الوقاية دائماً خير من العلاج وهى من أكثر الوسائل توفيراً ومن أفضلها للتحكم فى عوامل الإجهاد والحد من أنتشار الأمراض والوقاية يمكن تطبيقها بنجاح من خلال برامج تحصين تناسب نوع الإنتاج.
والتحصين ببساطة هو علم وفن للحصول على أفضل نتائج وذلك بالتحصين السليم للحيوان.
أنواع اللقاحات
1- لقاحات حية أو مضعفة : وتحتوى على العوامل الأنتيجينية المسببة للمرض بصورة حية أو مضعفة.
2- لقاحات ميتة: تحتوى على العوامل المسببة للمرض فى صورة ميتة وعادة ما تكون فى صورة مستحلب زيتى .
أما اللقاحات المحضرة من العترات المحلية والتى تعرف بأنها عقاقير مولدة للمناعة وتستخدم لتنشيط المناعة الفعالة بواسطة الكائنات الدقيقة الممرضة والمعزولة من الحيوان والتى تستخدم مع نفس الحيوان أو المزرعة بعد تثبيط نشاطها وهى بتعبير أدق لقاحات مثبطة يتم تحضيرها من ميكروب أو عدة ميكروبات والمعزولة من مزرعة مخصصة لهذا الغرض حيث يتم توظيفها بعد تحضيرها للتحصين لنفس المزرعة وترجع أهمية هذا النوع من اللقاحات بأنها تقدم لنا أكل عندما لا تتوفر اللقاحات المحضرة من السلالة الأصلية للتحصين ويرجع ذلك إلى ما يلى :
1- الوبائيات المفاجئة لأمراض جديدة غير مألوفة.
2- ضألة المتوفر من اللقاحات فى السوق.
3- التكلفة المرتفعة لتطوير وتسجيل اللقاحات.
4- وجود صعوبة فى عمليات أطلاق المنتجات الجديدة من اللقاحات.
5- الخضوع لأستراتيجيات الشركات الدولية فى تسويق اللقاح.
والأمثلة عديدة على النقص الحاد فى اللقاحات المحضرة من العترة الأصلية واللازمة للتحصين ضد أمراض خطيرة فى الدواجن كما تفيد تلك اللقاحات المحضرة من العترات المعزولة محلياً من نفس المزرعة عندما لا تعمل اللقاحات المحضرة من السلالة الأصلية للتحصين بشكل جيد.
الشروط اللازم توافرها لنجاح التحصين باللقاحات المحضرة من العترات المحلية:
1- عمل التشخيص الجيد للمرض والميكروب المسبب له من خلال أختيار الحيوان الأكثر تمثيلاً للمرض من خلال إظهاره للعلامات المرضية.
2- عزل الميكروب الحقيقى المسئول عن إحداث المرض.
3- إستبدال العترة المستخدمة فى حالة أنخفاض فعاليتها ولا توجد ضرورة لإستبدالها إذا كانت الإستجابة المناعية جيدة أما فى حالة ظهور حالة مرضية جديدة فربما يعنى ذلك ظهور عترة جديدة للميكروب أو إحداث أنحراف فى تأثير الأنتيجينات فتعزيز تأثير اللقاح بالجرعة الإضافية ينتج عن التحصين الأولى بصفة عامة إستجابة مناعية قصيرة المفعول وأقل وضوحاً لذا يلزم إعادة التحصين بجرعة معززة للتأثير حيث تؤدى إلى مستوى أعلى من التحصين ويستمر مفعوله لمدة أطول وعندما يتم التحصين مرتين بفاصل زمنى بينهم 4–6 أسابيع تكون الإستجابة المناعية أفضل وذلك باستعمال اللقاحات المثبطة خصوصاً مع المذيبات الزيتية.
ومع ذلك فإن اللقاحات المستعملة مع المذيبات الزيتية ليست ناجحة إذ أن تطبيق أستعمالها يجب التحكم فيه بدقة لأن أى تغيير طفيف فى تكوينها أو طريقة إعدادها للحقن من الممكن أن يؤدى إلى تراجع معدل كفاءة الأستجابة للتحصين لأقل من 100% ويجب أن تكون أكثر سيولة لتسهيل حقنها وأقل ألما عن الحقن للحيوان ويجب عدم استخدام زجاجة اللقاح المفتوحة مرة أخرى بعد فتحها.
اللقاحات ودورها في تحفيز المناعة
يعمل التحصين بآلية تحفيز الجهاز المناعى ويشمل ذلك الجهاز نظامين أحدهما يعتمد على الخلايا الليمفاوية من النوع B والخلايا الليمفاوية من النوع T حيث تعمل الأجسام البائية على تكوين الأجسام المضادة بينما تكون الخلايا الشائبة مسئولة عن المناعة الخلوية وفى الواقع فإن الألية التى يعمل بها الجهاز المناعى معقدة ويشترك فيها كل من النوعين الخلايا الليمفاوية.
وتعتمد كفاءة الأستجابة المناعية للقاحات على التخصصية فى اللقاح المستخدم وهذه هى النقطة الجوهرية فى نجاح التحصين من عدمه فعلى سبيل المثال فإن الأنتيجينات التى تكونها الخلايا المناعية عند التحصين باللقاح المضاد للميكروب تختلف تمام الإختلاف عن الأنتيجينات التى تتكون تجاه نفس اللقاح عند أستخدامه فى التحصين ولكن أيضاً فإننا يمكن القول بأنه بداخل نفس الجنس إذا وجدت أنواع مختلف أختلافاً طفيفاً فإن قوة الإستجابة للقاح سوف تتأثر.
وكلما كان هناك تطابق بين الأنتيجينات فى كل من اللقاح والميكروب المسبب للمرض كانت الإستجابة المناعية أفضل وأقد استخدمت عدة طرق مطورة لتحديد خصائص الميكروب الذى يدخل فى عملية التحصين وتشمل الأنماط المصلية أو الطرز البيولوجية وتعتمد على الخصائص الكيميائية للعترات المختلفة. والطرز التى يحدث فيها أفتراس للبكتريا تعتمد فى تحديدها على نوع الفيروس الملتهم لها والذى يعرف بالبكتريوفاج.
الطرز المتناثرة بالمضادات الحيوية وذلك من خلال معرفة درجة حساسية الميكروب للمضادات الحيوية وهناك تنوع كبير فى مولدات المضادات البكتيرية ويعتمد هذا التنوع على النمط المصلى.
ولأن الطرق البكتيرية لم تكن كافية لتحقيق الدقة المطلوبة فقد تم إستحداث وتطوير طريقة حميدة وبفضل البيولوجيا الجزيئية وبعض الطرق الجديدة لها علاقة باستكشاف الجينات المسئولة عن ضراوة الميكروب.
ولا توجد بالضرورة علاقة بين التصنيفات المختلفة للميكروب والتى تشمل الطرق أو الطرز المشار إليها سابقاً وهى الطرز المصلية والمرضية والجينية وبصفة عامة تنشأ الحصانة الفعالة عن الطرازات ذات الصلة بالمناعة وبالنظر إلى اللقاحات المحضرة من العترات المحلية المشار إليها سابقاً نجد أن العترة المستخدمة فى تحضير اللقاح تكون مطابقة تماماً مع الميكروب الممرض كما أن هذا الللقاح يكون قادراًُ على التكييف الفورى مع العترة الجديدة التى يمكن أن تنشأ.
وهذا النوع من اللقاحات المحضرة من العترات المحلية يلزم احتواؤه على الطرز المصلية الأكثر تمثيلاً أو تواجد فى المزرعة المصابة للمرض والتى لا تكون دائماً واضحة أو معروفة بدقة كما تحتاج إلى إضافة الأنتيجينات المختلفة بحيث تغطى على نطاق واسع وبشكل كافى المعزولات الحقلية.
ولكن يجب التأكيد على أن توفر نفس الطراز المصلى للميكروب لا يعنى بالضرورة أن تنشأ عن ذلك نفس درجة الحصانة وإذا كانت اللقاحات المحضرة من اللقاحات المحلية هى المرشحة الأفضل لأحداث الإستجابة المناعية والأكثر تكييفاً مع المكروب المسبب للمرض فلا يغير ذلك أنه من السهولة الحصول على هذه العترة الجيدة اللازمة لتحضيرها.
مقال
اللقاحات المحضرة من العترات المعزولة محليا
أ.د/ صفوت كمال
معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف
لا يفوتك
أهمية تطوير منظومة المبيدات فى مصر