القراد أحد أنواع الأكاروسات التي تصيب الحيوانات وتتغذى على دمائها، مستغلة قدراتها التشريحية للبقاء وإتمام عملية التلقيح والتكاثر، وهي المسألة التي يتوجب تسليط الضوء عليها، للتعريف بمخاطر هذه الحشرة، وسبل مكافحتها والتخلص منها.
وخلال حلوله على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور عبد الستار متولي – أستاذ علم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة الأزهر – ملف القراد وخطورته بالشرح والتحليل.
حشرة القراد
35 نوعًا داخل البيئة المصرية
في البداية تحدث الدكتور عبد الستار متولي عن حشرة القراد موضحًا أنها تنقسم لثلاث أقسام تبعًا لعدد العوائل “أحادية، ثنائية، ثلاثية”، فيما تشكل نوعين رئيسيين:
- الجامد: يضم 800 نوع تقريبًا
- اللين: يضم 200 نوع
وأوضح أن إجمالي الأنواع المعروفة والمسجلة حتى الآن يصل إلى 1000 نوع، 35 منها موجود داخل البيئة المصرية، لافتًا إلى ضرورة اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأن طرق التعقيم والمكافحة، للحد من انتشار هذه الحشرة الضارة.
التوصيات الفنية للمكافحة
أوصى “متولي” بتعقيم أرضية الحظائر بشكل دوري، مع اتباع التعليمات الإرشادية الخاصة بتطبيق معاملات الحرث والتشميس بشكل مستمر للأراضي المحيطة بأماكن تربية الحيوانات، للحيلولة دون إيجاد البيئة الملائمة لبقاء القراد، والذي يختبىء في بعض أطوار حياته على أسطح النباتات والحشائش، انتظارًا للعائل الذي تتغذى عليه.
وشدد على ضرورة “حرق” حشرة القراد التي يقوم بعض مزارعينا بإزالتها يدويًا، أثناء محاولات تنظيف أجسام الحيوانات المصابة، لافتًا إلى أن الذكور منها يموتون بمجرد إزالتهم، فيما تظل الإناث على قيد الحياة لوضع البيض الملقح، وهي الإشكالية التي تهدد بمضاعفة أعدادها، ما يحتم التخلص منها وفقًا للتوصيات.
استراتيجيات التعرف على العائل
أضاف أستاذ علم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة الأزهر أن “القراد” يتعرف على العائل الذي يتطفل عليه بواسطة حساسات خاصة على أقدامه الأمامية، مشبهًا إياها بأطباق الاستقبال “الدش”، لافتًا إلى أن هذه الشعيرات تسهل مهمة الحشرة في استكمال دورة حياتها بشكل طبيعي.
فوائد الغربان
تطرق أستاذ علم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة الأزهر إلى فوائد بعض أنواع الطيور، في مكافحة القراد، وفي مقدمتها “الغربان”، مؤكدًا أنها تقوم بدور كبير في مكافحة بعض الآفات والحشرات الضارة، بوصفها من الكائنات “الكانسة”.
وأكد “متولي” أن قتل الطيور مُجَرَم دوليًا، لافتًا إلى أن الإجراء المسموح به هو طردها أو تنفيذ بعض الإجراءات التي تجعل البيئة المحيطة غير مناسبة لتواجدهم، لتخفيض أعدادها للحدود “غير الضارة” اقتصاديًا، بما يسهل قيامها بمهام المكافحة الطبيعية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الأكاروسات التي تصيب البصل والثوم في الحقل والمخزن
العنكبوت الأحمر.. طريقة وحيدة لمكافحة الأكاروسات على الكانتالوب “تعرف عليها”
أهم الآفات الحشرية و الأكاروسية التي تصيب محصول الخيار
إقرأ أيضًا..
القمح.. معاملات الخدمة واشتراطات “التسميد” ومقننات “السوبر فوسفات” الصحيحة
البطاطس.. عزيزتي ربة المنزل لا تشتري هذه الثمار!