الطماطم واحدة من أهم محاصيل الخضر الاستراتيجية، نظرًا لاتساع رقعة استخدامها، علاوة على كونها تمثل قاسمًا مشتركًا، بغالبية الأنظمة الغذائية المتعارف عليها، ما يستدعي الارتقاء بمستوى إنتاجيتها وحمايتها من الأمراض والآفات التي تهدد بارتفاع مستوى الهدر والفاقد منها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد علي الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث، عضو اللجنة العلمية والثقافية والعلاقات الدولية بالمركز – ملف أبرز التوصيات الواجب اتباعها بالشرح والتحليل.
الطماطم
مستوى الملوحة الأمثل للزراعة
في البداية تحدث الدكتور أحمد الصغير عن مدى أهمية اختبار مستوى ملوحة التربة ومياه الري المستخدمة في زراعة الطماطم، والتي تمثل خطوة محورية أصيلة، تؤشر لنسب العوائد الاقتصادية المتوقعة قبل بداية الموسم.
وأوضح أن نسبة الملوحة المثالية للطماطم تصل إلى 3500 PPM، لافتًا إلى أن تجاوز هذا الحد يؤدي لتقليص نسب الربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
التوقيت الأمثل لزراعة البذور والشتلات
تطرق “الصغير” إلى نقطة جوهرية مؤكدًا أن التوقيت الأمثل لزراعة البذور داخل المشتل، تبدأ اعتبارًا من نهاية يناير، على أن تنقل الشتلات إلى الأرض المستديمة على عمر 45 يومًا.
ولفت إلى اتساع المدى المسموح لنقل الشتلات إلى الأرض المستديمة، وزراعة العروة الصيفية المبكرة، خلال الفترة ما بين مارس وأبريل، نظرًا لتوافر الأجواء المثالية، التي تساعد على إتمام مراحل النمو على النحو الأمثل.
وكشف “الصغير” عن مدى أهمية العروة الصيفية المبكرة، والتي توفر 35% من إجمالي حجم إنتاجية محصول الطماطم على مدار العام، لتحتل مرتبة الصدارة وتتفوق على باقي العروات.
وعدد الباحث بالمركز القومي للبحوث مزايا نقل شتلات الطماطم إلى الأرض المستديمة خلال شهر مارس وإبريل، وهي الفترة التي “تتنفس” فيها التربة وتتسع مسامها، ما يسهم في تسهيل إتمام المعاملات الزراعية الأساسية من حرث والعزيق والري على النحو المطلوب بنجاح.
أبرز المحاذير
حذر “الصغير” من زراعة العروة الصيفية المبكرة بعد نهاية أبريل، موضحًا أن إرجاء الزراعة لما بعد نهاية شهر مايو، يعد الخيار الأمثل لنجاح الموسم، حيث تفرض الأجواء المناخية السائدة في تلك الفترة اللجوء إلى تقنية “التغطية”، والتي تتجاوز قدرات المزارع البسيط المادية، نظرًا لارتفاع تكاليفها.
وسلط “الصغير” الضوء على أبرز المحاذير الواجب تلافيها، وفي مقدمتها عدم زراعة الطماطم بعد أفراد العائلة الباذنجانية كـ”البطاطس، الباذنجان، الطماطم، الفلفل”، لما لها من تداعيات سلبية كبيرة على النباتات.
وقدم أستاذ المركز القومي للبحوث تفسيرًا مبسطًا لتحذيره السابق، موضحًا أن فترة بقاء المحصول في التربة، تمهد لانتشار كافة الأمراض الفطرية والبكتيرية، ما يعزز فرص انتشار أمراض التربة وأعفان الجذور والذبابة البيضاء في المحصول التالي، حال انتمائه لنفس العائلة، وهو ما ينطبق على البطاطس والطماطم والباذنجان والفلفل.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
الجبن القريش.. خطأ شائع في طريقة إنتاجه داخل المنزل “تعرف عليه”
الجبن الريكوتا.. كيف تستفيد من “شرش الرومي” لتصنيع المنتج الإيطالي الشهير؟
الجبن الرومي.. طريقة إعدادها داخل المنزل في 5 خطوات
لا يفوتك..