الكفاءة التناسلية في الماعز و الأغنام تحتاج لوسيلتان للتحسين و6 فوائد لاستخدام هذه الفوائد.
1- تعجيل موسم التناسل
للموسم بما يحتوية من عوامل بيئية مختلفة من الحرارة والضوء والرطوبة تأثير بشكل عام علي النشاط التناسلي للأغنام والماعز. حيث أن فترة حمل طولها حوالى 150 يوماً تجعل من الممكن لكل من النعجة والعنزة إنتاج خلفة أكثر من مرة فى العام.
لكن بسبب وجود “موسم إنقطاع الشبق” فى النعاج والعنزات فى مناطق خطوط العرض المعتدلة فإنها لا تحدث بها دورات شبق بعد الولادة فى الربيع حتى تصل إلى الخريف ، ونتيجة لذلك لا يمكن الحصول إلا على محصول واحد من الصغار فى العام. وإذا أمكن تحفيز كلا النوعين من الحيوانات للتناسل أثناء موسم إنقطاع الشبق فإنها يمكن أن تلد فى موسم التناسل وبالتالى تنتج محصولين سنوياً.
طرق لتحفيز التناسل أثناء موسم إنقطاع الشبق فى النعجة
توليفة من البروجسترون “والهرمون الكريونى الخيلى المنبه للغدد الجنسية eCG” ؛ تأثير الكبش ؛ تغيير طول النهار بواسطة الإضاءة الصناعية (8 ساعات إضاءة يتبعها 16 ساعة إظلام) ، والحقن بالميلاتونين. ويتوفر الميلاتونين تجارياً فى صورة حبيبات تغرس تحت الجلد ويوفر طريقة عملية للحصول على تناسل خارج الموسم فى سلالات من الأغنام منقطعة الشبق موسمياً.
والحبيبات المغروسة تعرض النعجة للميلاتونين لمدة 30-40 يوماً ، وتؤدى إلى وجود دورات مبيضية طبيعية فى معظم النعاج – لذا فإن الميلاتونين يعجل موسم التناسل الطبيعى بحيث يمكن تلقيح النعاج فى الربيع أو فى بداية الصيف ، لكنها لا تطيل موسم التناسل إذا أُعطيت فى منتصف الموسم. وأحد الأضرار من إستخدام التحكم فى طول فترة الإضاءة أو إستخدام الميلاتونين هو أن الحيوانات فى النهاية تصبح “غير مستجيبة refractory” للتأثيرات المنشِّطة للضوء والميلاتونين.
فى سلالات الماعز فى موسم إنقطاع الشبق فإن إعطاء الميلاتونين للعنزات المنقطعة الشبق لا يسبب تعجيل معنوى لظهور موسم التناسل. المعاملة بالضوء قبل الولادة فى ماعز اللبن البريطانية (السآنين Saanen) فى نهاية الصيف لم تؤثر على بداية البلوغ الجنسى فى الجنين. تطور الخصية تأَخَّر معنوياً وتركيزات التستسترون فى البلازما كانت أقل فى ذكور الماعز المولودة فى الخريف والتى تعرضت وهى فى الرحم لدورة 20 ساعة ضوء و4 ساعات ظلام عنه فى صغار ماعز من أمهات موجودة فى فترة إضاءة طبيعية.
2- التنظيم الصناعى للتناسل في الماعز و الأغنام
موسمية التناسل تحدد “معدل التناسل” فى كل من النعجة والعنزة بولادة واحدة فى العام. التعامل مع التناسل بطرق وراثية وفسيولوجية وبيئية قد يزيد تكرار الولادات فى العام وكذلك عدد الخلفة فى البطن فى هذه الأنواع.
تكرار الولادات في الماعز و الأغنام
فترة الحمل طولها حوالى 150 يوماً وهذا يجعل من الممكن للنعجة أو العنزة إنتاج خلفة أكثر من مرة فى العام. وقد تم دراسة عدة طرق لتقليل الفترة بين ولادتين من مرة كل سنة إلى 3 مرات كل سنتين (فترة 8 شهور) أو مرتين فى السنة (فترة 6 شهور بين الولادتين). تغيير نمط طول اليوم بواسطة “الإضاءة الصناعية” يمكن أن يزيد عدد الولادات فى الأغنام.
