الفيروس المخلوي أحد الأعراض المرضية المُزعجة، التي تتكاثر الشائعات حولها، خاصة مع اقتراب الدخول في فصل الشتاء رسميًا، وهي الأجواء المثالية التي تُساعد على انتشار بعض الإصابات الخاصة بالجهاز التنفسي، ما يُحتم ضرورة الإنصات لرأي الخبراء والمُختصين، للتعرف على كيفية التعامل معها والحيلولة دون انتشارها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عبد الفتاح مصطفى، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مجدي عدلي – أخصائي إدارة المستشفيات والجودة الشاملة – ملف الفيروسات التنفسية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على الفيروس المخلوي وأسباب انتقال العدوى، وفترة الحضانة والتعافي، والفئات الأكثر تضررًا.
الفيروس المخلوي.. طرق انتقاله وقواعد تصنيف الخطورة
في البداية تحدث الدكتور مجدي عدلي عن مجموعة الفيروسات التنفسية بوجه عام، مؤكدًا أنها تنتقل عن طريق “الأنف والفم والعين” من الشخص المُصاب إلى الشخص السليم، وتنضوي تحت مظلتها مجموعة كبيرة من الأمراض مثل “كوفيد 19، الأنفلونزا، المخلوي”.
وفرق أخصائي إدارة المستشفيات والجودة الشاملة بين أنواع الفيروس المخلوي على أساس منطقة الإصابة، موضحًا أن الغالب الأعم من الحالات يستقر فيها المُسبب المرضي في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، فيما قد تشهد بعض الحالات وصول “الفيروس” إلى الرئتين عن طريق الشعيرات الهوائية والحويصلات، مُسببًا “الالتهاب الرئوي”.
الفيروس المخلوي.. مُفاجأة خاصة بالأطفال
كشف الدكتور مجدي عدلي أن الفيروس المخلوي، ليس عرضًا مرضيًا جديدًا على العالم، مؤكدًا أن الظهور الأول له كان في خمسينيات القرن الماضي، فيما ساعدت التقلبات الجوية والمُناخية على إنتشاره خلال الآونة الأخيرة بشكل كبير، ما جعل أخباره تطفو على السطح مرة أخرى.
فجر أخصائي إدارة المستشفيات والجودة الشاملة مُفاجأة مُذهلة، مُؤكدًا أن كافة الأطفال يُصابون بـ”الفيروس المخلوي” بعد الوصول لعمر سنتان، بوصفها القاعدة الأكثر شيوعًا بالنسبة لهذا العرض.
وقلل “عدلي” من حجم الهلع المُثار حول الفيروس المخلوي، موضحًا أن فيروس خفيف، لا ينتج عنه أي مُضاعفات خطيرة، تُهدد صحة الإنسان، أو الشخص المُصاب بالشكل الذي قد يكون مصدرًا لقلق المُحيطين به.
الفيروس المخلوي.. الفئات العمرية الأكثر تضررًا
أكد الدكتور مجدي عدلي أن الحالة الوحيدة التي يُمثل فيها الفيروس المخلوي خطرًا قد ينجم عنه مُضاعفات صحية، هو إصابة الأطفال ما دون الـ6 أشهر، و المُبتسرين، أو الذين يُعانون من وجود مشاكل خاصة كـ”نقص المناعة، القلب، الجهاز التنفسي”، وهي الحالات التي تتطلب تعاملًا حذرًا وواعيًا معهم، لعبور هذه المرحلة بسلام، ودون حدوث أي مُضاعفات خطيرة تُهدد حياتهم.
ولفت إلى أن الخطر لا يزال قائمًا على الأطفال الذي يُعانون من المشاكل المذكورة سابقًا، عند الوصول للسنة الخامسة من عُمرهم، بالإضافة لكبار السن ومن تجاوزوا الخامسة والستين، ما يفرض ضرورة استشارة الطبيب المُختص، أو التوجه لأقرب مستشفى للتعامل مع الحالة بالشكل الصحيح.
أعراض الإصابة الخفيفة بـ”الفيروس المخلوي”
تحدث الدكتور أحمد عدلي عن أعراض الإصابة بـ”الفيروس المخلوي”، موضحًا أنها لا تختلف عن “نزلات البرد” العادية أو “الكوفيد 19″، حيث تظهر على الشخص المُصاب العلامات التالية:
– احتقان في منطقة الحلق والزور
– حمى وارتفاع في درجات الحرارة
– سيلان في الأنف
– عطس
– رشح
وأكد أخصائي إدارة المستشفيات والجودة الشاملة أن العلامات السابقة تُعرف طبيًا بـ”الأعراض الخفيفة”، والتي تظهر على الشخص بعد مرور من أربع إلى ستة أيام على حدوث الإصابة أو التقاط العدوى.
فترة التعافي ونقل العدوى
لفت إلى أن فترة التعافي تمتد في الأشخاص الطبيعيين من ثلاثة إلى ثمانية أيام، فيما ترتفع هذه النسبة بالنسبة للأطفال وصغار السن لتترواح ما بين أسبوع إلى أسبوعين.
وأشار إلى أن الشخص يُصبح مصدرًا وناقلًا للعدوى عند اليوم الثامن، والتي تنتقل من الشخص المُصاب إلى السليم عن طريق “الرذاذ والعطس” أو التلامس المُباشر “المُصافحة والتقبيل” أو ملامسة الأسطح التي تحمل رذاذ الشخص المُصاب، والأخيرة تظل مصدر عدوى لفترات أطول تستمر لساعات.
موضوعات قد تهمك
تشوهات الحيوانات المنوية والنسب المسموحة لحدوث التخصيب والحمل
أمراض الجهاز الهضمي.. أشهر 7 تشخيصات شائعة وطُرق العلاج المُثلى
التغذية السليمة لطلبة المدارس.. مكونات وجبة مرضى “فرط الحركة” و”النحافة”
إقرأ أيضًا
تضخم البروستاتا.. الأعراض الجانبية وطريقة العلاج الصحيحة
العمود الفقري.. “4” أسباب للألم والانزلاق الغضروفي الأقل شيوعًا
التغذية المثالية للأطفال مرضى الـ”ADHD” خلال الدراسة
أمراض الظهر والعمود الفقري.. أشهر 4 تشخيصات شائعة وطرق علاجها
لا يفوتك
المحاصيل الشتوية.. أبرز المشاكل والحلول التي يمكن اللجوء إليها