الفول البلدي واحد من المحاصيل التي ترتبط بالموروثات والشخصية المصرية على اختلاف ثقافتها ووضعيتها الاجتماعية، ما يضعها في مقدمة أولويات المزارعين، ويفرض التزامًا أكبر عليهم لتحقيق أفضل النتائج المرجوة في نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور عزام عبدالرازق عشري – الأستاذ بقسم بحوث المحاصيل البقولية، مركز البحوث الزراعية – ملف أبرز التوصيات الفنية لزراعة الفول البلدي
بالشرح والتحليل.
الفول البلدي
فوائد اقتصادية للمزارعين
في البداية تحدث الدكتور عزام عبد الرازق عشري عن الأهمية الاقتصادية والغذائية لمحصول الفول البلدي، موضحًا أنه يمثل قيمة وإضافة كبيرة للمزارع المصري، كونه أحد أهم الحاصلات المخصبة للتربة، علاوة على دوره في تثبيت النيتروجين للمحصول التالي له، ما يمثل أحد الحلول التي يتم اللجوء إليها، لترشيد حجم الإنفاق على بند التسميد.
وأكد “عشري” أن الفول البلدي يحقق وفرًا في المقننات السمادية بما يعادل 100 كجم من نترات النشادر، والتي تمثل قرابة 25 إلى 35% من الأسمدة النيتروجينية التي يحتاجها المحصول التالي، وهي المعادلة الرقمية التي تترجم على أرض الواقع، إلى مكاسب إضافية تصب في صالح المزارعين.
وكشف أستاذ قسم بحوث المحاصيل البقولية عن أهمية محصول الفول البلدي للقطاع الزراعي، موضحًا أنه يمثل أحد ركائز “إراحة” التربة، والحفاظ على طبقتها السطحية والحيلولة دون إجهادها، ما يحتم إدراجه ضمن الدورة الزراعية بشكل دوري، لمساعدتها على استعادة حيويتها مرة أخرى.
فوائد زراعة الفول البلدي بالأراضي الرملية
أشار “عشري” إلى فوائد زراعة محصول الفول البلدي بـ”الأراضي الرملية الجديدة”، مؤكدًا أنها تساعد على توفير مادة “دوبالية” معززة ومحفزة ومحسنة لخواص التربة، ما يسهم في مضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة منها.
وكشف أستاذ قسم بحوث المحاصيل البقولية أن إجمالي المساحة المنزرعة بالفول البلدي لا تتعدى حدود الـ120 ألف فدان، لافتًا إلى أن هذا الرقم لا يلبي سوى 40% فقط من إجمالي احتياجاتنا الفعلية، التي تستدعي مضاعفة هذه الرقعة وصولًا إلى 400 الف فدان، في سبيل الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي.
وتطرق “عشري” إلى أبرز التحديات التي تواجه مزارعي الفول، والمتمثلة في المنافسة الشرسة التي يواجهها من المحاصيل الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح، علاوة على عمليات الإغراق التي يتعرض لها خلال موسم الحصاد من قبل مستوردي البديل الأجنبي.
وطالب أستاذ قسم بحوث المحاصيل البقولية بإدراج الفول ضمن منظومة الزراعة التعاقدية، لإيجاد سعر ضمان عادل، يوفر قدرًا من الأمان للمزارع، ويضمن له إمكانية تسويق محصوله وحصاده بحلول نهاية الموسم، ما يحرره من سيطرة التجار الذين يتربحون على حسابه.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. “3” اشتراطات لنجاح زراعة الغلة بطريقة “البدار”
محصول القمح.. “4” أصناف عامة و”3″ يحظر زراعتها بـ”الوجه البحري”