العروة الصيفية المتأخرة لمحصول الطماطم، واحدة من العروات الزراعية المُرهقة، التي تُشكل العديد من التحديات لغالبية المُزارعين، بسبب توقيت زراعتها، والظروف المُناخية القاسية التي تواكب بداية الموسم الخاص بها، ما يستدعي الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة بشأنها، لضمان تحقيق أفضل النتائج، والوصول لأعلى إنتاجية مُمكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور السيد البدوي – الباحث بمعهد بحوث البساتين، قسم الخضر ذاتية التلقيح – عن محصول الطماطم ومشاكل العروة الصيفية المتأخرة، وأبرز الحلول التي يُمكن اللجوء إليها، لتلافي هذه العقبات.
العروة الصيفية المتأخرة وأبرز مزايا محصول الطماطم
في البداية تحدث أستاذ قسم الخضر ذاتية التلقيح، عن الأسباب التي تجعل محصول الطماطم واحدًا من المحاصيل الاستراتيجية، موضحًا أن هذا الأمر يعود إلى كونه يحتل مرتبة الصدارة من إجمالي المساحات المُنزرعة داخل الجمهورية، بالإضافة لاعتماد المصريين عليه في مُعظم وجباتهم الرئيسية على مدار اليوم.
وعدد “البدوي” فوائد ومزايا محصول الطماطم الصحية، موضحًا أنه غني بفيتامين سي، بالإضافة لاحتوائه على نسبة كبيرة من الفيتامينات والأحماض العضوية، ما يجعله قاسمًا مُشتركًا في معظم وجباتنا اليومية، لافتًا إلى احتوائه على صبغتي الكاروتين واللايكوبين، اللتان تمثلان حائط صد قوي وفاعل، ضد الإصابة بالأورام السرطانية.
العروة الصيفية المتأخرة.. وعلاقتها بارتفاع درجات الحرارة
انتقل أستاذ معهد بحوث البساتين إلى نقطة بالغة الأهمية، والخاصة بمحصول العروة الصيفية المتأخرة، مؤكدًا أنها تُمثل ذرة مشاكل محصول الطماطم على مدار الموسم، نظرًا للظروف المُحيطة بزارعتها، وعلى رأسها الأجواء الصيفية الحارة، والارتفاع الشديد بدرجات الحرارة.
وأوضح الدكتور السيد البدوي أن زراعة العروة الصيفية المتأخرة تبدأ بشائرها بحلول شهر مايو، عقب الانتهاء من جمع محصولي القمح والبرسيم، ما يعني أن مرحلتي العقد والتزهير، ستبدآن فعليًا خلال شهري يونيو ويوليو.
وأكد أستاذ قسم الخضر ذاتية التلقيح، أن ظاهرة ارتفاع الأسعار ستطفو مُجددًا على السطح، خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة المميزة لتلك الفترة، والتي تنعكس بالسلب على حجم الإنتاجية، وإجمالي محصول الطماطم المعروض بالأسواق المحلية.
موضوعات ذات صلة:
ارتفاع أسعار الطماطم .. الزراعة تكشف عن 7 أسباب
أبرز مشاكل العروة الصيفية المتأخرة
كشف “البدوي” عن أبرز المشاكل الخاصة بزراعة محصول الطماطم والعروة الصيفية المتأخرة، والتي حصرها في عدة نقاط كالتالي:
1. بداية هذه العُروة تتزامن مع كثافة نشاط حشرة “الذبابة البيضاء” المُسببة لمرض “تجعد الأوراق الأصفر”
2. ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على كمية وحيوية والنسبة المئوية لإنبات حبوب اللقاح
3. تمتد الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة على حيوية الأزهار والمبايض الخاصة بالنبات
4. كل العوامل السابقة تؤثر على إتمام ونجاح عمليتي العقد ما يترتب عليه إنخفاض حجم وكمية الثمار التي تتكون على الفروع وبالتالي يقل حجم المحصول والإنتاجية المُتوقعة.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
نصائح قبل تناول الوجبات المملحة خلال الاحتفال بشم النسيم
أفضل الحلول لمشاكل العروة الصيفية المتأخرة
قدم الدكتور السيد البدوي روشتة علاج وحلول مشاكل العروة الصيفية المتأخرة والتي لخصها في عدة نقاط:
1. اختيار نوع الهجين المُناسب لإتمام عمليات العقد في درجات الحرارة المُرتفعة وأبرزها “0123” و” 123″ و”186″ و”الأباتشي”
2. اختيار نوع الهجين القوي ذو الإنتاج الخضري الكثيف ما يمكنه من تلافي لسعات درجات الحرارة المُرتفعة
3. اختيار الشتلات من أماكن مُعتمدة وذات سمعة جيدة من نوع F1 ما يؤثر على حجم الإنتاجية والتي قد تنخفض بنسبة 30% حال الاعتماد على كسر F2
4. إجراء المُعاملات الوقائية بأحد المُبيدات الموصى بها مع الشتلة قبل زراعتها بيوم على الأقل، لحمايتها من حشرة الذبابة البيضاء
5. ري الشتلات بمبيد فطري مُناسب لحمايتها من أمراض أعفان الجذور
إقرأ أيضًا:
محصول الطماطم.. أبرز أسباب الإصابة وطُرق تلافيها وفوائد المدارس الحقلية