لكن تطبيق ذلك محدود. وبالعكس فإن “إعطاء الميلاتونين” يمكن أن يحل محل الإظلام ويحاكى التغيرات فى النشاط التناسلى عند قصر طول اليوم. وكما سبق ذكره فإن غرس حبيبات الميلاتونين تحت الجلد للنعاج وقت إنقطاع الشبق الموسمى عجَّل بداية موسم التناسل ؛ وقد تم تطبيق هذه الطريقة فى تربية الأغنام.
ويمكن تحقيق ذلك بسهولة فى السلالات التى تتميز بعدم وجود موسمية فى تناسلها وفى هذه الحالة يمكن عن طريق التغذية ونظم الرعاية تحديد الفترة الفاصلة بين ولادتين وقد أجريت هذه التجارب بنجاح فى مصر وأمكن الحصول من السلالات المحلية على ثلاث ولادات فى السنتين أو حتى مرتين فى السنة. أما فى السلالات ذات موسمية التناسل فإن تقصير الفترة بين ولادتين تحتاج إلى تنفيذ برامج تناسلية وغذائية ورعاية للوصول إلى الهدف المنشود.
(ب) عدد الخلفة فى البطن litter size:
توجد طرق عملية لزيادة معدل التبويض الذى يحدد الحدود القصوى لعدد الخلفة فى البطن.
وكثيراً ما يستخدم الدفع الغذائى فى زيادة معدل التبويض. النعاج التى تكون أجسامها فى حالة طبيعية تستجيب للدفع الغذائى أثناء الجزء المبكر والجزء المتأخر من موسم التناسل. لكن لا تستجيب أثناء منتصف الموسم.
وتُستخدم الجونادوتروبينات لتحفيز “تعدد التبويض” فى كلا النوعين. لكن الإستجابة للجرعة متغيرة كثيراً وتؤدى إلى فقد فى الأجنة. وتوجد وسيلة بديلة للعلاج بالجونادوتروبينات وهـى “التحصين ضد الإستيرويدات” الذى يؤدى إلى إستجابة ثابتة. التحصين ضد “الإسترون أو الأندروستينديون” يؤدى إلى زيادة عدد نبضات (LH) فى النعاج المنقطعة الشبق.
وإلى زيادة مستويات (FSH) فى حالة الإسترون ؛ ويزداد معدل التبويض بمقدار 0.6 تبويضة لكل نعجة. وتتضمن هذه التقنية الحقن مرتين على فترات 3-4 أسابيع قبل تقديم الكبش. وتعكس الزيادة فى معدل التبويض زيادة مقدارها 30-40% فى الحملان التى يتم تربيتها. وهذه التقنية قد يكون لها تطبيق عملى فى تربية الأغنام مستقبلاً. وبالرغم من أن (الخصوبة fertility والتؤائم fecundity) ذات قابلية منخفضة للتوريث ، فقد أمكن تحفيز “وفرة النتاج prolificacy” فى الأغنام عن طريق الإنتخاب.
العائد من تحسين الكفاءة التناسلية في الماعز و الأغنام
1- يجعل إناث الماعز و الأغنام تستطيع التناسل علي مدار السنة أي تتكرر فيها دورات الشبق طوال السنة وكذلك تستطيع ذكور هذه الحيوانات تلقيح الإناث في أي وقت.
2- زيادة معدل التحسين الوراثي وذلك لتعرف علي التراكيب الوراثية للحيوانات المرباة.
3- إدخال سلالات الماعز و الأغنام ذات الأنتاج العالي والخصوبة المرتفعة.
4-زيادة العائد من خلال زيادة عدد الحملان الذكور المسمنة للبيع والإناث التى قد يتم ضمها للقطيع أو تعرض للبيع.
5- السيطرة علي إنتقال الأمراض التناسلية بين الحيوانات.
6- الاستخدام الأمثل لرأس المال الثابت مثل تهئية الأمكانيات الأنشائية وخدمات رعاية الحيوان مما يؤدي الي نجاحها إقتصاديا.
7- تنظيم فترات التلقيح والولادة ورعاية المواليد فى أوقات محدده مما يسهل توجيه التلقيح واستخدام الذكور المتميزة بشكل أفضل كما يمكن أداء العمليات الرعائية والغذائية والإشراف الصحى بصورة جماعية بما يساهم فى تخفيض معدلات النفوق.
عنوان المقالة
” الكفاءة التناسلية في الأغنام والماعز”
دكتور/ تامر عوض رمضان عويضه
باحث أول- قسم بحوث الأغنام والماعز
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف
لا يفوتك
أهمية تطوير منظومة المبيدات فى مصر