الفولكا ماريانا أحد محاصيل الموالح المعروفة، والتي يمكن استغلالها في زراعة العديد الأصناف الأخرى، وعادة ما تتعرض أشجارها للإصابة ببعض الأمراض الفيروسية المُزعجة، التي تستلزم اللجوء للمتخصصين، للاسترشاد بأفضل الطرق العلمية لمكافحتها، توفيرًا للوقت والمال والجهد، وإنقاذًا للمحصول الذي قد يتعرض لخسائر فادحة.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج العيادة النباتية، قدم الدكتور وليد أبو بطة الاستاذ بمعهد البساتين، بمركز البحوث الزراعية، تناول ملف أشهر الأمراض الفيروسية التي قد يتعرض لها الفولكا ماريانا، وأفضل الطُرق المُتاحة للمكافحة والعلاج، للحيلولة دون انتشارها بباقي المحصول.
الفولكا ماريانا وعفن الووتر سبوت
بداية وضح الدكتور وليد أبو بطة، أن الثمار المصابة بعفن الووتر سبوت، غالبًا ما تكون هي النباتات المُحملة على الفولكا ماريانا، حيث أنها من أفضل الأصناف التي يمكن استثمارها في زراعة محاصيل مُختلفة من الموالح.
وأشار أبو بطة إلى أن الفولكا ماريانا تعتبر أصل، يلجأ أغلب المُزارعين لتطعيمه بعدد آخر من ثمار الموالح، ما يجعل طريقة المقاومة والعلاج تختلف بعض الشيىء.
مقاومة الووتر سبوت في أشجار الفولكا ماريانا
أكد أبو بطة أن طريقة العلاج المُثلى تكون باتباع مبدأ الوقاية بدلًا من الانتظار حتى اكتشاف وظهور المرض، ولا يكون ذلك إلا عن طريق الالتزام بخطة تسميد متوازنة، وأهم العناصر المطلوبة فيها هي الكالسيوم.
وشدد أستاذ معهد البساتين على أن الكالسيوم له دور هام وفاعل في تقوية الثمرة، لافتًا لوجود علاقة عكسية بين درجة حصول الشجرة على احتياجاتها المثالية منه، وظهور مرض الووتر سبوت.
وأوضح أن الأشجار إذا ما حصلت على احتياجاتها المُثلى من الكالسيوم، فإن معدل ظهور الووتر سبوت على ثمارها سيقل، والعكس صحيح.
الفولكا ماريانا.. وجرعات الكالسيوم المطلوبة
قال الدكتور وليد أبو بطة إن الأشجار تحتاج في الغالب لثلاث جرعات من الكالسيوم، بشكل أساسي، موضحًا أن أي ظهور لمرض الووتر سبوت، فهو دليل على نقص هذا العنصر في النبات المُصاب، وهو ما يتبدى في هذه النقطة الضعيفة.
شاهد: مشاكل أشجار الفاكهة وحلولها
اختلال في التغذية
أوضح أبو بطة أن الأمراض التي تُصيب الثمار المُحملة، هي نتيجة طبيعية لسوء واختلال التغذية، مؤكدًا أن الفولكا ماريانا هي أحد الأصول القوية، ما يجعلها تمتص كافة العناصر الغذائية الموجودة في التربة.
وأشار إلى أن الفولكا ماريانا يقوم بإيصال هذه العناصر للنبات المطعوم عليه، وبالتالي فإن أي نقص أو خلل، يتجلى بشكل واضح على الثمار المُحملة.
تسميد الفولكا ماريا بالكالسيوم أفضل سُبل الوقاية
لفت أستاذ معهد البساتين إلى أن التسميد بنترات الجير أو الكالسيوم يجب أن يبدأ اعتبارًا من شهر فبراير، ما يجعل قشرة النبات قوية ومقاومة للأمراض الفطرية والفيروسية.
وشدد على ضرورة بدء التسميد بداية من شهر فبراير، وخلال وقت التزهير ومرحلة العقد، ما يسمح بامتصاص الجذور لعنصر الكالسيوم منذ البداية، ما يؤدي لزيادة قدرة الثمار المطعومة أو المُحملة في مقاومة ظهور أي بوادر ضعف منذ البداية.
إقرأ أيضًا:
“أبوالمعاطي” يوضح كيفية وقاية المحاصيل من الصقيع.. وموعد تحسن حالة الطقس
“نخيل البلح” أستاذ الفاكهة الاستوائية يوضح الأنواع المنزرعة في مصر
باحث يوضح أهمية النخيل وطرق الوقاية من الأمراض