الطماطم شهدت ارتفاعًا غير مسبوقًا في أسعار تداولها وطرحها بالأسواق المحلية، ما أثار العديد من التساؤلات والتكهنات حول الأسباب الرئيسية لهذه القفزة الكبيرة في الأسعار، والتوقيت المتوقع لعودة الأمور إلى نصابها الصحيح والطبيعي، وهي المسألة التي استدعت الرجوع إلى الخبراء والمتخصصين لاستجلاء رأيهم حول هذا الأمر.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد على الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث، عضو اللجنة العلمية والثقافية والعلاقات الدولية بالمركز – ملف أهم الأصناف والمعاملات لزراعة محصول الطماطم بالشرح والتحليل.
أسباب ارتفاع أسعار الطماطم
في البداية تحدث الدكتور أحمد علي الصغير عن أسباب الارتفاع المطرد في أسعار الطماطم، موضحًا أنها أحد المحاصيل الاقتصادية الناجحة في مصر، شريطة توافر الظروف البيئية والمناخية الملائمة، والالتزام بتطبيق المعاملات الزراعية الموصى بها.
وأوضح أن هذا المحصول يستكمل مراحل نموه على النحو المطلوب والمأمول، حال توافر درجات الحرارة المثلى، التي تساعد على إتمام النبات لدورة حياته ومراحل نموه كاملة دون أي عوائق، مؤكدًا أن عدم وجود الوعي الكافي بطرق التعامل مع تداعيات التغيرات المناخية، يعد أحد أسباب الأزمة الحالية.
عدم اتباع التوصيات الفنية.. السبب الرئيسي
أكد “الصغير” أن عدم تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، الخاصة بالحد من تبعات التغيرات المناخية، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال شهري يوليو وأغسطس، أدى إلى موت نسبة كبيرة من الزهرات، علاوة على عدم اكتمال العقد.
ولفت إلى أن إهمال تطبيق التوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأن طرق التعامل مع موجات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، انعكست بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة، وأدت لفقد ما يقرب من 60% من المحصول، وبالتبعية وطبقًا لمبادئ العرض والطلب، ارتفعت الأسعار بشكل كبير.
التوقيت المتوقع لتراجع الأسعار
بشر “الصغير” بعودة الأسعار إلى صورتها الطبيعية، وتراجعها مرة أخرى بمجرد انضباط درجات الحرارة واستقرارها، مؤكدًا أن هذا الأمر سيحدث خلال 18 يومًا على أقصى تقدير، مع بداية شهر أكتوبر المقبل.
لا تفوت مشاهدة الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
تشقق البطاطس والطماطم.. أسبابه وعلاقته بمعاملات الري