الفواكه في اللغة تُعرّف الفواكه في اللُغة بأنّها الشيئ الذي يُتمتَّع ويُتلذّذ به، ويُقال تفكّه فُلانٌ بالأكل أي أكل ما لذّ منه، وهي مأخوذة من كلمة يتفكّه، فيُقال تفكّه تَفَكُهاّ فهو مُتفكِّه، والمفعول منها متفكَّهٌ به، وأمّا كلمة فاكهة فتُطلق على كُلّ ما يتفكه به الشخص من أيّ نوعٍ من أنواع الثمار.
الفواكه التي ذكرت في القران :
- العنب: جاء ذكره في قوله -تعالى-: (وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ)،[ سورة الرعد، آية: 4] وقُرأت كلمة جناتٍ بالنصب؛ فيكون المعنى أنّ هذه الجنات من أعناب تكون لكم.
- النخيل: شبّه الله -تعالى- هذه الفاكهة بالكلمة الطيبة،[٣] في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي رواه ابن عُمر -رضي الله عنه- قال: (إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً، مَثَلُها كَمَثَلِ المُسْلِمِ، فأرَدْتُ أنْ أقُولَ: هي النَّخْلَةُ، فإذا أنا أصْغَرُ القَوْمِ، فَسَكَتُّ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هي النَّخْلَةُ)،[ رواه البخاري] وقد جاء ذكر هاتين الفاكهتين بقوله -تعالى-: (فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)،[ سورة المؤمنون، آية: 19] وجاء ذكرهما على وجه الخصوص دون سائر الفاكهة، لسببين؛ الأوّل هو أنّ العرب الذين نزل عليهم القُرآن كانوا يشتهرون بهما، وذلك ليتذكروا نعم الله -تعالى- عليهم؛ فقد كان النخيل مُشتهراً في الحجاز والمدينة، وأمّا العنب فقد كان مُشتهراً في الطائف، والسبب الثاني هو كثرة المنافع فيهما؛ فالنخل يُنتفع من جميع أجزائه؛ كخشبه، وجريده*، وخوصه*، أمّا العنب فقد جاء ذكر ثمره فقط؛ لأنّه أعظم شيءٍ فيه، وقد جاء ذكرهما بالقُرآن بالتقديم والتأخير فمرّةً بتقديم النخل على الأعناب، ومرةً بتقديم الأعناب على النخل، كما وجاء ذكر النخل لوحده، ولم يذكر العنب لوحده عن النخل؛ وذلك حسب كثرته وقلّته، وحسب نفعه وأفضليّته؛ فالنخل يكون بالعراق والمدينة أفضل من العنب، والعنب في الشام أفضل من النخل وهكذا جاء ذكرهما في القرآن الكريم.
- التين والزيتون: جاء ذكرهما بقوله -تعالى-: (والتين والزيتون)،[سورة التين ايه 1] وجاء ذكرهما خاصّةً عن باقي الثمر؛ لما فيهما من خصائص في الطعام والدواء تُميّزهما عن باقي الثمر، والتين هو أحد الفواكه المشهورة أما الزيتون فيعتبر من الفواكه، ويستخدم في الطهي وفي صناعات عديدة مثل الصناعات الدوائية .
- الرمان: جاء ذكره في قوله -تعالى-: (وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ)،[ سورة الأنعام، آية: 99.] وقد جاء عن بعض المُفسرين كأبو بكر أنّ الزيتون والرمان يتشابهان من حيث انتشار أوراقهما، فورقهما ينتشر على كامل الغصن ويُغطّيه، وهما لا يتشابهان في الثمر والطعم، وقد قال الفراء: إنّ الرمان يتشابه مع بعضه في لونه وخلقته، ويختلف في طعمه؛ فبعضه حلو وبعضه حامض، وكذلك الزيتون يتشابه في أصل الشجرة، ويختلف في الطعم.
- الموز: جاء ذكره في قوله -تعالى-: (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ)،[ سورة الواقعة، آية: 29] و هو الموز،[قال القُرطبي: إنّ الطلح هو شجرة الموز، وكذلك يرى جمهور المفسرين أنّ المقصود بالطلح الموز.
- السدر: جاء ذكره في قوله -تعالى-: (في سِدْرٍ مَّخْضُودٍ)،[ سورة الواقعة، آية: 28] وهو يُطلق على شجر النبق الذي لا يكون فيه شوك.
- الرطب: جاء ذكره في قوله -تعالى-: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا)،[ سورة مريم، آية: 25] وهو من أنواع التمر، وقد خصّه الله -تعالى- بالذكر، والرطب هو عكس اليابس
إعداد م.ز/ محمد عبد الوهاب نصير
المصدر
عدد أغسطس من الصحيفة الزراعية
اقرأ أيضا
وزير الزراعة يترأس مجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية
وزير الزراعة يبحث مع رئيس هيئة الاستثمار الفرص المتاحة في الأنشطة الزراعية المختلفة
مستشار وزير الزراعة يقدم 3 توصيات للزراعات لاستيفاء ساعات البرودة
لا يفوتك
مستقبل زراعة الموالح في ظل التغيرات المناخية