الليمون واحد من أهم محاصيل الاستراتيجية، نظرًا لمميزاتها الغذائية والاقتصادية، التي تضعها في مرتبة مغايرة على ما عداها من عائلة الموالح، وهي المسألة التي تحتاج لتسليط المزيد من الضوء عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – الباحث بقسم بحوث الموالح محطة بحوث البساتين جنوب التحرير – ملف أهم المعاملات الزراعية لليمون بالشرح والتحليل.
أشجار الليمون
محصول هام ظلمه المتخصصون
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة عن أهمية الليمون والتي يتغافل عن ذكرها الكثيرون بما فيهم المتخصصين، مؤكدًا أنها واحدة من أفضل محاصيل الموالح، ولا سيما في تلك الفترة التي بات اللجوء فيها للبدائل الطبيعية، لمواجهة الأمراض التنفسية والمناعية أمرًا حتميًا لا مفر منه.
إجمالي المساحة المنزرعة
أوضح “عجوة” أن المساحة المنزرعة بالليمون، لا تتخطى حاجز الـ8 إلى 9% من إجمالي مساحات محاصيل الموالح على اختلافها، بجميع محافظات الجمهورية.
وتابع الباحث بمحطة بساتين جنوب التحرير أن إجمالي المساحة المنزرعة بمحاصيل الموالح تصل إلى 550 ألف فدان بجميع محافظات الجمهورية، منها 35 ألف فدان فقط منزرعة بأشجار الليمون.
وأكد الباحث بمحطة بساتين جنوب التحرير أنه وبرغم ضآلة المساحة التي تمثلها زراعات الليمون، مقارنة بباقي محاصيل الموالح، إلا أن هذا لا يقلل من قدرها، نظرًا لارتفاع قيمتها الغذائية، وغناها بالعناصر المفيدة لمناعة الجسم وفي مقدمتها فيتامين C.
الأهمية الاقتصادية
تطرق “عجوة” إلى الأهمية الاقتصادية، مؤكدًا أن هذا المحصول الاستراتيجي يدخل في العديد من الصناعات، منها “الزيوت العطرية والطيارة، المخللات والمقبلات، الليمون المجفف”، مؤكدًا أن الأخير يحظى بقاعدة تصديرية كبيرة، ما يجعله أحد مصادر العملة الصعبة، وتعظيم موارد الدخل القومي.
مزايا ومكاسب اقتصادية
عزز الباحث بمحطة بساتين جنوب التحرير مزايا هذا المحصول، مؤكدًا أنها تتفوق على ما عداها من محاصيل الموالح الأخرى، نظرًا لتجدد محصولها على مدار العام، بعكس الموالح التي يتم انتظار موعد حصادها من مرة واحدة سنويًا، ما يجعلها أحد أهم مصادر الدخل للمزارعين.
شاهد الفيديو..