الفول السوداني واحد من الحاصلات التصديرية بامتياز، ورغم احتوائه على نسبة كبيرة من الزيوت، إلا أن استغلاله لازال قاصرًا على الجانب الاستهلاكي كنوع من أنواع التسالي، وهي النقطة المفصلية التي تحتاج لتسليط الضوء على سُبل الاستفادة منها بشكل أكبر، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين بهذا الشأن.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور فنجري صديق – رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية، بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أبرز التوصيات الفنية والمُعاملات الزراعية الخاصة بمحصول الفول السوداني” بالشرح والتحليل.
الفول السوداني.. التقاوي المُعتمدة ومتوسط الإنتاجية
في البداية أكد الدكتور فنجري صديق أن محصول الفول السوداني واحد من الحاصلات الصيفية، التي تجود زراعتها بالأراضي الجديدة والمُستصلحة، ليغطي مساحات واسعة تصل – طبقًا لآخر حصر لدى الشؤون الاقتصادية لوزارة الزراعة – إلى 175 ألف فدان وذلك عن الموسم المُنصرم.
ولفت رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية إلى أن متوسط إنتاجية الأصناف المُعتمدة لدى وزارة الزراعة وهي “جيزة 6، إسماعيلية 2″، تتراوح ما بين 20 إلى 24 إردب للفدان، مبررًا هذا الفارق الرقمي بمدى الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية، الواردة بشأن محصول الفول السوداني.
كمية التقاوي وطُرق الري المُستخدمة
قدم الدكتور فنجري صديق جانبًا من التوصيات الفنية الواردة بشأن كمية التقاوي المُستخدمة في زراعة محصول الفول السوداني، موضحًا أن الفدان يحتاج لـ1 إردب، وهو الرقم الذي يُمكن ترجمته إلى حوالي 75 كجم “قرون”، تنخفض بعد تقشيرها إلى 40 كجم بذور.
وأوضح أن زراعة محصول الفول السوداني تنجح تحت كافة أنظم الري الحديثة المُتاحة “الرش، التنقيط، المحوري”، مُشيرًا إلى مُميزاته العديدة كونه ينتمي لطائفة المحاصيل البقولية، التي تقوم بتثبيت الآزوت الجوي في التربة.
موضوعات قد تهمك
محصول الكانولا.. التوصيات الفنية وطريقة تنفيذ “مُعاملات التسميد”
زراعة القمح.. طريقة سحرية لمُضاعفة الإنتاجية وتوفير 25% من التقاوي المُستخدمة
المُعاملات التسميدية
بالنسبة للتوصيات الخاصة بالمُعاملات التسميدية، أكد “صديق” أن الفدان يحتاج لعدد “1” شيكارة نترات لكل فدان، على أن يسبقها إضافة 2 شيكارة سوبر فوسفات أثناء إعداد وتمهيد التربة للزراعة.
نُظم الزراعة وسُبل استغلال المحصول
أشار إلى أن عملية زراعة محصول الفول السوداني تتم بعدة طُرق، أبرزها استخدام “السطارة” وذلك بالنسبة للأراضي الجديدة المُنزرعة بطرق الري الحديثة، أو اللجوؤ للخيار الثاني وهو الزراعة على خطوط “14 خط للقصبتين”، وذلك في أراضي الوادي التي تعتمد على الري بالغمر.
وعزز “صديق” مزايا محصول الفول السوداني مؤكدًا أنه محصول تصديري بالدرجة الأولى، حيث يصل إجمالي حجم صادراته إلى 45 ألف طن سنويًا، لافتًا إلى عدم تحقيقنا لكامل الاستفادة المأمولة من هذا المحصول الزيتي، الذي تحتوي بعض أصنافه على 55% من الزيت.
إقرأ أيضًا
المحاصيل الزيتية.. 9 مكاسب اقتصادية من زراعتها بـ”الأراضي الجديدة”
زراعة القمح بالأراضي الجديدة.. مُعاملات “التربة الجيرية” وتوصيات التسميد والري
لا يفوتك
زراعة الخيار داخل الصوب وأبرز الإصابات المرضية وطرق العلاج المُتاحة