القطن المصري أحد البراندات العالمية المسجلة باسم أرض الكنانة، كأحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تحتل مكانة مرموقة في قائمة الصادرات الزراعية، ما دعى لزيادة الاهتمام به، وتقديم الدعم الفني والإرشادي والتسويقي اللازم، لضمان استمرار هذا التفوق.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مصطفى عمارة – أستاذ زراعة القطن، بمعهد بحوث القطن، التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف بالشرح والتحليل.
القطن المصري.. ركائز النجاح والتفوق
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عمارة عن مقومات نجاح زراعة القطن، موضحًا توافر كافة العوامل التي تؤدي لتلك النتيجة، بداية من البيئة المميزة والتربة الخصبة التي حبا بها الله مصر، مرورًا بتوافر الأيدي العاملة والمُزارعين ذوي الخبرات، والعلماء والباحثين الأكفاء، وانتهاءًا بالتقاوي المُعتمدة وتنفيذ خطة الإرشادات والتوصيات الفنية بشكل صحيح.
براند عالمي
وأوضح أن كل هذه العوامل السابقة وضعت الذهب الأبيض في مكانة مُختلفة بين كافة الدول المُنتجة على مستوى العالم، لافتًا إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي يقترن اسم مُنتجها بها، وهو أمر يدعو للفخر والزهو بأن يكون القطن المصري “براند عالمي” يُشار له بالبنان.
تضافر جهود الجهات المعنية “سر النجاح”
لفت “عمارة” إلى أنه كان ينقصنا تكامل وتضافر كافة الجهود، للوصول لأفضل النتائج، وهو ما حدث بالفعل خلال الموسم الماضي، والذي كان بمثابة مرحلة جني الحصاد، بعد سلسلة الإجراءات والقرارات التي اتخذتها وزارة الزراعة بدعم كامل من القيادة السياسية، ما ساهم في استعادة القطن المصري لمكانته المرموقة.
موضوعات قد تهمك
الريحان.. 13 ميزة اقتصادية وصحية لـ”الفرنسي” وأضرار “البلدي” على الأطفال
الطماطم.. أسباب ارتفاع الأسعار واستراتيجيات الزراعة لمواجهتها
2014 و2016.. السنوات العجاف للذهب الأبيض المصري
كشف “عمارة” عن حالة التراجع التي شهدها القطن المصري خلال الفترة ما بين 2014 وحتى 2016، والتي تقلص فيها إجمالي المساحة المُنزرعة إلى 131 ألف فدان، قبل أن توليه الدولة كامل اهتمامها، وفقًا لخطة علمية واستراتيجية متكاملة، ضمت كافة عناصر النجاح بداية من الزراعة وانتهاءًا بالتسويق، ما أسفر عن الوصول لأفضل مواسم القطن خلال العام الماضي.
إقرأ أيضًا
الموز.. “باحث” يكشف أسباب تفوقه على أغلب الفواكة وأبرز مكاسبه الاقتصادية
النباتات الطبية والعطرية.. خطوات الزراعة ومراحل وطرق التسويق
إجمالي المساحة المُنزرعة بـ”القطن المصري”
أشار إلى أن هذا الاهتمام الذي أولته الدولة لمحصول القطن المصري خلال الموسم الماضي، قفز بإجمالي المساحة المُنزرعة إلى 231 ألف فدان، فيما تم تسويقه بأعلى قيمة يمكن الوصول إليها عن طريق البورصات والمضاربات الحرة، ووفقًا لأسعار التداول العالمية، ما حقق مكاسب مُرضية لمُزارعيه.
وتابع بأن أخر إحصاء للمساحات المُنزرعة بمحصول القطن المصري وصلت حاليًا إلى 335 ألف فدان، وهو رقم مُرضي بالنظر لحجم التحديات التي واجهت هذا الملف خلال العقد الأخير، ما شجع المُزارعين على العودة للذهب الأبيض مرة أخرى، بعد الاهتمام الذي لمسوه من الدولة وكافة المؤسسات المعنية، علاوة على ضمان تسويقه في نهاية الموسم وفقًا للأسعار العالمية.
شاهد