هناك أكثر من 1000 نوع من مبيدات الآفات يجري استخدامها في جميع أنحاء العالم لضمان عدم تضرر المحاصيل الغذائية أو تلفها بسبب الآفات. ولكل مبيد من هذ المبيدات خصائص مختلفة وآثار سميّة متباينة.
ومن الممكن أن يبقى العديد من مبيدات الآفات القديمة الرخيصة الثمن (غير الحائزة على براءة اختراع) لسنوات في التربة والمياه، مثل ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان (DDT) والليندين. وقد حُظرت هذه المواد الكيميائية في البلدان التي وقعت على اتفاقية ستوكهولم لعام 2001وهي معاهدة دولية تستهدف إنهاء أوتقييد إنتاج واستخدام الملوثات العضوية الثابتة.
وتتوقف الخصائص السامة لمبيدات الآفات على وظيفتها وعلى عوامل أخرى. فتميل مبيدات الآفات على سبيل المثال إلى أن تكون أكثر سميّة من مبيدات الحشائش بالنسبة للبشر. وقد يكون لنفس المادة الكيمائية تأثيرات مختلفة باختلاف الجرعات، أي مقدار المادة الكيميائية التي يتعرض لها الشخص.
وتتوقف درجة السمية كذلك على الطريقة التي يحدث بها التعرض، مثلاً عن طريق البلع أو الاستنشاق أو الملامسة المباشرة للجلد. ولا تُعتبر أي من مبيدات الآفات المصرح باستخدامها في الأغذية حالياً في إطار التجارة الدولية سامة للجينات (أي تلحق الضرر بالحمض النووي “DNA”، مما قد يؤدي إلى حدوث طفرات اوالإصابة بالسرطان). ولا تحدث الآثار الضارة المترتبة على مبيدات الآفات هذه إلا إذا تجاوزت مستوى تعرّض معين. فقد يتسبب تعامل الأشخاص مع كميات كبيرة من مبيدات الآفات في الإصابة بتسمم حاد أو آثار صحية طويلة الأمد قد تشمل السرطان والآثارالضارة على الإنجاب وغيرها.
المبيدات
هي عبارة المواد أوالمستحضرات التي تستعمل للوقاية من الافات النباتية أو لمكافحة أمراض النباتات أو الحشرات أو القوارض أو الحشائش أو الكائنات الاخرى الضارة بالنبات وكذلك المواد أو المستحضرات التي تستعمل في مكافحة الحشرات الضارة بالصحة العامة والحشرات والطفيليات الخارجية الضارة بالحيوانات.تكون المبيدات في عدة صور، فقد تكون في صورة سوائل رش مائية أو زيتية، أو في صورة مساحيق تعفير، أو في صورة محببات ، أو في صورة أيروسول، أو غيرها من الصور.
حقائق رئيسية
• قد تبقى بعض مبيدات الآفات القديمة الرخيصة الثمن لسنوات في التربة والمياه. وقد تم حظر العديد من هذه المواد الكيميائية من الاستخدام الزراعي في البلدان المتقدمة، ولكن ما زالت تُستخدم في الكثير من البلدان النامية.
• لمبيدات الآفات دور هام في إنتاج الغذاء، فهي تحمي ناتج المحاصيل أو تزيده وقد تزيد من عدد مرات زراعة المحصول الواحد في الأرض نفسها كل سنة. ولهذا الأمر أهمية خاصة في البلدان التي تواجه نقصاً في الغذاء.
• لحماية مستهلكي الغذاء من الآثار الضارة لمبيدات الآفات، تستعرض منظمة الصحة العالمية البيِّنات المعنية وتضع الحدود القصوى المقبولة دولياً لمخلفات هذه المبيدات.
• تُستخدم مبيدات الآفات في حماية المحاصيل من الحشرات والحشائش الضارة والفطريات والآفات الأخرى.
• قد يكون لمبيدات الآفات أثر سام على الإنسان، ومن الممكن أن تؤدي إلى تأثيرات صحية حادة ومزمنة على السواء، حسب كميتها وطرق تعرض الشخص لها.
