العفن الهبابي والندوة العسلية، ومسببات ظهورها وانتشار عدواها على أشجار الموالح، وطرق حمايتها واستراتيجيات تطبيق إجراءات المكافحة، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة، الباحث بمحطة بحوث البساتين جنوب التحرير، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تحديات زراعة محاصيل الموالح
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة عن أبرز التحديات التي تواجه مزارعي محاصيل الموالح، خلال الفترة الحالية، التي تمثل ذروة الاستعداد لتنفيذ معاملات الخدمة الشتوية.
واوضح أن الحفاظ على محاصيل الموالح وتقليل معدلات الفقد الناجمة عن الإصابات الحشرية أو الأمراض الفطرية، تمثل النقطة المحورية التي يتوجب التركيز عليها خلال هذه الفترة.
مسببات الإصابة بـ«العفن الهبابي»
تطرق الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة إلى واحدة من أبرز الأسباب التي تؤدي لزيادة معدلات الخسارة الاقتصادية ونسبة الفاقد من محاصيل الموالح.
وأوضح أن العفن الهبابي يأتي في مقدمة أسباب ارتفاع هامش الخسارة الاقتصادية ومعدلات الفاقد من محاصيل الموالح، وهي المسألة التي تستدعي اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة للحيلولة دون وجود مسببات الإصابة.
أسباب ظهور العفن الهبابي
وعزا ظهور العفن الهبابي على الموالح إلى الإصابة بالندوة العسلية، والتي تحدث عادة نتيجة العديد هجمات عدة آفات، وأبرزها حشرة المن والحشرات القشرية والبق الدقيقي.
ولفت إلى أن الآفات الحشرية المذكورة «المن، الحشرات القشرية، البق الدقيقي»، تعد سببًا رئيسيًا في ظهور الندوة العسلية على أشجار الموالح، وبالتبعية تغطيتها بالعفن الهبابي، الذي يعد مظهرًا معروفًا لدى غالبية المزارعين، ما يستدعي مكافحته واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون ظهوره.
توصيات ومحاذير
حذر «عجوة» من تداعيات إهمال حشرة المن، بوصفها واحدة من أخطر الأسباب، التي تضاعف نسبة الفاقد من محاصيل الموالح، نظرًا لسرعة انتشارها وتكاثرها بشكل «بكري»، بمعنى أن كلا الجنسين «الذكر، الأنثى» لديه القدرة على الولادة.
وأكد أن حشرة المن عادة ما تنشط في الأجواء التي تتسم باعتدال درجات الحرارة، محذرًا من تبعات عدم تطبيق إجراءات المكافحة الموصى بها، عند ظهور هذه الآفات على شجرة واحدة فقط، ومؤكدًا بأن ارتكاب هذا الخطأ، يمهد البيئة الملائمة، لانتقال العدوى لكامل أشجار المزرعة، خلال أربعة إلى خمسة أيام على أقصى تقدير.
ولفت إلى واحدة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها قطاع عريض من مزارعي الموالح، والتي يتم فيها الاكتفاء بمكافحة العرض الظاهري ممثلًا في العفن الهبابي، دون اتخاذ الإجراءات المثلى للتغلب على المسبب المرضي الأساسي، كـ«المن، الحشرات القشرية، البق الدقيقي»، ما يؤدي لظهور العفن مرة أخرى خلال أسبوعين على أقصى تقدير.
الوقاية خير من العلاج
نصح الباحث بمحطة بحوث البساتين جنوب التحرير بضرورة اتخاذ التدابير الاستباقية وتنفيذ الرشات الوقائية للحيلولة دون ظهور الآفات الحشرية المسببة لـ«العفن الهبابي»، كـ«المن والبق الدقيقي والحشرات القشرية».
أكد على أن تفاصيل وتكلفة الرشة الوقائية، ضد ظهور الآفات الحشرية، المسببة للإصابة بالندوة العسلية والعفن الهبابي، أقل بكثير من تكلفة إجراءات العلاج، علاوة على أن الالتزام بتطبيق برنامج المكافحة الاستباقية الوقائية، يحول دون ارتفاع نسبة الفاقد المتوقعة من المحصول.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الأهمية الاقتصادية والغذائية لمحاصيل الموالح وإجمالي المساحة المنزرعة والصادرات
تحديات زراعة الموالح واشتراطات ومزايا الزراعة في الأراضي الرملية