الكينوا أحد المحاصيل الزراعية التي نجحت في إثبات نفسها كبديل غذائي عالي الجودة والقيمة، ورغم ذلك لا زال يحتاج للمزيد من التوعية والتسويق لتوسيع قاعدة وجمهور المُستهلكين، وهي المهمة التي يتصدى لها نُخبة من المُتخصصين، في مجال التصنيع الزراعي والنباتي.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة أميرة شكري أستاذ مُساعد بكلية الزراعة الصحراوية والبيئية بجامعة مطروح، قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية، ملف التصنيع الزراعي بالشرح والتحليل، للتعريف بأهمية محصول الكينوا، وكيفية الاستفادة به كمنتج وبديل غذائي عالي القيمة.
الكينوا.. البديل الصحي لمرضى حساسية “الجلوتين”
في البداية أكدت الدكتورة أميرة شكري على ارتفاع القيمة الغذائية لمحصول ونبات الكينوا، والتي نجحت في إثبات جدارتها كبديل غذائي يوفر الكثير من احتياجات المواطنين، وبخاصة هؤلاء الذين يعانوا من الحساسية الشديدة تجاه مُنتجات القمح، وهو المرض الذي يحول دون هضمهم لبروتين “الجلوتين”، وهي الميزة التي تتمتع بها الكينوا، نظرًا لخلوها منه ما يضعها على طاولة أفضل البدائل المطروحة لهم، للحصول على احتياجاتهم من الكربوهيدرات.
موضوعات ذات صلة:
التصنيع الزراعي.. مفهومه وجدواه الاقتصادية للمستهلك والمزارعين
ولفتت إلى أن نبات الكينوا يمكن طهيه ليقدم إلى جوار السلطة الخضراء، علاوة على دخوله كبديل للقمح يمكن الاستفادة منه للحصول على الدقيق، وإعداد العديد من المخبوزات ذات القيمة الغذائية العالية والنكهة المقبولة بالنسبة لجمهور المُستهلكين.
وأوضحت الدكتورة أميرة شكري أن الاستفادة من هذا النبات لا تتوقف على استخدام بذوره كمصدر للحصول على الدقيق، في سبيل استخدامها لتصنيع العديد من المخبوزات، وإنما تمتد لاستخدام الأوراق أيضًا والتي يتم طهيها للحصول على مزيج شبيه بـ”السبانخ” إلى حد كبير.
إقرأ أيضًا:
محصول البطاطس.. أفضل توقيتات الزراعة وقائمة أفضل الأصناف
وأشارت أستاذة قسم علوم تكنولوجيا الأغذية إلى أن استخدام هذا النبات كمنتج غذائي يستدعي التخلص من الطبقة الهلامية الرقيقة – تُشبه البودره – تُحيط بالبذرة، سواء عن طريق “الاحتكاك” أو “الغسل”، نظرًا لطعمها غير المُستساغ حيث تتسم بـ”المرارة” الشديدة، وذلك قبل إخضاعها لعمليات الطهي أو الطحن للحصول على الدقيق.
وكشفت أن الإنتاج المُتداول في الأسواق المحلية لازال مقصورًا على بذرة الكينوا، فيما لا يزال تصنيعها وطرحها على هيئة دقيق بعيدًا عن التطبيق على أرض الواقع، وهي المهمة التي يقوم بها المُزارعين يدويًا حتى الآن.
لا يفوتك.. أضرار الحشائش الزراعية وكيفية مكافحتها في المحاصيل الشتوية