تُعد زراعة القمح من أهم الزراعات في مصر، حيث يُعد القمح من المحاصيل الاستراتيجية التي تلعب دورًا حاسمًا في توفير احتياجات الغذاء للسكان، ولتحقيق مستوى عالٍ من الإنتاجية والجودة في زراعة القمح، يجب أن يتم الالتزام بالسياسة الصنفية، والتي تهدف إلى تحسين الأصناف المزروعة وتعزيز الاستدامة الزراعية.
حول هذا الموضوع، قال الدكتور السيد عبد الحميد رئيس بحوث بقسم القمح بمحطة بحوث سخا، إن العام الحالي سيشهد تحقيق اكتفاء ذاتي من تقاوي القمح المعتمدة لكافة المساحة المستهدفة والتي تبلغ 3.6 مليون فدان، مع وجود فائض في التقاوي يكفي لزراعة نصف مليون فدان أخرى.
وأضاف عبد الحميد خلال لقائه في برنامج “نهار جديد” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، أنه تم تخفيض سعر شيكارة التقاوي من 650 جنيه إلى 550 جنيه لدعم المزارعين.
لا يفوتك: تقاوى القمح فى مصر الأصناف المتاحة والإنتاجية والسياسة الصنفية
السياسة الصنفية لمحصول القمح
وأشار عبد الحميد إلى أنه تم تحديد السياسة الصنفية التي يجب على كافة المزارعين الالتزام بها، حيث تم تقسيم أراضي الجمهورية إلى مناطق وتحديد الأصناف التي تجود في كل منطقة وفقا لحالة الطقس وجودة الغنتاجية، وتتمثل السياسة الصنفية في:
- وجه بحري: مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15.
- الفيوم: مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، بني سويف 5، بني سويف 7.
- مصر العليا: مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، جميزة 11، سدس 12، مصر 1.
- الأراضي المستصلحة حديثا: مصر 1، مصر 3، سخا 95، جيزة 171، سدس 14، سدس 15، بني سويف 5، بني سيوف 6، بني سويف 7.
أهمية الالتزام بالسياسة الصنفية
- تحسين الإنتاجية: يلعب اختيار الأصناف المناسبة دورًا حاسمًا في تحسين إنتاجية محصول القمح. تُختار الأصناف العالية الجودة والمتكيفة مع ظروف البيئة المحلية والمقاومة للأمراض والآفات. يتم تحقيق معدلات إنتاجية أعلى وتقليل الخسائر بفضل الأصناف المحسنة.
- تحسين جودة المحصول: تؤثر الأصناف المزروعة في جودة المنتج. بالاعتماد على الأصناف ذات الجودة العالية، يتم تحسين صفات النكهة والقيمة الغذائية وخصائص الخبز للقمح المنتج. هذا يؤدي إلى تحسين التسويق وزيادة الطلب على المنتجات المصرية.
- مواجهة التحديات البيئية: تواجه زراعة القمح في مصر تحديات بيئية متنوعة، مثل ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وتغيرات نمط الأمطار. يتطلب الالتزام بالسياسة الصنفية تطوير أصناف متكيفة مع هذه التحديات، مما يساعد على زيادة مقاومة النباتات للظروف القاسية وتقليل الاعتماد على الموارد المائية.
- تعزيز الاستدامة الزراعية: يعد الالتزام بالسياسة الصنفية جزءًا من الاستراتيجية الشاملة لتحقيق الاستدامة الزراعية في مصر. من خلال تعزيز التنوع الوراثي للأصناف المزروعة، يتم تقليل تأثير الأمراض والآفات وزيادة مقاومة النباتات للظروف البيئية المتغيرة. يساهم ذلك في تحقيق استدامة طويلة الأمد في مصر.
- تعزيز الأمان الغذائي: يعتبر الالتزام بالسياسة الصنفية في مصر أحد العوامل الرئيسية في تعزيز الأمان الغذائي. من خلال زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة، يمكن تلبية احتياجات السكان المتزايدة من القمح المحلي. يسهم ذلك في تقليل الاعتماد على الواردات وتوفير القمح بأسعار معقولة للمستهلكين.
- تعزيز القيمة الاقتصادية: يمكن للالتزام بالسياسة الصنفية أن يحقق قيمة اقتصادية كبيرة. تعزز الأصناف ذات الجودة العالية قيمة القمح المصري على المستوى الدولي وتفتح أبوابًا جديدة للتصدير وتحسين العوائد الاقتصادية للمزارعين والمجتمع الزراعي بشكل عام.
اقرأ أيضا:
وزير الزراعة يشارك في توزيع العقود المؤمنة للمنتفعين بالأراضي في شبة جزيرة
مديرية الزراعة ببورسعيد.. حصاد البرامج والأنشطة الإرشادية
ختام برنامج تدريب قسم النبات الزراعي بمحطة البحوث الزراعية بسخا
البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل للشبكة الدولية للمياه والنظم البيئية بحقول الأرز
لا يفوتك: التحديات التي تواجه زراعة الزيتون في مصر