القراد أحد أنواع الأكاروسات التي تصيب الحيوانات وتتغذى على دمائها، مستغلة قدراتها التشريحية للبقاء وإتمام عملية التلقيح والتكاثر، وهي المسألة التي يتوجب تسليط الضوء عليها، للتعريف بمخاطر هذه الحشرة، وسبل مكافحتها والتخلص منها.
وخلال حلوله على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور عبد الستار متولي – أستاذ علم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة الأزهر – ملف القراد وخطورته بالشرح والتحليل.
تعريف حشرة القراد
في البداية عرف الدكتور عبد الستار متولي القراد بأنه أحد أنواع الأكاروسات التي تصيب الحيوانات، لافتًا إلى أنه يتميز بكبر حجمه، والذي يتراوح بين 7 إلى 9 مللي، مقارنة بالأنواع المتعارف عليها، والتي تقاس بـ”الميكرون”.
وأكد “متولي” أن هذا النوع من القراد، متخصص في إصابة الحيوانات فقط، علاوة على وجود العديد من الأشكال التي تنضوي تحت مظلته، كـ”أكاروسات الجرب، والطيور”، مشيرًا إلى أنه قادر على إصابة كافة الحيوانات ماعدا الأسماك.
أنواع القراد
قسم أستاذ علم الحيوان الزراعي هذا النوع من الأكاروسات إلى نوعين:
- القراد اللين:
يتميز بوجود غطاء جلدي على السطح الخارجي لجسم الحشرة، ويمكن التعرف على الذكور بحجم الفتحة تناسلية الذي يكون أكبر في الإناث.
- القراد الجامد:
يمكن تمييز الذكور فيه بوجود “درع حامي” يغطي كامل جسم الحشرة، فيما يتقلص حجم هذا الغطاء بالنسبة للإناث في الثلث العلوي فقط، ما تغطية الثلثين الأخيرين بغشاء جلدي للسماح بتمدد الحشرة.
طرق التلقيح
قدم الدكتور عبد الستار متولي شرحًا مبسطًا لطريقة تلقيح وتكاثر الأنواع “اللينة”، موضحًا أن الذكر يقوم بإفراز الحيوانات المنوية من الفتحة التناسلية الموجودة أسفل منطقة البطن، على أن ينقل هذه الحيوانات المنوية بفمه إلى فتحة تناسل الأنثى.
وأوضح أن الأنثى تحتفظ بهذه الحيوانات المنوية داخل “كيس التلقيح” المخصص لهذا الغرض، على أن تقوم بتلقيح بويضاتها ذاتيًا، حيث تدفع بحيوان منوي واحد عند اكتمال تكوين البويضة، لافتًا إلى أن عملية التزواج تتم مرة واحدة في حياة الأنثى.
استراتيجيات التغذية
سلط أستاذ علم الحيوان الزراعي الضوء على التشريح الجسماني لهذه الحشرة والذي يسهل لها إتمام عملية التغذية، موضحًا أنها تعتمد على ذراعين “منشاريين” لشق الجلد الخارجي للحيوان الذي تتطفل عليه، على أن تستخدم الزوائد الموجودة أسفل الفم، لضخ لعابها على الأوعية الدموية.
وأوضح أن لعاب هذه الحشرة له القدرة على إذابة الأوعية الدموية، وعدم تجلطها طوال فترة بقاء هذه الحشرة على جسم الحيوان الذي تتطفل عليه، فيما تستخدم أرجلها المسمارية لإحكام تعلقها بالجلد للحيلولة دون سقوطها.
وكشف “متولي” عن واحدة من أبرز أوجه قوة وصعوبة المكافحة، موضحًا أن الأنثى في الأنواع اللينة تضع ما بين 5 إلى 8 آلاف بيضة، فيما ترتفع وتتضاعف هذه النسبة في الأنواع الجامدة وصولًا إلى 24 ألف بيضة في المرة الواحدة.
ولفت إلى أنه في الغالبية العظمى من حالات الإصابة، تقوم الحشرة بالتغذي على الحيوان المصاب طوال فترة الليل، على أن تفصل نفسها وتختبىء في التربة، قبل خروجه للخارج والتعرض لضوء النهار، بهدف الحفاظ على حياتها والحيلولة دون تغذي الأعداء الحيوية عليها، أو إتمام عمليات المكافحة ضدها.
أنواعها ودورة حياتها
أكد أستاذ علم الحيوان الزراعي على وجود 950 إلى 1000 نوع مسجل في القائمة المعروفة لهذه الحشرة حتى هذه اللحظة، موضحًا أن “اللينة” تشكل 200 نوع، فيما تمثل الأنواع الجامدة الغالبية العظمى المتبقية منها.
وعن دورة حياتها أوضح أنه يوجد منها ثلاثة أنماط “أحادية وثنائية وثلاثية” العائل، لافتًا إلى أن الأنواع الأحادية تظل على جسم العائل الواحد طوال فترة حياتها، حتى حدوث التلقيح ووضع البيض.
وأشار إلى قدرة بقاء حشرة القراد دون وجود عائل تتغذى عليه والتي قد تصل في بعض الحالات إلى 3 أشهر، وخلال هذه الفترة تتعلق بسطح التربة أو الأعشاب والنباتات الرطبة، حتى تجد العائل المناسب الذي ستتغذى عليه بواسطة حساساتها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الأكاروسات التي تصيب البصل والثوم في الحقل والمخزن
العنكبوت الأحمر.. طريقة وحيدة لمكافحة الأكاروسات على الكانتالوب “تعرف عليها”
أهم الآفات الحشرية و الأكاروسية التي تصيب محصول الخيار
إقرأ أيضًا..
القمح.. معاملات الخدمة واشتراطات “التسميد” ومقننات “السوبر فوسفات” الصحيحة