الكسافا وطرق تعظيم الاستفادة منها، وآليات استخدامها في صناعة الخبز والأعلاف، وغيرها من الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان قطاع عريض من مزارعينا، كانت محور حديث الدكتورة داليا طنطاوي – رئيس مجلس قسم الخضر بكلية الزراعة جامعة أسيوط – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامية إسراء عادل، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نبذة عن نبات الكسافا
في البداية أعطت الدكتورة داليا طنطاوي نبذة عامة عن نبات الكسافا موضحةً أنه أحد محاصيل الخضر غير التقليدية، المنتشرة في العديد من دول القارة السمراء وأشهرها جنوب إفريقيا، فيما يعود موطنها الأصلي للبرازيل.
وأشارت “طنطاوي” إلى تعدد استخدامات نبات الكسافا، وأوجه الاستفادة من كافة مكوناته وأجزاؤه، سواء الساق أو الجذع أو الدرنات، ما دعا منظمة الفاو إلى تسميته بـ”محصول القرن”، نظرًا لفوائده المتعددة.
مزايا الكسافا الاقتصادية والغذائية
عددت رئيس مجلس قسم الخضر بكلية الزراعة جامعة أسيوط مزايا نبات الكسافا موضحةً أن مدخلات إنتاجه منخفضة التكاليف، علاوة على قلة احتياجاته المائية والسمادية والأمر عينه بالنسبة لإجراءات المكافحة، مع إمكانية زراعته في الأراضي الهامشية وغير المستغلة، مع غزارة إنتاجه، وهي المسألة التي عززت تسميته بمحصول وغذاء الفقراء.
ولفتت “طنطاوي” إلى دور هذ النبات غير التقليدي في سد الفجوة الغذائية، والتي تنقسم لشقين رئيسيين، الأول في إمكانية خلطه مع دقيق الخبز، لتعويض النقص الكبير ما بين احتياجاتنا وحجم الإنتاجية الفعلية لمحصول القمح، ما يوفر قدرًا كبيرًا من العملة الصعبة الموجهة للاستيراد.
وأوضحت رئيس مجلس قسم الخضر بكلية الزراعة جامعة أسيوط أن الشق الثاني لا يقل أهمية، بالنظر لإمكانية إحلاله محل محصول الذرة، لتوفير احتياجاتنا من الأعلاف، اللازمة لمشروعات الإنتاج الحيواني، بما يساعد على ترشيد نفقات الإنتاج ومعدلات الإستيراد من الخارج، والتي تنعكس بالإيجاب على توفير اللحوم الحمراء والبيضاء بأسعار في المتناول.
وكشفت “طنطاوي” أن نبات الكسافا تتم زراعته منذ فترة طويلة داخل البيئة المصرية، نظرًا لقدرته على تحمل كافة الظروف غير المواتية للزراعة كـ”الجفاف”، مع إمكانية زراعته في الأراضي الهامشية، ما يعني تأقلمه مع كافة الظروف البيئية والمناخية المحيطة، لافتةً إلى أن زراعته تتم حتى هذه اللحظة على نطاق بحثي فقط.
بديل علفي غني بالعناصر الغذائية
تطرقت رئيس مجلس قسم الخضر بكلية الزراعة جامعة أسيوط إلى فوائد استخدام هذا النبات غير التقليدي كبديل يمكن إحلاله في مشروعات الإنتاج الحيواني كـ”علف وعلائق”، مؤكدةً أن المجموع الخضري فيها، غني بالبروتينات ويحتوي على عناصر ذات قيمة غذائية عالية مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين أ، علاوة على إمكانية التحصل على الدقيق والنشا من الدرنات الخاصة به، بعد إخضاعه لبعض المعاملات، ما يفسح المجال لاستخدامه في صناع الخبز والمعجنات، ما أهلها للمشاركة بهذه التجربة بشكل رسمي للمرة الأولى، في أحد معارض البيئة وخدمة المجتمع التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، والذي تم عقده داخل جامعة أسيوط.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
المورينجا.. فوائدها الطبية ومحاذير استخدامها على مرضى “الكلى وتصلب الشرايين”
محصول المانجو.. 11 توصية ومعاملة فنية لتخفيف مشاكل انخفاض وارتفاع درجات الحرارة