تعتبر زراعة محصول القمح عملية حساسة وتحتاج إلى تخطيط وإجراءات دقيقة؛ لضمان الحصول على محصول جيد.
وبما أن القمح هو المحصول الاستراتيجي الأول الذي توليه الدولة اهتماما كبيرا، فإنه يجب على المزراعين الالتزام بالمواعيد المثلى لعملية الزراعة، كما يجب الالتزام أيضا بالجرعة المثلى للسماد وفي توقيتات محددة.
حول هذا الموضوع، قالت الدكتورة هدى الغرباوي أستاذ زراعة القمح بمركز البحوث الزراعية، إن الفدان المنزرع بالقمح يحتاج إلى 75 كيلو جرام وحدة أزوت، وهذه النسبة متوفرة في 3 شيكارة يوريا أو 5 شيكارة من النترات، أو 7 شيكارة من سلفات النشادر.
لا يفوتك: محصول القمح .. مخاطر تأخير الزراعة
الطريقة المثلى لإضافة الأسمدة مواعيدها
وأضافت الدكتورة هدى خلال لقائها في برنامج “مصر كل يوم” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، أن الطريقة المثلى تتم عن طريق تقسيم الجرعات إلى 5 وحدات يتم إضافة جزء منها كجرعة تنشيطية مع تجهيز الأرض للزراعة، وجزئين مع رية المحاياة، وجزئين مع الرية الأولى بعد رية المحاياة، ويتم وضعه قبل الري مباشرة.
وأكدت الدكتورة هدى أنه في حالة عدم وضع الجرعة التنشيطية يتم تقسيمها إلى جزئين مع رية المحاياة ومع الرية الأولى بشرط أن يتم الانتهاء من التسميد قبل عملية طرد السنابل.
مواعيد الري المثالية
وأشارت إلى أن مواعيد الري تختلف على حسب طبيعة الأرض، حيث أن الفلاح طبيب أرضه ولكن يتم رية المحاياة بعد 20 إلى 25 يوم من الزراعة بشرط أن تكون الأرض مستحرثة، مع ضرورة عدم تغريق الأرض ويكون الري على الحامي.
مخاطر تأخير عملية الزراعة
- تأثير على موسم النمو: يتطلب القمح فترة زمنية محددة للنمو والتطور. عند تأخير زراعة المحصول، قد يتأثر موسم النمو والتكاثر، مما يؤدي إلى تدهور النمو وضياع الفرصة للحصول على محصول متميز. قد يتعرض المحصول المتأخر لظروف جوية غير ملائمة مثل ارتفاع درجات الحرارة أو الجفاف أو الأمطار الغزيرة، مما يؤثر سلبًا على نمو النباتات وإنتاجيتها.
- تأثير على جودة المحصول: يمكن أن يؤدي تأخير زراعة محصول القمح إلى تدهور جودة المحصول النهائي. قد يزداد احتمال تعرض المحصول للآفات والأمراض عندما يتأخر الزراعة، مما يؤدي إلى خسائر في الإنتاج وتراجع جودة الحبوب. قد يتأثر أيضًا حجم الحبوب ونسبة البروتين فيها، مما يؤثر على قيمة التغذية واستخدامات المحصول.
- تأثير على موارد الأرض: يمكن أن يؤدي تأخير زراعة محصول القمح إلى استنزاف موارد الأرض. قد يحدث تدهور في خصوبة التربة وانخفاض في محتوى الرطوبة، مما يؤثر على قدرة النباتات على الاستفادة من المواد الغذائية والماء المتاحين. وبالتالي، فإن تأخير الزراعة قد يؤدي إلى تراجع إنتاجية الأرض وتدهور جودة التربة.
اقرأ أيضا:
المركزي لمتبقيات المبيدات يختتم تدريب الدفعة الثانية لمفتشي الحجر الزراعي
وزير الزراعة يتابع منظومة التحول الرقمي وميكنة خدمات الحجر الزراعي
لا يفوتك: