قال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري، إن “الإرجوت” من الفطريات التي تصيب محصول القمح، حيث وفي حالة إصابة حقول القمح بهذا الفطر فإنه يكلف الدولة مبالغ باهظة للسيطرة عليه، حيث أنه من الفطريات التي تدمر محصول القمح، لذا يطلق عليها آفة حجرية خطيرة.
“العطار” يكشف تأثير المخاطر التي يسببها الإرجوت على البشر
وأضاف رئيس الحجر الزراعي، أن هذه الآفة من الآفات التي تؤثر على صحة الإنسان، حيث أنه المسبب الرئيسي لمرض “الإرجوتيزم”، الذي يتسبب في تشوه الأجنة عند الحوامل، ويصل الأمر أحيانا إلى الإجهاض، كما أنه مدمر للثروة الحيوانية حيث يقتل الحيوانات التي تتغذى على نباتات مصابة بالإرجوت.
رئيس الحجر الزراعي: نجحنا في عدم دخول الإرجوت لمصر
وأضاف العطار، أنه حتى هذه اللحظة نجح الحجر الزراعي المصري في عدم دخول الإرجوت إلى مصر، حيث أن نسبة الإرجوت المسموح بها عند استيراد القمح 0.05% أو أقل، حيث يتم عمل غربلة للقمح واستخراج الإجراوت وإعدامه تحت إشراف الحجر الزراعي المصري، وبذلك تكون النسبة المتواجدة في مصر 0%.
“العطار”: لجان فحص القمح في الخارج صمام آمان
وأشار رئيس الحجر الزراعي، خلال لقائه في برنامج الأرض، المذاع على قناة مصر الزراعي، إلى أنه تم إعادة لجان فحص القمح في الخارج، يكون مهمتها فحص صوامع تخزين القمح قبل بدأ عملية تحميل المراكب بالقمح المصدر إلى مصر، مشيرا إلى انه في حالة اكتشاف صوامع بها نسبة من الإرجوت ولو بسيطة يتم استبعادها.
وأشاد الدكتور أحمد العطار بدور لجان فحص القمح من الخارج في الحفاظ على عدم آفات القمح مصر ومن بينها الإرجوت، مشيرا إلى صعوبة وضع قرار ياستيراد القمح خالي تمام من الإرجوت؛ لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث أزمة اقتصادية دولية مع بعض الدول.
تفاصيل القواعد الدولية المنظمة لاستيراد القمح
وأشار الدكتور أحمد العطار إلى أن القواعد الدولية المنظمة لاستيراد القمح، أباحت إرسال لجان إلى الخارج؛ لتحديد القمح الذي ترغب الدولة في استيراده، حيث أن المعايير الدولية تسمح بالتفتيش على المنتج قبل استيراده من بلد المنشأ، مشيرا إلى عدد من الاتفاقات الدولية، وهي:
- الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، ويكون المسئول عن تنفيذها بكل معايرها الحجر الزراعي.
- اتفاقية oie ويكون المسئول ن تنفيذها الحجر البيطري.
- اتفاقية دستور الغذاء ويكون المسئول عن تنفيذها سلامة الغذاء في كل دولة.
وأكد العطار أن هناك بعض التشابكات في التخصصات هي أن دستور الغذاء العالمي يسمح بوجود اإرجوت بنسبة 0.05%، في حين أن الاتفاقية الدولية لوقاية النبات لا تسمح بوجود الإرجوت إطلاقا حفاظا على الثروة النباتية.
أقرأ أيضا: «العطار» يكشف سر أهمية شهادة الصحة النباتية للمصدرين والمستوردين