الفول البلدي واحد من المحاصيل التي ترتبط بالموروثات والشخصية المصرية على اختلاف ثقافتها ووضعيتها الاجتماعية، ما يضعها في مقدمة أولويات المزارعين، ويفرض التزامًا أكبر عليهم لتحقيق أفضل النتائج المرجوة في نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور عزام عبدالرازق عشري – الأستاذ بقسم بحوث المحاصيل البقولية، مركز البحوث الزراعية – ملف أبرز التوصيات الفنية لزراعة الفول البلدي
بالشرح والتحليل.
الفول البلدي
فوائد تقنية التحميل
في البداية ناقش الدكتور عزام عبد الرازق عشري مزايا الاعتماد على تقنية التحميل، بوصفها الخيار الأمثل لمضاعفة إجمالي المساحات المنزرعة بمحصول الفول البلدي، بالإضافة لفوائدها الاقتصادية، الناجمة عن الارتقاء بحجم الإنتاجية المتوقعة على مدار العام.
وأوضح أنه يمكن تحميل الفول البلدي على القصب الخريفي الغرس والبنجر، بالإضافة لتطبيق ذات الاستراتيجية على العروة الشتوية للطماطم، وهي المسألة التي تقي ثمار تلك العروة من مشاكل وتبعات الصقيع.
وأوضح أن اللجوء لتحميل الفول البلدي على العروة الشتوية لمحصول الطماطم، تحقق وفرًا اقتصاديًا لكلفة إجراءات الحماية والزراعة داخل الأنفاق، علاوة على تدبير حصاد إضافي من الفول، بما يعادل 4 إلى 5 إردبًا للفدان، والتي تترجم لمكاسب تتراوح بين 16 إلى 20 ألف جنيه في الموسم الواحد.
الخريطة الصنفية
تطرق “عشري” إلى الخريطة الصنفية المثلى لزراعة الفول البلدي بمحافظات الجمهورية المختلفة، موضحًا أن موجة الفيروس التي أصابت التي ضربت مناطق تركز زراعته في جنوب البلاد بين عامي 1992 إلى 1996، استدعت تغيير استراتيجية الزراعة، ونقله من الجنوب إلى الشمال، وهي المسألة التي فرضت ضرورة إنتاج أصناف بديلة، تتماشى مع الظروف البيئية الجديدة.
وأكد أن أبرز التحديات التي واجهت خطة تعديل مناطق زراعة الفول البلدي من الوجه القبلي إلى شمال الجمهورية، هو ارتفاع فرص واحتمالات الإصابة بالأمراض الورقية كـ”التبقع البني” و”الأصداء”، وهو الأمر الذي حتم ضرورة التوجه بشكل أسرع صوب إنتاج أصناف جديدة مقاومة لمثل هذه الأمراض.
صنف “جيزة 716” وفوائده لمحصول القطن
أكد أنه تم إنتاج صنف “جيزة 716” كأحد أفضل الخيارات مبكرة النضج عالية الإنتاجية، التي يمكن إدخالها لدورة زراعة القطن، ما يضمن للمزارعين تبكير 15 إلى 30 يومًا، مع حصاد محصول كامل من الفول البلدي قبل زراعة الذهب الأبيض.
أصناف مقاومة للهالوك والأمراض الورقية
أوضح أن صنفي “جيزة 843” و”سخا 5″، اللذان يحملان صفات المقاومة ضد الإصابة بالأمراض الورقية والهالوك، ما يضمن إمكانية زراعتهما بجميع محافظات الجمهورية، وتحقيق نتائج قياسية جيدة على مستوى حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وأشار إلى صنف “مصر 3” الذي يتمتع بارتفاع درجة مقاومته لـ”الهالوك”، بالإضافة لأصناف “سخا 1 و4″ اللذان يتمتعان بارتفاع درجة مقاومتهما ضد الإصابة بالأمراض الورقية كـ”التبقع والأصداء”.
الأصناف المقاومة للشح المائي
كشف عن الأصناف التي تتميز بقدرتها على ترشيد معدلات استهلاك المياه، ومقاومة ظاهرة الشح المائي، موضحًا أن أساتذة قسم بحوث المحاصيل الحقلية، نجحوا في إنتاج أصناف “نوبارية 2، 3، 4، 5″، والتي توفر للمزارعين ريتين على الأقل، مع إمكانية زراعتها في بالأراضي الموجودة في نهايات الترع.
الأصناف المقاومة للملوحة
كشف “عشري” مزايا صنفي “نوبارية 2” و”نوبارية 1″، مؤكدًا أن الأول يتميز بقدرته على تحمل ارتفاع درجات الملوحة، فيما يلائم الثاني الزراعة بالأراضي الجديدة، لقدرته الفائقة على تحمل الرياح الشديدة، والتي عزاها لزيادة معدلات تفريعه، وعمق جذوره داخل التربة، وهي المسألة التي تضمن ثباته ومقاومته لعوامل التعرية.
وأكد أنه تم إنتاج صنف “وادي 1″، الذي يلائم الزراعة في مناطق وأراضي الوادي الجديد، ويمتاز بالتبكير في النضج، لافتًا إلى أنهم بصدد إنتاج صنف آخر مبشرة وهو “وادي 2” خلال الفترة المقبلة.
وبالنسبة لأراضي بني سويف ومصر الوسطى، أوضح “عشري” أنه تم إنتاج صنف “سدس 1″، لافتًا إلى أنه لم يزل حاليًا في طور “تقاوي الأساس”، على أن يتم إدراجه للتوزيع على المزارعين بدءًا من الموسم المقبل.
اضغط على الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
أعفان جذور القمح.. أسباب الإصابة وأبرز الأخطاء وطرق التغلب عليها
الفول البلدي.. فوائد جرعة “سلفات النشادر” وأبرز إجراءات مكافحة “الهالوك”
محصول البنجر.. توصيات التسميد “البوتاسي والآزوتي” ومكافحة “التبقع والبياض الدقيقي”