لطالما احتل القطن مكانة خاصة في التاريخ المصري، حيث كان يُعرف بـ “الذهب الأبيض” لِما كان يُحققه من عائد اقتصادي كبير. ولتعزيز هذه المكانة، تبذل الحكومة جهود حثيثة للنهوض بزراعات القطن واستعادة الريادة العالمية في هذا المجال.
حول هذا الموضوع، قال الدكتور مصطفى عطية عمارة رئيس بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، إن الدولة سعت خلال السنوات الماضية إلى استعادة الأقطان المصري مكانته مرة أخرى، مع التوسع في زراعته.
وأضاف عمارة أنه خلال الأيام الماضية تم الإعلان عن سعر الضمان للموسم الجديد والمتمثل في 10 آلاف جنيه لأقطان الوجه القبلي، و12 ألف جنيه لأقطان الوجه البحري، وهذه أسعار ضمان فقط، حيث عند بداية المزايد يتم الافتتاح إما بسعر الضمان أو السعر العالمي أيهما أعلى.
لا يفوتك: الذهب الابيض وجهود الدولة فى النهوض بهذا المحصول الواعد
جهود الدولة المصرية للنهوض بزراعات القطن
- تطوير منظومة تسويق جديدة: تم اعتماد نظام المزادات الإلكترونية لبيع القطن، مما أدى إلى زيادة عائد المزارعين وتحقيق الشفافية في عملية التسويق.
- توفير بذور عالية الجودة: تم استنباط أصناف جديدة من القطن تتميز بإنتاجية عالية ومقاومة للآفات والأمراض.
- دعم المزارعين: تقديم الدعم المالي والفني للمزارعين، وتوعيتهم بأحدث تقنيات الزراعة.
استنباط أصناف جديد
وأشار عمارة إلى أن العلماء في مركز البحوث الزراعية عملوا على استنباط أصناف جديدة تلائم الظروف المناخية وتلائم أيضا الزراعة بعد المحاصيل البقولية مع الحفاظ على جودة الأقطان المصرية المعهودة، وكان من ضمن هذه الأصناف جيزة 98 الذي تم زراعته العام الماضي في محافظة بني سويف التي تتميز بارتفاع درجة حرارتها طوال موسم الزراعة، وأعطت إنتاجية تتراوح من 10 إلى 11 قنطار.
مشيرا إلى أن الموسم المقبل سيشهد التوسع في زراعة هذا الصنف لما يصل إلى 4 آلاف فدان مقارنة بمحافظة سوهاج وأسيوط مقارنة بالعام الماضي 8 آلاف فدان.
النتائج الإيجابية
- زيادة المساحة المنزرعة: ارتفعت المساحة المنزرعة بالقطن من 236 ألف فدان عام 2020 إلى 370 ألف فدان عام 2022.
- زيادة الإنتاجية: ارتفعت الإنتاجية من 7.5 قنطار للفدان عام 2020 إلى 8.5 قنطار للفدان عام 2022.
- زيادة عائد المزارعين: ارتفع عائد المزارعين من زراعة القطن بنسبة 30%.
اقرأ أيضا:
الاستزراع السمكي.. جهود “المركز الدولي” وتحديات الإنتاج والطاقة المتجددة
الاستزراع السمكي.. جهود الدولة لاستعادة وتطوير البحيرات وخريطة توزيع الإنتاج
لا يفوتك: دور مركز البحوث الزراعية فى التنمية وتحقيق الامن الغذائى