الفول البلدي واحد من أهم الحاصلات التي يستفيد منها المزارع والتربة والمحاصيل الصيفية بالقدر ذاته، نظرًا لمزاياه المتعددة، والتي تنعكس بالإيجاب على حجم العوائد الاقتصادية المتوقعة، علاوة على إسهاماته الملموسة في النزول بالتكلفة الإجمالية لمدخلات الإنتاج، وهي المسألة التي تستدعي مزيدًا من التوضيح، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر زراعية، تناول الدكتور عزام عشري – مدير محطة بحوث الجيزة، مدير المحطة الإقليمية بالقاهرة الكبرى، أستاذ البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف قواعد واشتراطات وتوصيات زراعة محصول الفول البلدي بالشرح والتحليل.
الفول البلدي
3 تحديات تواجه المزارعين
في البداية تحدث الدكتور عزام عشري عن أبرز التحديات التي تواجه زراعة الفول البلدي، وأهمها المشاكل التسويقية، والتي أوجزها في ثلاثة نقاط رئيسية:
- عدم وجود ضمانات لتوريد المحصول لجهات موثوقة، وترك المزارعين تحت رحمة بعض التجار
- إغراق السوق المحلي بالفول المستورد في موعد الحصاد
- زيادة حدة التنافس مع المحاصيل الاستراتيجية كـ”القمح، بنجر السكر”، والتي تأتي في مقدمة أولويات المزارعين، لارتفاع عوائدها الاقتصادية.
فوائد محصول الفول
تحدث عن فوائد زراعة الفول البلدي، بوصفه واحد من أهم الحاصلات المخصبة للتربة، موضحًا أنه يوفر للمحصول اللاحق ما يقرب من 30 وحدة آزوت، وهي المسألة التي أهملها قطاع عريض من المزارعين، نتيجة عدم التزامهم بالعمل وفق “الدورة الزراعية”.
أهمية العودة لـ”الدورة الزراعية”
طالب “عشري” بالعودة لنظام الدورة الزراعية، وتثبيت الفول البلدي كأحد أضلاعها الرئيسية، للاستفادة من مميزاته وفوائده للتربة والمحصول التالي، موضحًا أن الموسم الحالي شهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار التداول، ما يجعله أحد الخيارات الجيدة لجموع المزارعين.
الزراعة التعاقدية
ناشد وزارة الزراعة بإدراج الفول البلدي ضمن منظومة “الزراعة التعاقدية” المطبقة على المحاصيل الاستراتيجية كـ”الفول الصويا، عباد الشمس”، بهدف تشجيع المزارعين على التوسع فيه، والوصول للاكتفاء الذاتي من الناتج المحلي، وترشيد الانفاق على أوجه استيراده من الخارج.
مكاسب اقتصادية
سلط “عشري” الضوء على المزايا الاقتصادية لمحصول الفول البلدي، موضحًا أن سعر الإردب تراوح خلال الموسم الأخير ما بين 3.5 إلى 4 آلاف جنيه، موضحًا أن إنتاجية الفدان تصل لـ15 إردبًا، حال تطبيق التوصيات الفنية والإرشادية، وهي المعادلة الرقمية التي تترجم إلى 50 لـ60 ألف جنيه عوائد زراعة الفدان، علمًا بأن الموسم لا يزيد عن خمسة أشهر فقط.
واستطرد شرحه لمزايا الفول البلدي موضحًا أنه يقوم بتخليق الآزوت لنفسه، إذا ما تم الالتزام بتطبيق معاملة “التلقيح البكتيري”، ما يخفض احتياجاته السمادية إلى شيكارة واحدة فقط على مدار الموسم، وهي المسألة التي تحقق وفرًا في تكاليف مدخلات الإنتاج، وتنعكس بالإيجاب على إجمالي العوائد الاقتصادية المتوقعة.
أبرز الأخطاء الشائعة
تناول الدكتور عزام عشري أبرز الأخطاء التي يرتكبها قطاع عريض من أهالينا المزارعين، جراء إهمال تنفيذ بعض المعاملات، وأهمها تنعيم التربة والتسوية الجيدة بالليزر، مع وجود ميل مناسب تجاه المصرف، لتسهيل التخلص من المياه الزائدة – حال سقوط الأمطار – نظرًا لتداعياتها السلبية على المحصول، والتي تعوق نجاح عمليات العقد والتزهير، بالإضافة لتعزيز فرص الإصابة بـ”أعفان الجذور”.
الموعد الأمثل للزراعة
نصح أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية بضرورة الالتزام بالتوقيت الأمثل لزراعة الفول البلدي، موضحًا أن الفترة من منتصف إلى نهاية أكتوبر هي الأفضل لمحافظات الوجه القبلي، فيما يفضل بدء الموسم في النصف الأول من شهر نوفمبر بالنسبة لمحافظات الوجه البحري.
وبرر “عشري” أسباب تأخير موعد بدء الزراعة بالنسبة لمحافظات الوجه البحري، موضحًا أنها أحد الإجراءات التي يتم اتخاذها للهروب من شبح الإصابة بـ”الهالوك”، بالإضافة لكونها ضمن التوصيات الفنية المعتمدة للحد من فرص انتشار “المن”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
الاستعدادات لزراعة الفول البلدي
موضوعات ذات صلة..
الفول البلدي.. التوصيات الفنية لمعاملات “الري والتسميد” ومزايا صنف “نوبارية”
الأرز.. أهم مميزات الصنف سخا 303 وموعد طرحه في الأسواق
ملش الفراولة.. ضوابطه واشتراطاته وفوائده الاقتصادية بالنسبة للمزارعين
أشجار الكمثرى.. أهم اشتراطات وتوصيات ومحاذير “عمليات التقليم”