• الأشخاص الذين يواجهون أكبر المخاطر الصحية جراء التعرض لمبيدات الآفات هم الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه المبيدات في العمل أو المنزل أو الحديقة.
نطاق المشكلة
تُعتبر مبيدات الآفات من بين الأسباب الرئيسية للوفاة بسبب التسمم الذاتي، ولا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.وإذ كانت مبيدات الآفات سامة بطبيعتها وتُنشر في البيئة عمداً، فإن إنتاجها وتوزيعها واستخدامها تستدعي تنظيماً ورقابة صارمين. كما يتعين الرصد المنتظم لمخلفات مبيدات الآفات في الغذاء والبيئة.وتصبو منظمة الصحة العالمية إلى هدفين في ما يتعلق بمبيدات الآفات:
• حظر مبيدات الآفات الأشد سمية بالنسبة للإنسان، فضلا عن مبيدات الآفات التي يستمر وجودها في البيئة لأطول فترة زمنية.
• حماية الصحة العامة عن طريق وضع حدود قصوى لمخلفات مبيدات الآفات في الغذاء والمياه.
ما هي الفئات المعرضة للخطر؟
تتمثل الفئات السكانية الأشد عرضة للخطر في الأشخاص الذين يتعرضون مباشرةً لمبيدات الآفات. وتشمل هذه الفئة العمال الزراعيين الذين يستخدمون مبيدات الآفات، وأي شخص آخر يتواجد في نفس المكان أثناء رش المبيدات وبعد رشها مباشرةً. ويتعرض عامة السكان من غير المتواجدين في نفس المكان عند استخدام مبيدات الآفات لمستويات أقل بشكل ملحوظ من مخلفات مبيدات الآفات من خلال الغذاء والمياه.
الاستخدام الأمن للمبيدات الكيماوية
اولا : ارشادات قبل استخدام المبيد
يجب عدم إستخدام المبيد أبدا الا بعد تشخيص الافة حيث يؤدي استخدام المبيدات بدون التعرف على نوع الاصابة وطبيعة المشكلة إلي استمرار الاصابة نتيجة عدم مكافحة الافة مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في المحصول. زيادة التكاليف واضاعة الوقت والجهد . تلويث البيئة وظهور متبقيات المبيدات الناتجة عن الاستخدام المكثف للمبيدات.
ثانيا: بعد تحديد المشكلة وقبل شراء المبيد
يجب عدم استخدام مبيدات غير مسجلة لدى وزارة الزراعة فقد تكون هذه المبيدات ممنوعة كونها مسرطنة أو قد تكون مغشوشة أو تم تصنيعها بطريقة مخالفة لمواصفات المبيدات.كما ان قبل شراء المبيد يجب التأكد من أن تكاليف شراء المبيد والنقل وتكاليف عملية الرش اقل من الخسائر المتوقع حدوثها في حالة عدم استخدام المبيد والا فلا داعي استخدام المبيد.
بعد اتخاذ القرار باستخدام المبيد يجب تحديد نوع المبيد المناسب وتحديد الكمية المطلوبة بناء علي المساحة المزروعة ومعدل االستخدام وعدد مرات الرش. مراعاة عدم شراء كميات كبيرة من المبيد أكثر من المطلوب. فالمبيد سلعة لها مدة صالحية محدودة وقد يفسد المبيد عند تخزينه لاكثر من موسم، كما ان تخزين المبيد يتطلب توافر مكان امن بعيد عن متناول أيدي األطفال وبعيدا عند المواد الغذائية والاسمدة وهو ما يمثل أعباء أخرى على المزارع.
ثالثا: الاحتياطات الواجب اتخاذها عند استخدام المبيدات
قبل الرش:
قرأءة البطاقة الاستدلالية اوالملصق بشكل جيد ومعرفة درجة سمية المبيد والالتزام بالمحاذير حسب درجة السمية. عدم نقل المبيد مع الطعام اواعلاف الحيوانات اوالاسمدة. عدم وضع المبيد في مقصورة السائق داخل السيارة والا يوضع المبيد خلف الشاحنة الصغيرة برفقة ركاب. يجب قراءة واتباع التعليمات الموجودة على عبوة المبيد قبل االستخدام ، واستخدام النسب الموصى بها ، وعدم رش المبيد الا على المحاصيل الموصى بها.
