القمح المحصول الاستراتيجي الأول في مصر، التي تسعى الدولة جاهدة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، نظرا لكونه المدخل الرئيسي لرغيف الخبز.
حول هذا الموضوع، تُكثف الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح جهودها لتحقيق أعلى عائد ممكن من وحدة المساحة.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة إيمان صادق رئيس بحوث بمعهد المحاصيل الحقلية، إن المستهدف هذا العام زراعة 4 مليون فدان بما فيها الأراضي الجديدة، ومن المتوقع أن تتراوح الإنتاجية الكلية بين 11 إلى 12 مليون طن.
لا يفوتك: كيفية الاستعداد لموسم زراعة القمح
وأضافت الدكتورة إمان خلال لقائها مع عبير صلاح في برنامج نهار جديد، المذاع على شاشة قناة مصر الزراعية، أنه للحصول على أعلى إنتاجية يجب الالتزام بالتوصيات الفنية الصادرة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي طوال موسم الزراعة، وبخاصة الحصول على التقاوي من المنافذ التابعة للإدارة المركزية لإنتاج التقاوي والتي توفرها تبعا للسياسة الصنفية.
السياسة الصنفية لمحصول القمح
وحول السياسة الصنفية، قالت رئيس البحوث إن هناك خريطة صنفية يجب الالتزام بها؛ للحصول على أعلى إنتاجية من وحدة المساحة، وتتمثل السياسة الصنفية في:
- أصناف عامة تزرع في كافة الأماكن مثل مصر 3، مصر 4، جميزة 171، سخا 95 وسدس 14.
- منطقة الفيوم يتم زراعة فيها صنف مصر 1.
- مصر الوسطى وبها أصناف بني سويف 1، بني سويف 5 وبني سويف 7.
- مصر العليا تعتمد على أصناف سدس 12 وجميزة 11.
مواصفات اعتماد الأصناف الجديدة
وأشارت إلى أنه قبل اعتماد أصناف جديدة من قبل مركز البحوث الزراعية يتم عمل الاختبارات اللازمة قبل طرحة للمزراعين، بحيث يجب أن تتوافر به مجموعة من الصفات، أهمها:
- أن يكون الصنف عالي الإنتاجية مقارنة بالأصناف المتواجدة في السوق حاليا.
- أن يكون الصنف مقاوم للأمراض وخاصة الأصداء وكذلك مقاوم للإجهادات البيئية.
- أن يكون له ميزة نسبية مقارنة بالأصناف الأخرى.
وشددت الدكتورة إيمان على ضرورة عدم زراعة التقاوي من المنزل، حفاظا على الأرض من الإصابة بالتفحم “السنبلة السوداء”، مع ضرورة الحصول على التقاوي من مصدر موثوق منه.
الميعاد الأمثل للزراعة
ويتمثل الموعد الأمثل للزراعة في المثل الشعبي القديم “هاتور أبو الذهب المنثور” حيث تبدأ الزراعة في وجه بحري بداية من 20 نوفمبر حتى الأسبوع الأول من ديسمبر، وتكون في وجه قبلي قبل هذا الموعد بأسبوع، مع التأكيد على الزراعة على مصاطب لما لها من فوائد كبيرة.
اقرأ أيضا:
ثمار الخيار.. معادن وألياف وفيتامينات “فوائد صحية لا حصر لها”
الجاتروفا شجرة البترول الأخضر .. تعرف على أهميتها الاقتصادية
لا يفوتك: أبرز التقنيات العلمية الحديثة في مكافحة سوسة النخيل