الفول البلدي.. اشتراطات ومزايا الزراعة في الأراضي الجديدة والمستصلحة

الفول البلدي واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية الشتوية، التي يعول عليها المزارعين لتحقيق عوائد اقتصادية مجزية، مع الاستفادة من فوائدها الخاصة بتحسين مستوى خصوبة التربة، لتقليص حجم الإنفاق وتكاليف المدخلات الخاصة بالمحصول التالي.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور إيهاب الحارثي – أستاذ البقوليات والفول البلدي – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.

الفول البلدي

مناطق زراعته وأماكن انتشاره

في البداية تحدث الدكتور إيهاب الحارتي عن خريطة ومناطق زراعة محصول الفول، موضحًا أنه يجود بكافة مناطق ومحافظات الجمهورية، من المناطق الشمالية وصولًا إلى أقصى جنوب البلاد، وهي المسألة التي توسع نطاق انتشاره، وتشجع المزارعين على وضعه ضمن أولوياتهم.

معوقات زراعة الفول

أوضح أن معوقات زراعة محصول الفول، تتمثل فقط في ارتفاع نسبة الملوحة سواء في مياه الري المستخدمة أو مستويات تواجدها داخل تركيبة التربة الخاصة بالحقل، وهي المسألة لتي توجب على المزارعين مراعاتها، بتحليل التربة ومياه الري قبل اتخاذ قرار الزراعة.

مزايا الزراعة بالأراضي الجديدة

أشار “الحارتي” إلى تزايد فرص زراعة محصول الفول بالأراضي المستصلحة، نظرًا لجودة ودرجة نفاذية التربة، التي تسمح بمرور مياه الري سهولة صرفها، دون وجود أي معوقات، وهي الميزة التي تجعل مثل هذه المناطق على رأس قائمة القطاعات المستهدفة للتوسعات الجديدة والمستقبلية.

وأكد أن مزايا محصول الفول، وقلة احتياجاته المائية والسمادية، كانت سببًا مباشرًا في الاتجاه صوب الأراضي الجديدة والمستصلحة، كأفضل الخيارات المتاحة لتطبيق استراتيجيات التوسع الأفقي في هذا المحصول.

وكشف عن مميزات صنف “جيزة 716” التي تعزز فرص الاعتماد عليه بشكل أساسي في أراضي الاستصلاح الجديدة، موضحًا أنه يتميز بارتفاع معدلات الإنتاجية، علاوة على خصائصه ومواصفاته القياسية على الصعيد التسويقي بالنسبة لجمهور المستهلكين، من حيث الشكل واللون والحجم.