الفول البلدي واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية الشتوية، التي يعول عليها المزارعين لتحقيق عوائد اقتصادية مجزية، مع الاستفادة من فوائدها الخاصة بتحسين مستوى خصوبة التربة، لتقليص حجم الإنفاق وتكاليف المدخلات الخاصة بالمحصول التالي.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور إيهاب الحارثي – أستاذ البقوليات والفول البلدي – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
محصول الفول البلدي
أهمية البحث العلمي التطبيقي
في البداية فرق الدكتور إيهاب الحارتي بين نوعين من البحث العلمي، الأول هو الذي يصطبغ بالصبغة الأكاديمية البحتة، فيما يختص الشق الثاني بالتطبيقات العملية، التي تعزز من رؤية نتاج هذه الدراسات على أرض الواقع، بما يعود بالنفع على المجتمع والبشرية جمعاء.
وأوضح أن مركز البحوث الزراعية، واحد من أهم الصروح العلمية، التي تهتم بالأبحاث العلمية التطبيقية، للارتقاء بمستوى الإنتاجية، واستنباط أصناف جديدة، تتلائم مع التغيرات المناخية السائدة، مع تعزيز أهداف التوسع الرأسي والأفقي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الدولة لتحقيقها، لحماية وتعزيز منظومة الأمن الغذائي القومي.
برامج التربية
ضرب “الحارتي” المثل بما يحدث في “برامج التربية” لأي محصول، والتي تعتمد على الرؤية والرصد والتوقعات المسبقة، لمجاراة الطفرات التي تحدث في البيئة المحيطة والآفات، بما يعزز قدرة النبات على الصمود والمقاومة، بما يخدم أهداف الدولة لمضاعفة حجم الإنتاجية، وتحسين معايير الجودة.
التكثيف المحصولي
تطرق أستاذ البقوليات والفول البلدي إلى “النظم المزرعية” أو ما يعرف بـ”التركيب المحصولي”، موضحًا أنه يقصد به، العمل على تطوير الأصناف المنزرعة، لتعظيم معدلات إنتاجيتها، مع تقصير فترة مكوثها بالحقل، بما يتيح إمكانية الاستفادة من الأرض في زراعة محاصيل أخرى.
وأوضح أن الأمر نفسه يحدث بالنسبة لتقنيات التحميل والتكثيف، والتي تتيح زراعة أكثر من محصول على ذات المساحة، وفي نفس الفترة الزمنية، بما يعظم أوجه الاستفادة، ويضاعف من مستويات الإنتاجية، والربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
بكتيريا الرايزوبيوم
سلط “الحارتي” الضوء على واحدة من المعاملات الفنية التي يتم تطبيقها على المحاصيل البقولية، والتي ينصح فيها بعدم تطبيق عمليات الخدمة الزراعية، حال تنفيذها بشكل جيد مع المحصول الصيفي السابق.
وأوضح أن الأمر عينه يتم بالنسبة لمعاملات التسميد، والتي يتم فيها الاكتفاء بإضافة بكتيريا الرايزوبيوم، بمعدل 1 إلى 2 كيس للفدان، قيمتها لا تتعدى حدود الـ60 جنيهًا، كبديل للمقننات السمادية النيتروجينية، بما يقلص من تكاليف المدخلات، ويعظم من حدود الاستفادة الاقتصادية المتحققة للمزارعين.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..