القطن المصري.. دور منظومة التسويق الجديدة في زيادة المساحات المنزرعة

يعد القطن المصري من أفضل أنواع الأقطان في العالم ويحظى بسمعة عالية في الأسواق العالمية. يتميز القطن المصري بجودته العالية وخصائصه المميزة مما يجعله مطلوبًا في صناعة النسيج والملابس.

في السنوات الأخيرة، واجه القطن المصري تحديات عدة، منها تراجع المساحات المنزرعة، وانخفاض الأسعار، وضعف التسويق. وقد اتخذت الحكومة المصرية عددًا من الإجراءات للنهوض بمحصول القطن، من بينها تطبيق منظومة تسويق جديدة.

حول هذا الموضوع، قال الدكتور مصطفى عمارة أستاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، إن الهدف الأساسي من منظومة التسويق هو الحصول على سعر مناسب للفلاح يتناسب مع جودة القطن المصري عن طريق ربطه بالأسعار العالمية.

وأضاف عمارة خلال مداخلة هاتفية في برنامج “مصر كل يوم” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، أن الأسعار خلال الموسم الحالي شهدت قفزة كبيرة قارنة بأسعار الضمان التي وضعتها الحكومة المصرية، والمتمثلة في 4500 جنيه للقنطار في الوجه القبلي و5500 جنيه في الوجه البحري، مشيرا إلى أن الأسعار بدأت بمبلغ 11720 جنيه للقنطار في الوجه القبلي.

لا يفوتك: مداخله هاتفية د. مصطفى عمارة استاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن

آلية عمل منظومة تسويق القطن المصري الجديدة

تعتمد منظومة التسويق الجديدة على استلام الأقطان مباشرة من المزارعين دون وسطاء في مراكز للتجميع في مختلف المناطق المزروعة بالقطن، وتطبيق نظام المزايدة العلنية مع ربط سعر الفتح بالسعر العالمي للأقطان، بما يحقق السعر العادل للمزارعين.

وقد أسفرت منظومة التسويق الجديدة عن نتائج إيجابية في زيادة المساحات المنزرعة بالقطن، وارتفاع أسعاره. ففي الموسم الزراعي 2023/2024، ارتفعت المساحات المنزرعة بالقطن إلى 255 ألف فدان، بزيادة قدرها 10% عن الموسم السابق. كما ارتفع سعر القنطار من القطن المصري إلى ما بين 10 آلاف و18 ألف جنيه، بزيادة قدرها 50% عن الموسم السابق.

وأشار عمارة إلى أنه خلال الموسم الحالي تم تسويق ما يقرب من 700 ألف قنطار من إجمالي الكمية المنتجة المقدرة بنحو 1.2 مليون قنطار، مشيرا إلى أن 28 فبراير المقبل هو أخر ميعاد لاستلام الأقطان في المحالج سواء داخل المنظومة أو خارجها، مشيرا إلى أن هذا سيؤدي إلى عمل مزاد أسبوعيان خلال الفترة المقبلة لتسويق باقي الكمية.

أهم مزايا منظومة التسويق الجديدة للقطن المصري

تمنح المزارعين سعرًا عادلًا لمنتجاتهم: حيث يتم تحديد سعر الفتح للمزاد بناءً على السعر العالمي للأقطان، ويتم إضافة نسبة مئوية تمثل قيمة جودة القطن المصري.
تقضي على الوسطاء: حيث يتم التسويق للقطن مباشرة من المزارعين إلى المستثمرين، مما يوفر على المزارعين تكاليف التسويق.
تساعد على تحسين جودة القطن المصري: حيث يتم تحديد جودة القطن المصري من قبل هيئة اختبارات وتحكيم القطن، مما يساهم في رفع جودة القطن المصري وزيادة قيمته السوقية.