الفول البلدي.. أفضل التوصيات للأراضي الموبوءة بـ”الهالوك والأعفان” وطرق تطبيق معاملة “العقدين”

الفول البلدي واحد من الحاصلات الاستراتيجية الهامة، التي تربطها علاقة خاصة بجموع المصريين، علاوة على قيمتها الغذائية المتفردة، كأحد أهم عناصر البروتين النباتي، بالإضافة لفوائدها للتربة والزراعات التالية لها.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سلامة أحمد سلامة البلاسي – باحث بقسم أمراض المحاصيل البقولية بمعهد بحوث أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية – ملف طرق الوقاية والعلاج من أمراض الفول البلدي بالشرح والتحليل.

الفول البلدي

التوصيات الفنية للأراضي الموبوءة بالهالوك والأعفان

في البداية تحدث الدكتور سلامة البلاسي، عن أهم الإجراءات الوقائية، التي يتوجب اتخاذها، للحيلولة دون إصابة محصول الفول البلدي، بالعديد من الآفات والأمراض، والتي تبدأ بالالتزام بالسياسة الصنفية، واستخدام التقاوي المعتمدة من قبل وزارة الزراعة.

ونصح “البلاسي” بتأخير زراعة محصول الفول البلدي حال كون الأرض موبوءة بـ”الهالوك”، مؤكدًا أنها أحد الاستراتيجيات التي أثبتت فاعلية كبيرة في تقليل حدة الإصابة، ومعدلات انتشار تلك الآفة عند الحصاد.

وتابع شرحه لأهم التوصيات الفنية التي يتوجب على مزارعي محصول الفول الاهتمام بها وتطبيقها، مشددًا على ضرورة معاملة البذور والتقاوي بالمطهرات الفطرية الموصى بها، إذا كانت التربة موبوءة بالمسببات المرضية لأعفان الجذور.

كمية التقاوي والمسافات بين الجور

أوصى الباحث بقسم أمراض المحاصيل البقولية بزراعة الفول بعد محصول الأرز، مشددًا على الالتزام بالمقننات الموصى بها، فيما يخص كمية التقاوي المستخدمة للزراعة، والتي لا تتجاوز الـ30 كجم للفدان، مع الحفاظ على المسافات الفاصلة بين الجور، والتي تتراوح بين 20 إلى 25 سم، دون زيادة أو نقصان. 

وأكد “البلاسي” أن الإخلال بهذا البند، يؤثر بالسلب على المحصول، ويعزز فرص انتشار الأمراض فيه، علاوة على زيادة حدة التنافس بين النباتات، بالإضافة لعرقلة قدرة المزارع على إتمام معاملات الخدمة، كالعزيق وتفتيح الخطوط على النحو المطلوب.

معاملات الري

حذر الباحث بقسم أمراض المحاصيل البقولية، من تجاوز المقننات المائية الموصى بها أثناء تنفيذ معاملات الري، بوصفها أحد الأخطاء التي يترتب عليها الإصابة بالذبول وأعفان الجذور، موضحًا أن الفول البلدي من النباتات الشديدة الحساسية ضد الماء.

ووجه “البلاسي” مزارعي الفول بضرورة إيقاف معاملات الري وتشميس التربة لمدة أسبوع، كأحد الاستراتيجيات التي يمكن الاعتماد عليها، للتخلص من المياه الزائدة، وتخفيف معدلات الضغط على منطقة الجذور.

طريقة تطبيق “العقدين”

قدم “البلاسي” واحدة من التوصيات الخاصة بالطريقة المثلى لإضافة الرايزوبيان أو بكتيريا العقدين، موضحًا أنها تتم بعد الزراعة، ويخلط فيها المحتوى بالتراب ثم يتم توزيعه بالسرسبة بين الخطوط، قبل تنفيذ معاملات الري، للحصول على أفضل النتائج المأمولة منها.

اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..