الكلى هي أكثر عضو يتأثر بالأمراض العضوية التي تُصيب جسم الإنسان، مثل أمراض القلب والمناعة والدم، وذلك يعود لوظيفتها الأساسية، التي تنصب على “فلترة” الدم، وتخليصه من جميع السموم، ما يجعله عُرضه للاعتلال والاختلال، وهو الملف الذي تناولتها الدكتورة داليا رشدي، أستاذ الأمراض الباطنة والكلى بكلية طب قصر العيني بالشرح والتفصيل، أثناء حلولها ضيفًا على برنامج كونسلتو، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية.
الكلى.. وظائف متعددة ومهام خطيرة
تتكون الكلى من جزئين، يحتوى كل منهما على 1مليون وحدة كلوية، تستقبل يوميًا حوالي 180 لتر من الدم، يتم فلترتهم وفصل السموم والمياه الزائدة منهما، قبل إعادة الدم إلى باقي أعضاء الجسم لاستمرارية الحياة، فيما تقوم بتحويل اليورين “البول” إلى العضو الخاص بالإخراج.
وتتراوح كمية البول التي تفرزها الكلى ما بين 1.5 إلى 2 لتر في اليوم، وتتغير هذه النسبة بالزيادة والنقصان من شخص لآخر، وفقًا لعدد من العوامل مثل تغير الفصل المناخي “صيفًا وشتاءًا، وكمية المياه التي يتناولها الفرد، وهل يتعاطى أدوية مُدرة للبول من عدمه.
الكلى وإنتاج الهرمونات.. الإريثروبويتين وفيتامين د
تقوم الكلى بعدة مهام أخرى، فهي علاوة على تخليص الجسم من السموم، تنتج عددًا من الهرمونات الهامة للجسم، مثل هرمون الإريثروبويتين وهو أحد العناصر التي تُكافح ضد إصابة الشخص بالأنيميا، وهو المسؤول عن إنتاج خلايا الدم الحمراء، واكتمال نموها بشكل سليم، ولهذا فإن مريض الكلى يكون مُصابًا بالتبعية بأنيميا حادة، نتيجة اختلال هذه الوظيفة، يما يعوق قدرتها على أداء هذه المهمة.
فيما يقوم بدور فاعل لإنتاج فيتامين د، المسؤول عن امتصاص عنصري الفسفور والكالسيوم، وترسيبهما في العظام بشكل سليم.
شاهد: ماهو الاعتلال الكلوي الأسباب والأعراض وطرق العلاج
الاعتلال الكلوي
يمر مريض الاعتلال الكلوي بعدة مراحل، أولاها هي إصابته بقصور بسيط يعوق أداء المهام بشكل طبيعي، حيث تقوم الوحدات الكلوية السليمة، بمجهود إضافي لتغطية مهام الخلايا المُصابة.
ومع زيادة الأحمال تسقط المزيد من الخلايا المُصابة، لتتأثر وظائفها تباعًا من مرحلة إلى أخرى وصولًا للمرحلة الأخيرة، والتي تتوقف فيها الكلى عن القيام بمهامها بشكل كامل، وحينها يصبح الشخص مُصابًا بـ”فشل كلوي” تام.
الفشل الكلوي
مريض الفشل الكلوي يكون أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الخضوع لجلسات الغسيل، أو اللجوء لزراعة الكلي، فيما يحمل المُستقبل بشائر مطمئنة نسبية، تشير لإمكانية زراعة الـ biodegradable kidneyوهو جهاز صغير يتم وضعه تحت الجلد، للقيام بمهام الكلى، أو الاستعانة بكلى حيوانية مثل “الخنزير”.
إقرأ أيضًا:
«جادالله» يوضح متطلبات زيادة صادرات التمور وطرق مكافحة سوسة النخيل الحمراء
“العطار”: الصادرات الزراعية المصرية وصلت إلى 55 سوقا جديدًا
تعرف على أعراض نقص البوتاسيوم في النبات والسماد المناسب