الفول البلدي ودخوله في منافسة مع المحاصيل الاستراتيجية الأخرى مثل بنجر السكر والقمح دفع علماء مركز البحوث الزراعية للتفكير في طرق غير تقليدية لزراعة المحصول هروبا من هذه المنافسة، وذلك عبر تحميل الفول البلدي على عدد من المحاصيل الأخرى.
الدكتور عزام عبدالرازق عشري – أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية كشف إمكانية تحميل محصول الفول على عدد من المحاصيل الأخرى مثل الطماطم والقطن والبنجر، للهروب من المنافسة مع المحاصيل الأخرى مثل البرسيم والقمح وبنجر السكر الذي تخطت مساحته الـ 700 ألف فدان.
تحميل الفول البلدي على المحاصيل الأخرى
و فند د. عزام أهمية الخروج من منافسة المحاصيل الاستراتيجية عبر زراعة المحصول في الأراضي الجديدة أو تحميل محصول الفول البلدي على المحاصيل الأخرى مؤكدا أنها هامة لإفادة المحاصيل الحقلية، فعلي سبيل يمكن تحميله مع البنجر عبر زراعة 3 خطوط بنجر وخط فول أو زراعة الفول على الريشة البطالة لن تؤثر على مساحة محصول البنجر وفي نهاية المحصول يحصل المزارع على 3 أو 4 أردب فول بلدي، الأمر الذي يضاعف أرباح المزارع.
شاهد| استعدادات معهد بحوث المحاصيل الحقلية للموسم الشتوى الجديد
تحميل الفول مع الطماطم
كشف أستاذ المحاصيل البقولية إمكانية تحميل محصول الفول البلدي مع محصول الطماطم الذي تتخطى مساحته الـ 100 ألف فدان وخاصة في محافظة الفيوم، مؤكدا أن تحميل الفول البلدي في العروة الشتوية من محصول الطماطم هامة جدا لافتا إلى أنه عندما يتم زراعة الفول البلدي على الريشة الثانية لحماية الطماطم من صقيع الشتاء .
زراعة الفول تحت الأشجار
أكد أستاذ البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية إمكانية زراعة الفول البلدي تحت الأشجار لافتا إلى أن المحصول المتوقع يتراوح بين 6 و 7 أردب في الفدان الواحد ويمثل عائد إضافي للمزارع.
تحميل الفول على قصب الغرس الخريفي
بين “عبدالرازق” إمكانية تحميل الفول البلدي على محصول قصب الغرس الخريفي، حيث يمكن تحميل الفول، حيث أن المحصول سيكون في بداية زراعته ويتم أخذ عزقة ويبدأ زراعة محصول الفول.
وأشار “عزام” إلى الأصناف المبكرة التي يمكن زراعتها مبكرا لتدخل في عروة دورة القطن، مثل صنف الفول البلدي 716.
سياسة سعرية عادلة
وشدد أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، على ضرورة وجود سياسة سعرية لـ محصول الفول لتشجيع المزارعين على زراعته.
وأشار “عبدالرازق” إلى أن أسعار محصول الفول تحركت خلال العام الماضي، إلا أنها في العام قبل السابق كانت متدنية جدا حيث وصل سعر الأردب لألف جنيه ولم يتمكن المزارعين من تسويق المحصول.
وأرجع أستاذ البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية عدم قدرة المزارعين على تسويق محصول الفول نتيجة لـ لجوء المستوردين لإغراق السوق وقت حصاد محصول الفول البلدي في مصر، الأمر الذي يحول دون تسويق المحصول.
وبين أستاذ البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية أن الفول من المحاصيل سريعة “التسويس” لذا فإن المزارع إذا لم يكن لديه مخزن جيد وقادر على التبخير أو لم يتمكن من بيع المحصول فإن الفول البلدي قد يتعرض للتلف خلال شهر.
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف