“القومي للبحوث” واحد من القلاع البحثية والعلمية الجادة، التي تسعى دومًا لتقديم أفضل ما لديها، لإيجاد حلول جذرية لما استعصى واستجد من مشكلات في عدة ملفات، وفي مُقدمتها الأمن القومي الغذائي والمائي، وهي الجهود التي تحتاج لتسليط الضوء عليها، لتعريف المواطن بها وبانعكاساتها الإيجابية على حياته ومستقبل هذا الوطن.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد إسماعيل نور الدين – أستاذ الأحياء المائية بـ”المركز القومي للبحوث” – ملف أبرز الإنجازات البحثية التي تم التوصل إليها لعلاج الإشكاليات الناجمة عن تداعيات التغيرات المناخية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على انعكاساتها الإيجابية على ملفات الأمن الغذائي والنشاط الزراعي ومشروعات الاستزراع السمكي.
المركز القومي للبحوث.. منارة علمية جادة
في البداية تحدث الدكتور أحمد إسماعيل نور الدين عن حجم الجهود المبذولة في الجهات البحثية المعنية بتقديم الحلول العلمية للمشاكل والأزمات الناجمة عن التغيرات المناخية، والتي ألقت بظلالها القاتمة على كافة الأنشطة التي تؤمن حياة وبقاء الإنسان، وفي مُقدمتها الزراعة ومشروعات الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي.
أسباب ظاهرة نفوق الأسماك المُستزرعة
سلط أستاذ الأحياء المائية بـ”المركز القومي للبحوث” الضوء على أبرز المشاكل التي تعرضت لها المزارع السمكية، والتي أدت لنفوق أعداد ضخمة من المُستزرعات، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، على المُسطحات المائية.
وأوضح أن “نور الدين” أن ارتفاع درجات الحرارة أدى لمُضاعفة عدد الكائنات الحية الدقيقة “الخضراء”، والتي تنمو عادة على شواطىء البحيرات والمزارع السمكية، وتُمثل مصدر الغذاء الأساسي للأسماك، موضحًا أن زيادة هذه الكائنات عن حدودها الطبيعية، يؤدي إلى نفوق الأسماك وخسارة جانب كبير من حجم الإنتاجية المُتوقعة.
وفسر هذا الأمر بطريقة علمية بسيطة، موضحًا أن زيادة الكائنات الدقيقة الخضراء عن حدودها المُثلى يؤدي بالتبعية إلى مُضاعفة نسبة الأمونيا الموجودة في المياه، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على المُستزرعات، ويؤدي لنفوق نسبة كبيرة من الأسماك.
القومي للبحوث يُقدم أحدث مُنتجاته العلمية
كشف أستاذ الأحياء المائية عن مُفاجأة سارة، مُزيلًا اللثام عن أحدث المُنتجات العلمية التي توصل إليها أساتذة المركز القومي للبحوث، موضحًا أنه يُقدم 5 حلول ناجعة لكافة الإشكاليات التي يُعاني منها المُزارعين والمُربين.
وأكد “نور الدين” أن أساتذة المركز القومي للبحوث تمكنوا من اختراع “مُنتج طبيعي آمن” يعمل على تقليل نسبة الملوحة في مياه الري ومُعادلتها بشكل يؤدي لمُضاعفة حجم الإنتاجية، وهو الحل الذي يُمكن لمُزارعي المناطق الساحلية الشمالية استغلاله بشكل فاعل.
مزايا المُنتج الجديد.. 1X5
عدد الدكتور أحمد إسماعيل نور الدين مزايا هذا المُنتج الذي عكف عليه أساتذة المركز القومي للبحوث لخمسة سنوات مُتصلة – من 2012 إلى 2017 – قبل أن يحوز على برائه الاختراع ويُصبح قيد الطرح في الأسواق المحلية خلال فترة وجيزة.
وأشار إلى أن هذا المُنتج الطبيعي قادر على امتصاص كافة الملوثات من مياه الري الزراعية، موضحًا أن استراتيجية عملها تُشبه “المخلبيات”، التي تجذب كافة العناصر الثقيلة والمبيدات، علاوة على كونها تُمثل مُضاد بكتيري وطفيلي وفطري قوي.
لتر واحد للفدان.. علاج ناجع لـ”ملوحة ومُلوثات” مياه الري
لفت “نور الدين” إلى أن الفدان الزراعي الواحد لا يحتاج لإضافة سوى لتر واحد من هذا المُنتج الطبيعي، والذي لا تتعدى تكلفته حدود الـ150 جنيهًا على أقصى تقدير، ليحصل المُزارع على نتائج مُبهرة فيما يخص علاج كافة المُلوثات والمُضادات الفطرية والبكتيرية والطفيلية، علاوة على كونه يمُثل أحد أسباب رفع مناعة النباتات.
واختتم حديثه عن هذا المُنتج مؤكدًا أنه تمت تجربته على أرض الواقع داخل مزارع القوات المُسلحة شرق القناة، مُشيرًا إلى أنهم الآن قيد الإكثار لطرح المزيد من الكميات التي تُغطي الطلب المُتوقع عليه من المُزارعين والمُربين بجميع أنحاء الجمهورية.
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. جدول حساب الاحتياجات الآزوتية وأبرز توصيات وأخطاء “الري والتسميد”
التسميد النيتروجيني.. أضراره على المحاصيل الزراعية ومزايا تقنيات التسميد بـ”الرش”
إقرأ أيضًا
أشجار الزيتون.. مخاطر زراعة الخضراوات بينها وأضراره على حجم الإنتاجية المُتوقعة
محصول القمح.. محاذير زراعة الخضر قبل “الغلة” وخسائر “الديورم” في وجه بحري
محصول القمح.. أبرز التوصيات الفنية للأراضي التي سبق زراعتها بالأرز
لا يفوتك
محصول القمح.. أبرز المُعاملات الزراعية لزيادة مُعدلات الإنتاجية