اللطعة الأورجوانية في البصل والثوم واحدة من الأمراض التي تمثل تهديدًا كبيرًا، ومعوقًا أساسيًا للوصول لحجم الإنتاجية المأمولة بحلول نهاية الموسم، والتي تترجم على أرض الواقع لخسائر اقتصادية فادحة، تحول دون الاستفادة من ارتفاع أسعار هذين المحصولين في الفترة الأخيرة، وهي المسألة التي تستدعي اهتمامًا والتزامًا أكبر، بتطبيق التوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأن هذا المرض.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فهيم – مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز تغير المناخ – ملف أفضل الطرق للتعامل مع اللطعة الأورجوانية في البصل والثوم بالشرح والتحليل.
اللطعة الأرجوانية
ناقوس خطر يهدد مزارعي البصل والثوم
في البداية تحدث الدكتور محمد فهيم عن مسببات الإصابة بـ”اللطعة الأورجوانية في البصل والثوم”، موضحًا أنهما يمثلان أحد مقومات الأزمة التي يعاني منها المزارعين والمستهلكين على حد سواء، وهي الإشكالية التي تستوجب التزامًا أكبر تجاه تطبيق التوصيات الفنية والإجراءات الوقائية الواردة بشأن هذا المرض.
مسببات الإصابة
أوضح “فهيم” أن التغيرات المناخية هيأت الظروف البيئية والحرارية الملائمة لنشاط اللطعة الأورجوانية في البصل والثوم، وفي مقدمتها ارتفاع معدلات الرطوبة، والتباينات الكبيرة بين درجات حرارة الليل والنهار.
ولفت إلى التداعيات السلبية الناجمة عن التعرض للرياح الشديدة، موضحًا أنها تضاعف من درجة الاحتكاك بين الأوراق، ما يؤدي للإصابة بالجروح، وهي أحد منابع نفاذ مرض اللطعة الأورجوانية في البصل والثوم.
التوقيت الأمثل لتطبيق إجراءات المكافحة الوقائية
أكد رئيس مركز المناخ على ضرورة اتباع التوصيات الفنية، التي أقرتها وزارة الزراعة لمكافحة اللطعة الأورجوانية في البصل والثوم، والتي تبدأ بتنفيذ الرشات والإجراءات الوقائية الموصى بها، على عمر 50 إلى 55 يومًا، للحيلولة دون تكبد خسائر اقتصادية لا يمكن تعويضها فيما بعد.
وشدد “فهيم” على ضرورة تطبيق معاملات المكافحة الوقائية، باستخدام مركبات “الأزوكسي ستروبين” و”المانكوزيب”، والتي يتحتم إجراؤها بشكل سريع، حال وجود التذبذبات والتقلبات الشديدة في حالة الطقس ودرجات الحرارة.
البياض الزغبي وعلاقته بـ”اللطعة”
حذر رئيس مركز المناخ من التداعيات السلبية الناجمة عن إهمال تطبيق هذه التوصية، مشددًا على ضرورة تنفيذ إجراءات المكافحة الوقائية، بشكل جماعي وفي ذات التوقيت، نظرًا لسرعة انتشار مرض اللطعة الأورجوانية من مكان لآخر، ما يهدد بانتقال عدوى الإصابة لباقي الحقول المجاورة، وهي المسألة التي تترجم لخسائر اقتصادية ضخمة.
وأكد “فهيم” على أن التبعات السلبية لعدم تنفيذ الرشات والإجراءات الوقائية، لا تتوقف عند حدود الإصابة بمرض اللطعة الأورجوانية في البصل والثوم، وإنما تتعداه إلى تهيئة الأجواء الملائمة للإصابة بـ”البياض الزغبي”، وهو الأمر الذي يهدد بمضاعفة حجم الخسائر الاقتصادية المتوقعة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
مخاطر تبكير زراعة محصول القمح هذا الموسم
محصول البصل.. 4 توصيات فنية تصل بإنتاجية الفدان إلى 25 طن
البصل والثوم والبطاطس والبنجر.. أبرز التوصيات الفنية لـ”تحجيم” مُنضبط