ارتداءالملابس الواقية اثناء تحضير محلول الرش وعملية الرش ، (حذاء خاص، قفازات، كمامة، نظارة، غطاء للراس…الخ( يحسب كمية المبيد التي هو بحاجة إليه بدقة. التأكد من أن الحيوانات بالمزرعة أوخلايا النحل في مكان امن وبعيدا عن منطقة الرش. تجنب خلط المبيدات مع بعضها او مع الاسمدة قبل استشارة المتخصص.
أثناء الرش:
يفضل الرش فترة الصباح الباكر اوالمساء ، وتجنب الرش عند وجود رياح أوارتفاع درجات الحرارة أو سقوط المطر. وضع كمية من الماء في خزان الرش ثم إضافة كمية المبيد الموصى بها وبعد ذلك استكمال اضافة الماء حتى امتلاء التنك مع التحريك المستمر.عدم الاكل والشرب والتدخين عند تحضير محلول الرش اوأثناء عملية الرش. عدم النفخ بالفم بفتحة خرطوم الرش لكي يسهل خروج محلول الرش. الانتظام في عملية الرش بحيث يتم توزيع محلول الرش بشكل متساوي على النبات مع مراعاة أن تكون عملية الرش من أسفل إلى أعلى. عدم خلط المبيد بواسط اليدين.
عدم رفع العبوة الي مستوى اعلى من العينين عند قياس الكمية أو زيادة المبيد إلى خزان الخلط. خلط المبيدات ذات التركيبة الجافة ( مسحوق) بقليل من الماء للترطيب قبل إضافتها إلى الخزان وذلك لمنع تطاير غبار المبيد إلى عامل الرش. يجب التوقف عن العمل مباشرة وأخذ تدابير الاسعافات الاولية في حال انسكاب المبيد على الارض. تغيير اللباس الواقي حالما يصبح ملوثا بالمبيدات. عند استخدام مبيدات شديدة السمية يجب أن تتم عملية الخلط والرش بإشراف مهندس زراعي مختص. عدم استخدام ادوات رش مبيدات الحشائش في رش مبيدات من نوع اخر. يجب التوقف عن العمل ويطلب المساعدة الطبية فور الاحساس باعراض التسمم.
بعد الرش
التخلص من عبوات المبيدات المستعملة بعد غسلها 3 مرات واعادة محلول الغسيل إلى تنك الرش ثم اتالفها بطريقة امنة بيئيا عن طريق الحرق أو الطمر وعدم القائها في مجاري المياه. غسل ملابس وادوات الرش بعيدا عن مصادر المياه وإعادتها إلى المستودع بعد جفافها عدم دخول الحقل المرشوش قبل 24 ساعة أو حسب ما هو موصى به في ملصق المبيد ويضع إشارات تحذيرية لمنع دون دخول العامة إلى المنطقة المرشوشة.
عند بقاء كمية من المبيد لم يتم استعمالها في ذات اليوم يجب حفظها في عبواتها الاصلية مع وضع ملصق بالكمية المتبقية داخل العبوة الاصلية. يفضل تخصيص غرفة غير مغلقة لتغيير المالبس الواقية. التخلص من الملابس الواقية في حالة تمزقها. غسل الوجه واليدين بالصابون ويفضل الاستحمام. التقيد التام بفترة الامان المكتوبة على المبيد ، وعدم قطف الثمارالا بعد انتهاء فترة الامان الخاصة بالمبيد . وذلك حفاظا على صحة وسلامة المستهلك، وضمانا لتسويق المحصول الزراعي.
المشاكل الناتجة عن استخدام المبيدات
حدوث حالات تسمم واضرار صحية للقائمين بعملية الرش. حدوث اضرار للحشرات النافعة والكائنات الحية غير المستهدفة. تلوث البيئة ووصول المبيدات الى الماء االرضي ومصادر المياة واالسماك. ارتفاع متبقيات المبيدات على المحاصيل وانخفاض قيمتها التسويقية. تراكم مخزون المبيدات غير المستخدمة وصعوبة التخلص منها.
