الاستزراع السمكي ومخاطر انتشار البكتيريا اللاهوائية، وطرق الحد منها والحيلولة دون الخسائر الاقتصادية المترتبة عليها، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة دولت علي حسنين – دكتوراة أمراض الأسماك ورعايتها، المدير الفني للمعامل المركزي للثروة السمكية بمحافظة بورسعيد – متناولةً إياها بالشرح والتحليل، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج مصر كل يوم، المذاع عبر شاشة قناة “مصر الزراعية”.
تحديات مشروعات الاستزراع السمكي
في البداية تحدثت الدكتورة دولت علي حسنين عن الاستزراع السمكي، موضحةً أن الدولة حققت طفرة كبيرة في هذا الملف، بفضل توجيهات القيادة السياسية، وحزمة المشروعات القومية الضخمة، التي تم افتتاحها خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت “حسنين” أننا نحتل المركز الأول إفريقيًا وعربيًا، والمرتبة السادسة عالميًا في ملف الاستزراع السمكي، والثالث في إنتاج السمك البلطي المستزرع، فيما نحتل مرتبة الصدارة في إنتاج البوري، وهي المؤشرات التي تؤكد أننا نمضي على الطريق الصحيح.
اشتراطات تحسين الإنتاجية
لفتت المدير الفني للمعامل المركزية للاستزراع السمكي بمحافظة بورسعيد، أننا نستطيع تحسين إنتاجيتنا من الاسماك، حال الاعتماد بشكل أكبر على إنتاج المزارع السمكية، مع وقف استغلال المصائد، لإتاحة الوقت الكافي وفرصة أكبر لتعويض ما تم استنزافه بسبب عمليات الصيد الجائر.
وتطرقت “حسنين” إلى الضوابط العلمية الحاكمة لملف الاستزراع السمكي، والتي تعزز نجاحه في تحقيق المستهدف منه، موضحة أن توسعنا في إنشاء نظم الاستزراع السمكي “المكثف وشبه المكثف”، خلف العديد من التحديات.
تحديات الاستزراع السمكي
اشتراطات الأمان الحيوي
أوضحت المدير الفني للمعامل المركزية للاستزراع السمكي بمحافظة بورسعيد، أنه وبرغم النجاحات غير المسبوقة، التي حققها هذا النمط، إلا أنه خلف بالتبعية زيادة مطردة في احتمالات الإصابة بالأمراض، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين ضرورة الالتزام ببعض الاشتراطات والإجراءات للحيولة دون الوقوع في هذه الإشكالية.
وأكدت “حسنين” أن الحفاظ على “الأمان الحيوي”، يمثل أحد أهم الاشتراطات الأساسية، التي تحول دون انتشار الأمراض، موضحة أن الخطوة الأولى في خطة الحفاظ على الأمان الحيوي، هي الالتزام بتصريف مياه الحوض وتجفيف التربة، لضمان التخلص من البكتيريا الممرضة الهوائية، بالإضافة للفطريات وجزء من الطفيليات.
مخاطر البكتيريا اللاهوائية وخطة الوقاية منها
كشفت المدير الفني للمعامل المركزية للاستزراع السمكي بمحافظة بورسعيد، عن فوائد حرث وتقليب التربة، بعد صرف مياه الأحواض السمكية في نهاية الموسم، وهو الإجراء الذي يعزز فرص التخلص من “البكتيريا اللاهوائية”، التي تعيش داخل الطبقات السفلية لأرضية الحوض.
وشرحت “حسنين” عن كم المخاطر والأضرار التي يسببها بقاء “البكتيريا اللاهوائية” داخل أرضية الأحواض السمكية، موضحةً أنها تقوم بإفراز مادة الـ”h2s أو كبريتيد الهيدروجين”، طوال موسم الاستزراع السمكي، أو ما يعرف بـ”القاتل الصامت”.
وأوضحت المدير الفني للمعامل المركزية للاستزراع السمكي بمحافظة بورسعيد، أن تواجد نسبة لا تتعدى 1% ppm داخل مياه الحوض، من “كبريتيد الهيدروجين” الذي تقوم البكتيريا اللاهوائية بإفرازها، كفيلة بالقضاء على قطيع الأسماك الموجودة داخل الحوض بالكامل، ما يوضح أهمية الالتزام بصرف المياه وتجفيف وحرث وتشميس الأرضية بحلول نهاية كل موسم.
وقدمت “حسنين” تفسيرًا مبسطًا لأسباب انتشار البكتيريا اللاهوائية داخل أحواض الاستزراع السمكي، موضحةً أن مخلفات الأسماك والأعلاف، تقوم بعزل أرضية الحوض، وهي المسألة التي تعزز فرص تواجد وتكاثر تلك الآفة المميتة.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
ضوابط واشتراطات نجاح مشروعات الاستزراع السمكى وطرق حماية الزريعة
موضوعات قد تهمك..
الاستزراع السمكي وسبل الاستفادة من البحث العلمي والطاقة المتجددة لمضاعفة الإنتاجية
الاستزراع السمكي.. أسباب تراجع إنتاجية البحيرات وملامح خطة 2030