اللبن الجاموسي واحد من أهم مُنتجات مشروعات الإنتاج الحيواني، التي يُمكن الاستفادة منها في العديد من المجالات التي تُدر عوائد اقتصادية كبيرة، وتُمثل مصدر دخل ثابت وشكلًا من أشكال استثمار وتدوير الأيدي العاملة، ما يستوجب تسليط الضوء على مزاياها وفوائدها وطرق الاستفادة منها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور فتحي أنور ـ الأستاذ بمعمل بحوث كيمياء الألبان، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية ـ ملف اللبن الجاموسي وأبرز مميزاته وأسباب تفوقه في مجال الصناعات الغذائية بالشرح والتحليل.
اللبن الجاموسي وصناعة المواد الغذائية
في البداية تحدث الدكتور فتحي أنور عن مشروعات وصناعة إنتاج الألبان بشكل عام، موضحًا أنها أحد المجالات الواعدة، التي أولتها الدولة كامل اهتمامها، عبر إطلاق حزمة من المشروعات القومية الضخمة، لدعمها وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها، وأبرزها مشروع المجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان الذي شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل افتتاحه خلال شهر يونيو الماضي.
وسلط أستاذ معمل بحوث كيمياء الألبان الضوء على مزايا اللبن الجاموسي، والتي تضعه على رأس قائمة المواد التي يتم الاعتماد عليها في العديد مجال الصناعات الغذائية، التي تُدر دخلًا وربحًا اقتصاديًا مُجزيًا، للعاملين في هذا المجال.
أبرز المفاهيم الخاطئة عن اللبن الجاموسي
صحح الدكتور فتحي أنور المفاهيم المغلوطة والشائعات غير الصحيحة، مؤكدًا على المزايا المُتعددة التي يتمتع بها اللبن الجاموسي، والتي تُعزز تفوقه على اللبن البقري وبخاصة في مجال الصناعات الغذائية التي تعتمد وتقوم عليه.
وأوضح أن اللبن الجاموسي يتميز باتساع “قماشة” استخدامه، نظرًا لاحتوائه على نسبة كبيرة من المواد الدهنية، التي تُتيح الفرصة لدخوله في صناعة وإنتاج عدة أصناف وأنواع من مُنتجات الألبان والأجبان، علاوة على قيمته الغذائية العالية.
وأكد أن الغالبية العظمى من جمهور المُستهلكين يعتقدون بأن اللبن البقري أعلى من الجاموسي من حيث القيمة الغذائية والمواد الدهنية التي يحتويها، لافتًا إلى أن هذا الاعتقاد يتنافى مع الحقائق العلمية التي تثبت تعادلهما في هذا الشأن، وإن كانت نسبة الدهون “الجامدة” أعلى في الجاموسي.
موضوعات قد تهمك
تربية الدواجن.. دراسة جدوى المشروع وأسباب تفوق “البياض” عن “التسمين”
محصول الثوم.. مخاطر تذبذب الري أثناء “التبصيل” وأسباب تباطؤ نمو “سدس 40”
الكوليسترول ومشتقات اللبن الجاموسي والبقري
كشف “أنور” أن مصانع إنتاج الزبادي المكون من اللبن البقري تلجأ إلى إضافة نسبة من “اللبن البودر” الجاف للتغلب على ضعف “خثرته”، وإعطائه قوامًا قويًا ومُتماسكًا، بالشكل الذي يتماشى مع الذوق العام للمُستهلك.
وفجر أستاذ معمل بحوث كيمياء الألبان حقيقة أخرى، وهي المُتعلقة بنسبة تركيز الكوليسترول، مُشيرًا إلى أن نسبة تركيز الكوليسترول أعلى في مُنتجات اللبن البقري كـ”السمن، الزبد، القشدة”، من نظيرتها المصنوعة من اللبن الجاموسي، على عكس الاعتقاد الشائع لدى قطاع عريض من جمهور المُستهلكين، الذين يميلون لاستخدام منتجات النوع الأول، بوصفها “الأخف” والأفضل للصحة العامة.
إقرأ أيضًا
البرسيم الفحل.. توقيتات الزراعة وعلاقتها بالمحصول التالي وأماكن توافر التقاوي
محصول الثوم.. مُعاملات الري للزراعات المبكرة والأراضي المصابة بالحشائش
شاهد أيضًا