اللقاحات الميكروبية ودورها الإيجابي فى زيادة ومضاعفة إنتاجية المحاصيل الزراعية، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة هبه شحاتة، الباحثة بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تعريف اللقاحات الميكروبية
في البداية عرفت الدكتورة هبه شحاتة مصطلح اللقاحات الميكروبية موضحةً أنها معنية بالكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة، والتي تمثل الأساس الذي يتم العمل عليه، والذي يندرج تحته ثلاثة أعمدة رئيسية وهي «الفطريات والبكتيريا والسيانو بكتيريا» بما فيها الطحالب.
تصحيح مفاهيم
وفضت «شحاتة» الاشتباك الموجود في أذهان بعض المزارعين، بين «الأسمدة الحيوية واللقاحات الميكروبية»، موضحةً أنهما يمثلان شيئًا واحدًا.
وأوضحت أن بعض المزارعين ليس لديهم الدراية والوعي الكافي بسبل الاستفادة من اللقاحات الميكروبية والأسمدة الحيوية، مشيرةً إلى أنهما يلعبان دورًا كبديل جزئي يقلص مدى الحاجة لاستخدام الأسمدة المعدنية الكيميائية بنسبة تتراوح بين ٣٠ إلى ٥٠٪.
وأكدت أن النباتات والمحاصيل الزراعية تحتاج إلى بعض العناصر المعدنية الأساسية كالفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم، والتي يظن البعض أنها لا تتوفر إلا من خلال إضافة الأسمدة المعدنية.
نوع التربة وحجم الوفر في الأسمدة المعدنية
وكشفت الباحثة بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، أن حجم ومعدلات التوفير في كمية الأسمدة المعدنية الكيميائية يتوقف على نوع المحصول والتربة إلى حد بعيد.
وضربت «شحاتة» المثل بالأراضي الجديدة والصحراوية حديثة الاستصلاح، موضحةً أن حجم الوفر الناجم عن استخدام اللقاحات الميكروبية والأسمدة الحيوية لا يزيد في هذه الحالة عن حدود الـ٣٠٪.
وأكدت الباحثة بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة أن حجم الوفر الناجم عن استخدام اللقاحات الميكروبية، يختلف في حالة الأراضي شديدة الخصوبة، شريطة إحداث التوازن المطلوب بين الأسمدة «الحيوية والعضوية»، وفي هذه الحالة تصل النسبة إلى ٥٠٪.
واختتمت حديثها بالتاكيد على جهود معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، لتوسيع نطاق استخدام الأسمدة الحيوية واللقاحات البكتيرية، ونشر هذه الثقافة بين عموم المزارعين، لتقليص معدلات استخدام الأسمدة المعدنية الكيميائية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
دور اللقاحات الميكروبية في مضاعفة الإنتاجية الزراعية
شاهد أيضًا..
إقرأ أيضًا..