العلف الحيواني أحد الركائز الأساسية والضرورية، التي تعتمد عليها المشروعات والخطط التنموية، وتوافرها بالشكل المُناسب، يسهل نجاح مُخططات التنمية الموضوعة لقطاع الثروة الحيوانية والداجنة، ويسهم بشكل إيجابي في رفع مُعدلات الجودة والإنتاجية، وحماية ملف الأمن الغذائي وتأمينه بالقدر الكافي.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مُقدمة برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد علي فهيم – مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي – ملف العلف الحيواني بالشرح والتحليل، لبيان أبرز التحديات التي واجهتها الدولة، في إطار سعيهها لتطوير كافة القطاعات الإنتاجية، وفي القلب منها الثروة الحيوانية، وملامح خطة الإنقاذ التي تسعى وزارة الزراعة لتنفيذها بهذا الشأن.
العلف الحيواني.. ارتفاع الأسعار ومحدودية الموارد أبرز التحديات
في البداية أكد الدكتور محمد علي فهيم أن ملف العلف الحيواني بات هو الشغل الشاغل للعديد من الحكومات والدول، بسبب الارتفاع المتوالي في أسعارها، نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية المُتلاحقة، التي ألقت بظلالها القاتمة على الجميع، ما فرض اللجوء إلى عدة تدابير، لتوفير البدائل المُناسبة التي يُمكنها الحفاظ على مُعدلات الأمن الغذائي داخل حدودها الآمنة.
وأوضح أن العلف الحيواني يُعد أحد التحديات التي واجهتها الدولة المصرية، في ظل محدودية الموارد المائية والأراضي، والتي تفرض علينا اختيار وتحديد أولوياتنا بدقة، دون مبالغة أو تهوين، لافتًا إلى أن البدائل المطروحة للتوسع في زراعتها، كانت ستفرض علينا، التخلي عن بعض المحاصيل الاستراتيجية في المُقابل، وهو الأمر الذي سيخلف أزمة أكبر.
موضوعات قد تهمك:
الاتصالات اللاسلكية.. اختراع مصري يُنتج 2مليار متر من المياه شهريًا
التوسع في زراعة العلف الحيواني.. المكاسب والخسائر بميزان اقتصادي
لفت الدكتور محمد علي فهيم إلى أن التوسع في زراعة العلف الحيواني، كان سيؤدي لتخفيض المساحة المزروعة بالحبوب، التي تُمثل عصب الغذاء الرئيسي للمواطنين، أو التخلي عن المساحات المزروعة بمحاصيل الخضر والفاكهة، والتي تُعد أحد النوافذ التصديرية المصرية للخارج – 350 مُنتج زراعي بإجمالي 5.6 مليون طن، يتم توجيهها لأسواق 150 دولة على مستوى العالم – وهو الخيار الأصعب بالنسبة لنا كدولة.
إقرأ أيضًا:
“أخطرها سموم المايكروسيستين”.. نواتج انتشار الطحالب في المسطحات المائية
مشاكل زراعة فول الصويا.. أبرز الإصابات الحشرية المعروفة وتوصيات المُكافحة
العلف وملامح خطة الإنقاذ
كشف “فهيم” ملامح الخطة التي يجري دراستها بناءًا على الاجتماع الأخير الذي عقده السيد القصير – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي – مع رؤساء وقيادات المراكز البحثية، لوضع أطر استثمار الأراضي الهامشية في زراعة بعض أصناف العلف الحيواني.
وأوضح أن مضمون اجتماع وزير الزراعة بأعضاء وقيادات المراكز البحثية، دار حول أفضل الحلول التي يُمكن اللجوء إليها لزراعة الأراضي غير المُستغلة ببعض أصناف العلف، أو استيراد أنواع جديدة غير تقليدية من الخارج، بعد دراسة مدى ملائمتها للسلالات الحيوانية الموجودة وكفائتها ودرجة إنتاجيتها.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: