العفن الأبيض واحد من الأمراض الفطرية المعروفة والشائعة، والتي تفرض على المزارعين إجراء بعض التعديلات الضرورية، على معاملاتهم التسميدية، بما يحقق لهم فائدة مزدوجة بحماية المحصول، وتقليل نسبة الضرر وتفاقم شدة الإصابة، وهي المسألة التي يتوجب التعامل معها بمشرط “الجراح”، عبر الاستماع إلى الخبراء والمتخصصين في هذا الملف.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور هاني سرور – أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة بجامعة عين شمس – ملف العفن الأبيض وطرق التعامل معه بالشرح والتحليل.
الأسمدة النيتروجينية
استراتيجيات “التسميد” في حالات الإصابة الفطرية
في البداية أكد الدكتور هاني سرور أن التعامل مع فطر “العفن الأبيض – Sclerotium cepivorum”، يتم وفق استراتيجية مغايرة، لما يتم التطبيق وفقًا له فيما عداه من حالات، والتي سبق تناولها بالشرح، كـ”البق الدقيقي” و”الفيوزاريوم”.
وأوضح أن البق الدقيقي يفرض على المزارعين ضرورة تقليل نسبة السماد الآزوتي المستخدم بما يعادل 25% من إجمالي المقنن الموصى به، لافتًا إلى أن “النيتروجين” يمثل أحد محفزات ومنشطات مثل هذا النوع من الفطريات.
ولفت “سرور” إلى أن التعامل مع فطر “الفيوزاريوم”، يتطلب تعديلًا مغايرًا للحالة السابقة، مؤكدًا أنه يتحتم على المزارع حينها، زيادة المقنن التسميدي بما يعادل 20%، شريطة أن يقتصر “التسميد” على النوع “النتراتي” فقط، وأبرزها نترات “البوتاسيوم، الكالسيوم”، بالإضافة لـ”حمض النيتريك”.
العفن الأبيض
أيهما أفضل “النترات” أم “الأمونيا”؟
تطرق أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية زراعة “عين شمس” إلى نوع آخر من المسببات المرضية، وهو “العفن الأبيض – Sclerotium cepivorum”، موضحًا أن الاعتماد على الأسمدة النيتروجينية، يضاعف من حجم نشاط ونسبة انتشار وتفاقم الإصابة، ما يستدعي تغيير استراتيجية التسميد التي يتم اتباعها.
وشدد “سرور” على ضرورة إيقاف التعامل بكافة صور التسميد النيتروجيني حال اكتشاف الإصابة بفطر “العفن الأبيض”، وأبرزها نترات “البوتاسيوم، الكالسيوم، النشادر”، والأمر عينه بالنسبة لحمض النيتريك، لما لها من تداعيات سلبية على درجة انتشار المرض.
أفضل الخيارات المتاحة
أوصى أستاذ الكيمياء الحيوية بضرورة اللجوء إلى معاملات التسميد الآمونيومي لما لها من أثر ملموس على تثبيط درجة نشاط فطر “العفن الأبيض”، وتقليل حد انتشار وتفاقم الإصابة.
ونصح “سرور” بضرورة اعتماد معاملات التسميد في حالة ثبوت الإصابة بفطر “العفن الأبيض” على البديل “الأمونيومي” المتاح، وأبرزها سلفات النشادر أو سلفات الأمونيوم، بالإضافة لسماد “المونو أمونيوم فوسفات” والذي يعرف اختصارًا بـ”الماب”.
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو..
موضوعات ذات صلة..
محصول الأرز.. أفضل الأصناف الموصى بها للزراعات المتأخرة
“العلاج التجفيفي” وأضرار ري “البطاطس والبصل والثوم” قبل الحصاد