الكبد الدهني أحد أمراض الجهاز الهضمي الشائعة بين قطاع عريض من المواطنين، والتي تتطلب اللجوء والاستعانة برأي الطبيب المُختص، لتحديد مدى حاجة المريض لتلقي العلاج من عدمه، علاوة على الخطوات الوقائية الواجب اتباعها، للحيلولة دون حدوث الإصابة، والإجراءات اللاحقة لظهور الأعراض الظاهرية المُصاحبة له.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور وليد البوشي، مُقدم برنامج كونسلتو، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أحمد مراد هاشم، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب القصر العيني، عن أبرز أعراض الإصابة بمرض الكبد الدهني، وطرق الوقاية والعلاج التي ينبغي على المريض اتباعها.
هل يحتاج مريض الكبد الدهني علاجًا فوريًا؟
في البداية أكد الدكتور أحمد مراد هاشم أن الكبد الدهني يُعد ضمن قائمة الأمراض الأكثر شيوعًا، بين قطاع عريض من المواطنين، والتي تتعدى نسبة الإصابة به حدود الـ30%، موضحًا تفاوت واختلاف شدة الإصابة من شخص لآخر، وهو الأمر الذي ينعكس على مدى الحاجة بعض مُصابيه للعلاج، فيما لا يستوجب البعض الآخر اللجوء للأدوية.
موضوعات ذات صلة:
ارتجاع المريء.. أبرز الأعراض الظاهرية الدالة على الإصابة بالمرض
وأوضح الدكتور أحمد مراد هاشم أن الكبد الدهني يُعد عرضًا مرضيًا مُلازمًا لزيادة الوزن، وهو الأمر الشائع لدى فئة مُعينة من الناس، والتي عادةً ما تكون بعيدة عن الالتزام بجدول غذائي مُنضبط، علاوة على عدم ممارسة الرياضة للتخلص من الدهون الزائدة، والتي يترسب جزء منها بالتبعية في الكبد.
وربط الدكتور أحمد مراد هاشم بين الكبد الدهني وقائمة من الأعراض المرضية الأخرى، والتي يُعد ظهور أيًا منها مؤشرًا قويًا لضرورة التوجه للطبيب المُختص، لتحديد البروتوكول العلاجي المُناسب، والفترة الزمنية اللازمة للتعافي.
ارتفاع معدلات الدهون في الدم
أكد الدكتور أحمد مراد هاشم إلى أن زيادة وارتفاع نسبة الدهون في الدم – يُقصد بها “الكوليسترول، الدهون الثلاثية، الدهون الكلية الكثافة، مُنحفضة الكثافة” – تؤدي بالتبعية إلى تراكم جزء منها تدريجيًا في الجهاز الهضمي، وصولًا لمرحلة الكبد الدهني، والتي تستوجب استشارة الطبيب المُختص، لبدء مرحلة التداوي وتحديد السبيل الأمثل للعلاج.
شدد الدكتور أحمد مراد هاشم على وجود علاقة وثيقة بين ارتفاع نسبة السكر في الدم، وإصابة الشخص بأعراض الكبد الدهني، موضحًا أن التهاون في تنظيم معدلات السكر، يؤدي بالتبعية إلى تضرر أجزاء كثيرة من أجهزة جسم الإنسان، وعلى رأسها الكبد، الذي تتجمع حوله الدهون بشكل يتجاوز الحدود المسموحة، ما يستدعي زيارة الطبيب المُختص لتصحيح المسار قبل تفاقم الحالة.
وكشف الدكتور أحمد مراد هاشم أن الأمراض الثلاثة السابق ذكرها، تُعد سببًا رئيسيًا وأصيلًا في وصول الشخص إلى مرحلة الكبد الدهني، مُشيرًا إلى أن علاج هذا العرض لا يخرج عن طريقة واحدة، يتحتم على المريض اتباعها.
إقرأ أيضًا:
الجرثومة الحلزونية.. تعرف على شروط وضوابط بدء مرحلة العلاج
روشتة علاج الكبد الدهني
قدم الدكتور أحمد مراد هاشم حلًا وحيدًا ومشروطًا للتخلص من أعراض الكبد الدهني، والذي لخصه في حتمية التخلص من الوزن الزائد، بوصفة يمثل 99% من أسباب الإصابة، شريطة أن يكون هذا الإجراء تدريجيًا، لعدم حدوث مُضاعفات تزيد من وتيرة تدهور حالة المريض.
وأكد أستاذ الجهاز الهضمي على اتفاق كافة الأبحاث العلمية على ألا تتجاوز معدلات إنقاص الوزن المطلوب الالتزام بها عن 1 كجم أسبوعيًا، وصولًا لخسارة 10% من إجمالي الوزن، مُحذرًا من مغبة اللجوء إلى برامج إنقاص الوزن السريعة وغير المدروسة، والتي تؤدي لنتائج عكسية كارثية، ترفع معدلات وجود الدهون على الكبد.
البدائل الدوائية لعلاج الكبد الدهني
نفي الدكتور أحمد مراد هاشم وجود حلول علاجية دوائية أثبتت فاعليتها في علاج الكبد الدهني حتى هذه اللحظة، مُؤكدًا أن جميع المُستحضرات المُستخدمة لا تؤدي للوصول إلى النتائج المرجوة منها، مُشيرًا إلى أن نسبة نجاحها لا ترتقي لما يمكن تحقيقه حال اتباع الحمية الغذائية الصحيحة، التي تؤدي لإنقاص الوزن وفقًا للنسب العلمية الواردة في هذا الشأن.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: