا واستخدامًا في مصر، هما الصنفان الأوليان “الميكروبية” و”البيوكيميائية”.
لا تفوتك مشاهدة هذه الحلقة..
موضوعات قد تهمك..
أسباب العفن الهبابي في المانجو و4 فوائد لرش “هيدوكسيد الكالسيوم”
الكمثرى.. تداعيات “تأخر التزهير” وخطة علاج “اللفحة النارية”
إقرأ أيضًا..
“الإجهاد الحراري”.. علاج مشاكل ارتفاع “الرطوبة” وفوائد استخدام “مركبات البوتاسيوم”
محصول البنجر.. فوائد الحرث “تحت الأرضي” والتوقيت الأمثل لزراعة “العروة المبكرة”