القمح هو المحصول الاستراتيجي الأول في مصر، والذي تسعى الدولة بكل طاقتها إلى زيادة الكمية المنتجة منه؛ للقضاء على الفجوة القمحية، والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي هذا السياق، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بزيادة سعر توريد أردب القمح ليصبح 1250، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
لا يفوتك: الحكومة : زيادة سعر توريد إردب القمح من 1000 إلى 1250 جنيها
وأكد الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، أن الدولة تبذا قصارى جهدها لتلافي أضرار الأزمات العالمية، بداية من جائحة كورونا، ومرورا بالحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بشكل ملحوظ على سلاسل إمداد الغذاء في العالم كله.
محاور عمل الدولة لزيادة الكمية المنتجة من محصول القمح
وأضاف نصار خلال مداخلة هاتفية مع سامح عبد الهادي في برنامج مصر كل يوم، المذاع على شاشة قناة مصر الزراعية، أن مصر اتخذت خطوات سباقة في هذا المجال معتمدا في سياستها على محورين رئيسين وهما:
- محور التوسع الأفقي عن طريق التوسع في زراعة القمح وإقامة مشروعات زراعية عملاقة مثل الدلتا الجديدة وتوشكى الخير وغرب غرب المنيا، وهذا بدوره سيؤدي إلى زيادة المساحة المنزرعة بمحصول القمح.
- محور التوسع الرأسي عن طريق قيام مركز البحوث الزراعية باختلاف معاهده البحثية باستنباط أصناف جديدة متحملة للظروف البيئية والمناخية القاسية، إضافة إلى إنتاجيته العالية.
وأشار إلى أن هذه الخطوات أدت إلى زيادة الكمية المنتجة من المحصول في الموسم السابق حتى وصلت إلى 10 مليون طن، كما أن السعر الاسترشادي العام الماضي والحافز الإضافي أدى إلى زيادة الكمية الموردة حتى وصلت 3 مليون و650 ألف طن.
وأكد انت المشروع القومي لصوامع الغلال أدى إلى رفع المخزون الاستراتيجي ليكفي 6 أشهر حيث ارتفعت سعة التخزين من 1.5 مليون طن إلى 5.5 مليون طن ليكفي المخزون المحلي والمستورد على حد سواء، مشيرا إلى أن التقاوي المعتمدة هذا الموسم غطت احتياجاتنا بنسبة 70%، ومن المتوقع خلال عامين يكون هناك اكتفاء ذاتي من التقاوي المعتمدة.
آلية وضع السعر الاسترشادي لمحصول القمح
وأكد أن الدولة أخذت على عاتقها وفي الحسبان مصلحة الفلاح في المقام الأول، ولذا اتجهت إلى تحديد السعر الاسترشادي قبل موسم الزراعة، ولتحديد هذا السعر تقوم بعمل الأتي:
- تقدير التكاليف الخاصة بالزراعة بما فيها إيجار الأرض الزراعية.
- إضافة هامش ربح للفلاح لتشجيعه على الزراعة.
- حساب الأسعار العالمية ووضعها في الاعتبار.
- ربحية الدورات الزراعية بما في ذلك المحاصيل المنافسة للقمح في الموسم مثل بنجر السكر.
مشيرا إلى أن هذه الأية أدت إلى زيادة الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2030 من المتوقع أن يصل الاكتفاء الذاتي إلى 65 %.
اقرأ أيضا:
الحاصلات الزراعية.. القصير: يستعرض أمام النواب حصاد ملف التصدير
منظومة تسويق القطن حققت أسعار مناسبة للمزارعين
تجميع الألبان.. وزير الزراعة: الانتهاء من تطوير وإنشاء 271 مركز
لا يفوتك: معهد بحوث الصحة الحيوانية وحماية الماشية في الصعيد