انواع التعرض للمبيدات
تعرض مهني: ويقصد به التعرض الناتج عن طبيعة العمل. العمال في مصانع المبيدات وكذلك الافراد القائمين على نقل المبيدات وتخزينها والاتجار بها وعمال الرش والمزارعيين كل هؤلاء قد يتعرضون الى المبيدات في حال عدم الالتزام بشروط التداول الامن للمبيدات وعدم ارتداء الملابس الواقية.
تعرض عرضي: ويقصد به التعرض بصورة غيرمتعمدة وغير ناتجة عن العمل كأن يصل المبيد الى المناطق المجاورة للحقول اثناء الرش فيتعرض المقيمين بهذه المناطق الي المبيدات. كما ان التخلص من المبيدات في مصادر المياه مما يؤدي الى وصولها الى مستخدمي هذه المياة او ان يستخدم المبيد بتراكيز اكبر من الموصي بها او ان يتم حصاد المحصول قبل فترة الامان الموصى بها مما يؤدي الى وصول كميات من هذا المبيد الى مستهلكي هذه المحاصيل.
طرق وصول المبيد إلى الجسم
عن طريق الجلد اوعن طريق الاستنشاق عن طريق الفم. عن طريق العين حيث يعتمد الضرر الناشيء عن التعرض للمبيدات على مجموعة من العوامل مثل الجرعة ومدة التعرضو عدد مرات التعرض. طريقة التعرض (طريقة دخول المادة لجسم الانسان( العمر.الجنس.الحالة الصحية. حساسية الجسم للمادة. العادات السلوكية للفرد.
المخاطر الناتجة عن التعرض للمبيدات من الممكن ان تقسم بناء على مدة التعرض الى:
التسمم الحاد
ويقصد بها السمية المباشرة وهى التى تحدث نتيجة التعرض لجرعة من المبيد تتسبب فى التسمم الفوري. اعراض التسمم الحاد بالمبيدات منها اعراض عامة(مثل ضعف شديد وارهاق) اعراض مرتبطة بتلوث الجلد( تهيج، حروق، عرق شديد، بقع واحمرار).
اعراض مرتبطة بالعينان( حكاك، حروق، دمع، صعوبة في الرؤية، زغللة في العين، تقلص حدقة العين او اتساعها). اعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي(حروق في الفم والحنجرة، سيالن اللعاب، غثيان، تقيؤ، الام في البطن، إسهال. )اعراض مرتبطة بالجهاز العصبي(صداع، دوار، تشوش، ارق، إنتفاض العضالت، ترنح المشية، صعوبة اللفظ، نوبات، إغماء). اعراض مرتبطة بالجهاز التنفسي(: سعال، الم وضيق في الصدر، صعوبة التنفس، صفير لدى التنفس).
التسمم المزمن
هي مجموع التأثيرات الضارة التي تظهر بصورة بطيئة وتحتاج الى وقت طويل لكي يظهر التأثير السام لها والتي تحدث كنتيجة للتعر ض المستمر لجرعات منخفضة من المادة السامة (التي تؤدي الى ظهور اعراض تسمم بصورة مباشرة أثناء فترة التعرض) لفترات طويلة.
محتويات البطاقة الاستدلالية (الملصق: (
يجب ان تحتوي البطاقة الاستدلالية اسم المبيد التجاري باللغتين العربية واإلنجليزية. المادة أو المواد الفعالة وتراكيزها (وزن/وزن) أو (وزن/حجم) مع ذكر الاسم العام باللغتين العربية والانجليزية. حالة المبيد (نمط التصنيع) سائل اوبودرة باللغة العربية والانجليزية. ثبات المبيد على درجات حموضة الماء المختلفة مع بيان المدة الزمنية. أسماء المحاصيل والافات المستهدفة وطريقة ونسبة االستعمال و فترة الامان. قابلية المبيد للمزج مع غيره من المبيدات. المحاصيل الحساسة للمبيد.
