القمح واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، التي أولتها الدولة ووزارة الزراعة ومراكزها البحثية كامل اهتمامها، للارتقاء بحجم الإنتاجية وتحسين مستوى معيشة الفلاح، عبر حزمة من الإجراءات التي تؤكد مساعيها الجدية، وفي مقدمتها إرساء وإعلان سعر الضمان قبل بداية الموسم، هي المسألة التي تفرض على أهالينا المزارعين التزامًا أكبر بتطبيق كافة التوصيات الفنية والإرشادية، لتحقيق أفضل النتائج المأمولة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور عبد السلام المنشاوي – رئيس البحوث المتفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية قسم بحوث القمح، بمحطة سخا التابعة لمركز البحوث الزراعية – ملف الاستعدادات لبدء موسم زراعة محصول القمح الجديد بالشرح والتحليل.
محصول القمح
التقاوي المعتمدة
في البداية تحدث الدكتور عبد السلام المنشاوي عن ملف تقاوي القمح، موضحًا أن وزارة الزراعة من خلال الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي والشركات المعتمدة لبيع وتداول التقاوي، مستعدة لتغطية احتياجات المزارعين للموسم الجديد بنسبة 100%.
وشدد رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية على ضرورة الاعتماد على التقاوي المعتمدة، مؤكدةً أنها تحقق الضمانات الكافية للمزارعين، بزراعة بذور خالية من الأمراض والحشائش، علاوة على مميزاتها الأخرى من حيث حجم الإنتاجية وتجانس الإنبات، وهي المسألة التي تنعكس بالإيجاب على مضاعفة معدلات الربحية الاقتصادية المتوقعة.
مشاكل الأصناف غير المعتمدة
أوصى بالتعامل مع مصادر موثوقة لبيع وتداول التقاوي، مؤكدًا أن هذا الأمر يضمن حقوق المزارعين، لافتًا إلى ضرورة الاحتفاظ ببطاقة “الفحص والاعتماد” الموجودة داخل أجولة التقاوي، والتي يمكن الرجوع إليها حال حدوث أي طارىء.
وحذر “المنشاوي” من التعامل مع الأصناف المجهولة التي يتم الترويج لها عبر صفحات السوشيال ميديا، تحت مسميات جذابة مثل “الشبح والفرعوني والبجع”، والتي تغازل أحلام المزارعين لتحقيق إنتاجية وعوائد اقتصادية ضخمة على غير الحقيقة.
وأكد أنه لو صحت هذه المزاعم، لكان من الأولى أن تتوجه الشركات المنتجة إلى الجهات الرسمية لتسجيل هذه التقاوي واعتمادها بشكل رسمي، لتوسيع قاعدة انتشارها، وهو الأمر الذي ستشجعه الدولة، لتحقيق أهدافها الساعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل حجم الاستيراد.
اشتراطات زراعة بذور المحصول السابق
رهن “المنشاوي” مسألة الاعتماد على كمية من متبقيات حصاد المحصول السابق، واستخدامها كتقاوي لزارعة المحصول الجديد بعدة اشتراطات أوجزها في نقاط محددة كالتالي:
- توافر ظروف التخزين الصحيحة لهذه البذور
- عدم وجود أي مسببات مرضية أو حشرية داخل أماكن تخزين البذور ما يعزز فرص إصابتها بالأمراض
- ألا تكون مخزنة في أماكن قريبة من مصادر لـ”الدخان” بما يؤثر على حيوية البذور
- خلو الأرض من الحشائش أو الأمراض التي قد تنتقل للبذرة كـ”التفحم”
ولفت “المنشاوي” إلى أن فارق التكلفة بين البذور المخزنة من حصاد الموسم السابق والتقاوي المعتمدة بسيط جدًا، ما يجعل خوض هذه المغامرة غير مأمونة العواقب، شيئًا غير مبررًا من وجهة النظر الاقتصادية والعلمية، لافتًا أن مخاطرها وتبعاتها السلبية أكثر من مكاسبها بكل المقاييس المتعارف عليها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
محصول القمح.. التوصيات الفنية من الزراعة إلى الحصاد
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وفوائد “التهوية” وخسائر “التبكير”
البطاطس النيلي .. مستشار وزير الزراعة يقدم حزمة توصيات هامة للمزارعين
الفول البلدي.. التوقيت الأمثل للزراعة وفوائد “التعقيم الشمسي” و”الدورة الزراعية”