القمح.. أهميته في تعزيز الأمن الغذائي القومي

يُعدّ حصاد القمح من أهمّ الأحداث الزراعية في مصر، حيث يُمثّل هذا المحصول الاستراتيجي ركيزةً أساسيةً للأمن الغذائي المصري. وتلعب كمية القمح المُحَصّدة دورًا هامًا في تحديد احتياجات البلاد من الاستيراد، ممّا يُؤثّر على الناتج القومي بشكلٍ مباشر.

حول هذا الموضوع، قال الدكتور سعد شمس الدين عضو هيئة التدريس بكلية الزراعة جامعة الأزهر، خلال لقائه في برنامج “نهار جديد” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، إن القمح من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي من شانها ضمان الأمن الغذائي.

وأضاف شمس الدين، أن نتيجة الحروب والصراعات الدولية أدى إلى اهتمام الدولة بزراعة هذا المحصول الهام عن طريق التوسع في استصلاح الأراضي، وتخصيص مساحات جمة منها لزراعة القمح، وكذلك استنباط أصناف جديدة تكون ذات إنتاجية عالية.

لا يفوتك: نتائج حصاد القمح لهذا العام وأثره على الناتج القومى

أهمية حصاد القمح:

- يُعدّ مصدرًا رئيسيًا للغذاء في مصر، حيث يُستخدم في إنتاج الخبز، الذي يُعدّ الغذاء الأساسيّ لغالبية السكان.
- يُساهم تحقيق الاكتفاء الذاتي في ضمان توفر الغذاء للمواطنين بأسعارٍ معقولةٍ.
- تُوفّر زراعة القمح فرص عملٍ جديدةٍ في المناطق الريفية، ممّا يُساهم في الحدّ من البطالة وتحسين مستوى معيشة المزارعين.
- تُقلّل من الاعتماد على الواردات، ممّا يُساعد على تحسين ميزان المدفوعات والحفاظ على استقرار العملة الوطنية.
- يُستخدم في العديد من الصناعات الغذائية، مثل صناعة المعكرونة والحلويات، ممّا يُساهم في تنويع الاقتصاد المصري.

أثر حصاد القمح على الناتج القومي:

انخفاض تكلفة الاستيراد:
- كلّما زادت الكمية المُحَصّدة، قلت الحاجة إلى الاستيراد، ممّا يُؤدّي إلى انخفاض تكاليف الاستيراد وتوفير العملات الأجنبية.
- يُؤدّي ذلك إلى انخفاض أسعار السلع الغذائية، ممّا يُساهم في تحسين القدرة الشرائية للمواطنين.
زيادة الاستثمارات:
- يُشجّع تحقيق الاكتفاء الذاتي على الاستثمار في القطاع الزراعي، ممّا يُؤدّي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.
- يُساهم ذلك في خلق فرص عملٍ جديدةٍ وتحفيز النمو الاقتصادي.
تعزيز الأمن القومي:
- يُؤدّي تحقيق الاكتفاء الذاتي إلى تقليل الاعتماد على الدول الأخرى في توفير الغذاء، ممّا يُعزّز الأمن القومي للبلاد.
- يُقلّل ذلك من مخاطر حدوث أزماتٍ غذائيةٍ في ظلّ الظروف الدولية الراهنة.