سميته على السمك والنحل. الكمية الصافية في العبوة. رقم تسجيل المبيد لدى الوزارة ويتم تثبيته عند إصدار الشهادة . رقم التشغيلة وتاريخ الصنع وتاريخ انتهاء المفعول أو تاريخ الصنع ومدة صالحية المبيد من تاريخ الصنع على أن يكون التاريخ مختوما باللغة العربية أو الانجليزية على الملصق أو على العبوة وان يكون بالشهر والسنة .
محتويات بطاقة البيان ) الملصق: بلد المنشأ و اسم الشركة الصانعة واسم الشركة المسوقة إن وجدت . اسم المستورد المحلي وعنوانه . تعليمات السالمة وكلمات التحذير والاحتياطات الواجبة باللون والصورة التوضيحية ) Pictogram & Code Color ( والمعتمدة من النظام المنسق عالميا لتصنيف المواد الكيماوية واسمها GHS) – ) تحذيرا بعدم جواز استخدام المبيد الا بإشراف مهندس زراعي إذا كان المبيد من المبيدات مقيدة الاستعمال – تحذيرا بعدم استخدام المبيد الا على المحاصيل المحددة في هذه الملصقة مع الالتزام بفترات الامان عند قطف المحصول.
تحذيرا بعدم السماح بالرعي في الاراضي التي رشت بالمبيد إذا كان طبيعة المبيد تستوجب هذا التحذير. طريقة التخلص من العبوات الفارغة بصورة آمنة. فترة تحريم دخول الحقل المرشوش حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية (WHO) و/ أو من منظمة الاغذية والزراعة الدولية للامم المتحدة (FAO).
متبقيات المبيدات
ما هي متبقيات المبيدات الكيميائية؟
هي متبقيات المبيدات الزراعية الموجودة في المنتجات الزراعية النباتية ومعاملة المحاصيل الزراعية بالمبيدات الكيماوية، يؤدي في بعض الاحيان إلى ترك بقايا كيميائية على تلك المحاصيل بعد حصادها.
ما هي العوامل المؤثرة في ترك متبقيات المبيدات على المحاصيل الزراعية؟
طبيعة المبيد المستخدم من حيث سّميتِه .نوع المبيد من حيث طريقة امتصاصه من قبل المحصول – المبيدات الجهازية تدخل في عصارة النبات وهي في الغالب تحتاج لوقت أطول لتتفكك وتزول متبقياتها من المحصول – المبيدات التي تعمل بالملامسة وهذه تبقى على الطبقة الخارجية للنبات وقد يدخل بعضها عبر المسامولكن ليس لها قدرة على التنقل داخل النبات .كمية المبيد المستخدمة في محلول الرش .وقت استعمال المبيد على المحصول .الفترة الممتدة بين آخر رشة للمبيد وجمع المحصول (فترة الامان).
كيف نحصل على محصول خالي من متبقيات المبيدات أو ضمن الحدود المسموح بها ؟
يجب الالتزام التام بالتعليمات الموجودة على بطاقة بيان المبيد وأهمها.نسبة استخدام المبيد في محلول الرش حسب الموصى به في الملصق.عدم استخدام المبيد على أي محصول غير مذكور على الملصق.التقييد بفترة الامان قبل الحصاد وهي الفترة اللازمة لتفكك المبيد قبل جمع المحصول، بحيث تنخفض متبقياته إلى ما دون الحد الاقصى المسموح به. ثباتية المبيد في محلول الرش : العاملين الاكثر تأثيراً على فعالية واداء المبيدات في محاليل الرش هما:
قلوية الماء: ان استخدام مياه ذات تاثير قلوى اي ان الرقم الهيدروجينى او ما يسمى PH اكبر من7 فى بعض العمليات الزراعية قد يؤدى الى خسارة فى المبيدات الزراعية حيث تسبب تحلل بعض هذه المبيدات على درجة مختلفة من القلوية حيث ان العديد من المبيدات حساس لهذا النوع من التحلل والتي تتضمن المركبات فوسفورية
– المركبات الكارباماتية-المركبات البيرثرودية المصنعة لذلك التي تعطى هذه المبيدات النتائج المتوقعة منها حيث تتفكك المبيدات في الوسط القلوي الى مكونات غير فعالة ونحكم على المبيد بالفشل او نعتقد ان الافه اكتسبت مقاومة ضد المبيد لذلك يجب معرفة درجة الحموضة للماء المستخدم حتى نحكم على فاعلية المبيد ويعبر عن هذه الحالة بما يسمى نصف عمر المبيد وهى تعنى الوقت الالزم لتحطم 50% من المادة الفعالة عند درجة معينة من PH
تأثير الملوحة : الماء العسر الذي تزداد فيه نسبة الكربونات والبيكربونات (بيكربونات الكالسيوم والمغناسيوم) لها تأثير سلبي على مستحضر المبيد من حيث الثباتية والقابلية للتلف لان الاملاح تزيد قلوية الماء وبالتالى تقل فعالية المبيد ويعبر عن الملوحه بدرجة التوصيل الكهربائيEC حيث ترتبط قابلية الماء الظاهرية للتوصيل الكهربائي بدرجة تركيز االمالح فيها ويزداد تفكك المبيد في محلول الرش وعلى اسطح الاشجار والنباتات التي تم رشها به
يتم علاج هذه المشاكل بما يلي:
تقليل الفترة بين تحضير محلول الرش وعملية الرش اي الرش فورا بعد خلط المبيد بالماء حيث ان زيادة هذه الفترة يؤدى الى انخفاض فاعلية المبيد بسبب تحلل جزء من المبيد وبالتالى يقل تركيز المبيد فى محلول الرش وأفضل درجة حرارة لعملية الرش حوالي 17م -التغطية الكاملة للنبات واعطاء النبات الكمية الكافية من محلول الرش يعنى ذلك وصول المبيد الى الافه حيث ان بعض الافات تتركز خلف الورقة خاصة فى المبيدات غير الجهازية -أضافة حامض الفوسفوراو النيتريك الى المياه لتعديل درجة حموضتها اذاعرفنا ان PH فيها مائل للقلوية -التنوع باستعمال المبيدات باستخدام مبيدين اواكثر خالل الموسم ضد نفس الافة.
الوقاية والمكافحة
ينبغي ألا يتعرض أي شخص لكميات غير مأمونة من مبيدات الآفات. وينبغي توفير الحماية الكافية للأشخاص الذين يقومون برش مبيدات الآفات على المحاصيل الزراعية أو في المنازل أو الحدائق. أما الأشخاص الذين ليس لهم دور مباشر في رش مبيدات الآفات، فعليهم الابتعاد عن المكان أثناء عملية الرش وبعدها لبعض الوقت.وينبغي أن يكون الغذاء الذي يتم بيعه أو التبرع به (مثل المعونات الغذائية) مطابقاً كذلك للتنظيمات الخاصة بمبيدات الآفات، ولا سيما الحدود القصوى لمخلفاتها.
ويتعين على الأشخاص الذين يستخدمون مبيدات الآفات عند زراعة محاصيلهم الغذائية أن يتبعوا تعليمات الاستخدام وحماية أنفسهم عن طريق ارتداء القفازات والكمامات عند الضرورة. ويمكن للمستهلكين كذلك الحدّ من مدخول مخلفات مبيدات الآفات عن طريق تقشير أو غسل الفواكه والخضروات، وهو ما يقلل أيضاً من الأخطار الأخرى المنقولة بالغذاء مثل البكتيريا الضارة.
التأثير على مستوى العالم
تشير تقديرات شعبة السكان بالأمم المتحدة إلى أن عدد سكان الكرة الأرضية سيبلغ نحو 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050 بزيادة قدرها حوالي 30% عن سكان العالم في عام 2017. وسيتحقق مجمل هذا النمو السكاني تقريباً في البلدان النامية. وطبقاً للتقديرات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن تحقق البلدان النامية 80% من الزيادة في الإنتاج الغذائي اللازمة لمواكبة نموها السكاني إما من الزيادات في نواتج المحاصيل أو عدد مرات زراعة المحصول الواحد في نفس الأرض كل سنة.
ومن المتوقع ألا تزيد نسبة إنتاج الغذاء الإضافي من خلال التوسع في الأراضي الزراعية عن 20%. ومن شأن مبيدات الآفات أن تمنع حدوث خسائر كبرى في المحاصيل، ومن ثم سيتواصل دورها المهم في الزراعة. بيد أن التأثيرات الناجمة عن التعرض لمبيدات الآفات على الإنسان والبيئة تمثل هاجساً مستمراً. وينبغي الامتثال للممارسات الزراعية الجيدة عند استخدام مبيدات الآفات لإنتاج الغذاء، سواء للاستهلاك المحلي أو بغرض التصدير، بغض النظر عن الحالة الاقتصادية للبلد المعني. ويتعين على المزارعين خفض كمية مبيدات الآفات المستخدمة إلى الحد الأدنى الضروري لحماية محاصيلهم.ومن الممكن أيضاً، في ظروف معينة، إنتاج الغذاء دون استخدام مبيدات الآفات.
استجابة المنظمة الصحة العالمية
تتولى منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، مسؤولية تقييم مخاطر مبيدات لآفات على الإنسان، سواء من خلال التعرض المباشر أو مخلفاتها في الغذاء، والتوصية بتدابير الحماية الملائمة.ويتولى إجراء تقييمات المخاطر الخاصة بمخلفات مبيدات الآفات في الغذاء فريق خبراء علمي دولي مستقل يتمثل في الاجتماع المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمعني بمخلفات المبيدات.
وتقوم هذه التقييمات على أساس جميع البيانات المقدمة عن السجلات الوطنية لمبيدات الآفات في جميع أنحاء العالم فضلاً عن جميع الدراسات العلمية المنشورة في المجلات المحكّمة. وبعد تقييم مستوى المخاطر، يضع الاجتماع الحدود الخاصة بالمدخول المأمون لضمان ألا يؤدي مقدار مخلفات مبيدات الآفات التي يتعرض لها الناس من خلال الأغذية على مدار حياتهم إلى آثار صحية ضارة.
ويتم استخدام هذه المدخولات اليومية المقبولة من جانب الحكومات والهيئات الدولية المعنية بإدارة المخاطر، مثل هيئة الدستور الغذائي (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بوضع المعايير الخاصة بالغذاء)، من أجل وضع الحدود القصوى لمخلفات مبيدات الآفات في الأغذية. وتمثل معايير الدستور الغذائي المرجع بالنسبة للتجارة في الأغذية على المستوى الدولي، ليكون المستهلكون في كل مكان على ثقة من أن الغذاء الذي يشترونه يفي بمعايير المأمونية والجودة المتفق عليها، أينما تم إنتاجه.
وجدير بالذكر أنه يوجد في الوقت الحالي معايير للدستور الغذائي خاصة بأكثر من 100 نوع مختلف من مبيدات الآفات.وقد اشتركت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة في وضع مدونة السلوك الدولية الخاصة بإدارة مبيدات الآفات. وقد نُشرت أحدث نسخة من هذا الإطار الطوعي في عام 2014، حيث تسترشد به الجهات التنظيمية الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وسائر أصحاب المصلحة للوقوف على أفضل الممارسات فيما يخص إدارة مبيدات الآفات طوال دورة حياتها من الإنتاج إلى التصريف.
مقال
الاستخدام الامن للمبيدات واخطارها
ا.د. عادل فكار وكيل المعمل المركزي لبحوث الحشائش للإرشاد والتدريب
اقرأ أيضا
الصدأ الأصفر في القمح.. جدول المبيدات المُعتمدة وأبرز الأعراض وتوقيت بدء المكافحة
القمح.. أهم التوصيات الفنية لتجنب الإصابة بالصدأ الأصفر
المبيدات الحيوية.. دور معهد وقاية النبات في إنتاجها وأهم المبيدات المنتجة
لا يفوتك
أهم الممارسات السليمة لمحصول الفراولة للحصول على أعلى إنتاجية