الطماطم واحدة من الحاصلات الاستراتيجية الهامة لا يخلو أي منزل منها، نظرًا لدخولها كمكون أساسي بأغلب الوجبات الرئيسية، ما يستدعي زيادة الاهتمام بها، وتسليط الضوء على فوائدها الاقتصادية والغذائية، بالنسبة للمزارع والمستهلك.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور ألفونس جريس زاخر – رئيس بحوث بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، عضو البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر المحلية، رئيس برنامج الطماطم – هذا الملف بالشرح والتحليل.
الطماطم.. أسباب ارتفاع الأسعار
في البداية ثمن رئيس بحوث معهد بحوث البساتين جهود وزارة الزراعة للإرتقاء بمستوى أداء المنظومة الزراعية، وتوفير كامل الدعم للمراكز البحثية التابعة لها، لمُضاعفة إنتاجية كافة المحاصيل، وإنتاج بذور مصرية بنسبة 100%، تماشيًا مع الخطة التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير تقاوي الحاصلات الاستراتيجية، والحفاظ على الأمن الغذائي القومي.
وعزا “زاخر” أسباب ارتفاع أسعار الطماطم، إلى الفترات الزمنية الخاصة بالفواصل ما بين العروات، فيما أكد أن التغيرات المناخية كان لها بالغ الأثر في تفاقم تلك الأزمة، التي استشعرها أغلب المواطنين.
وأوضح أننا تعرضنا خلال فصل الشتاء لأطول فترة برودة شهدتها البلاد منذ عدة عقود، ما أثر بالسلب على عدة حاصلات، بالشكل الذي أدى لتدهورها وانخفاض إنتاجيتها، ومن بينها محصول الطماطم الذي تضرر بشكل أثر على نسبة تواجده بالأسواق لبعض الفترات، قبل أن ينخفض معدل الأسعار ليستقر عند الحدود المعقولة.
الفائدة الاقتصادية لمحصول الطماطم
كشف عضو البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر المحلية عن المكانة المرموقة التي تحتلها مصر في هذا المجال، ما أهلها لاحتلال المرتبة الخامسة على مستوى العالم، في ترتيب الدول المنتجة لـ”محصول الطماطم”.
موضوعات قد تهمك
الهياج الخضري لمحصول القطن.. 4 أسباب و7 توصيات ومحاذير استخدام “البيكس”
الموالح.. قواعد ترشيد نفقات الزراعة الـ10 والموعد الأمثل لمقاومة الحشائش
خريطة إنتاج محصول الطماطم وترتيب الدول المُنتجة
قدم الدكتور ألفونس جريس زاخر خريطة الدول المُنتجة لمحصول الطماطم، والذي تتصدره الصين بـ65 مليون طن سنويًا، يليها الهند بـ20 مليون طن، ثم تركيا ثالثًا بـ13 مليون طن، والولايات المتحدة رابعًا بـ12 مليون طن، ثم مصر خامسًا بـ7 مليون طن.
وسلط رئيس بحوث معهد بحوث البساتين الضوء على إجمالي المساحة المُنزرعة بـ”محصول الطماطم”، والتي تصل لـ400 ألف فدان – من أصل 2 مليون فدان لجميع الحاصلات – موزعة على جميع محافظات الجمهورية طوال العام، وعلى عرواتها الرئيسية الثلاث “الصيفي، النيلي، الشتوي”.
دور وزارة الزراعة ومعهد بحوث البساتين
إقرأ أيضًا
زراعة القطن.. فوائد “سترات البوتاسيوم” وأبرز 6 توصيات لحماية المحصول
دودة الحشد الخريفية.. “خبير”: احذروا التعامل مع الذرة في هذه الحالات
دور وزارة الزراعة ومعهد بحوث البساتين
أشاد “زاخر” بدور وزارة الزراعة ومعهد بحوث البساتين، والتي أسفرت عن توفير بعض الحلول، الناتجة عن الفجوات الإنتاجية، والمتمثلة في تقديم إنتاجية جديدة بالتداخل بين العروات.
ودلل على صحة هذا الطرح، بالعروة الصيفية والتي شهدت إضافة العروتين “المُبكرة والمُتأخرة”، لسد الفجوة الناتجة عن الفواصل مع العروة النيلية.
فيما جاء تدشين المشروع القومي العملاق الخاص بالصوب الزراعية، ليغطي نسبة كبيرة من أزمة فواصل العروات، بضخ كمية كبيرة من محصول الطماطم خلال العروة الشتوية، بجودة عالية وبنسبة استهلاك أقل للمقننات المائية، وهو الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في توافره بالأسواق المحلية، واستقرار الأسعار إلى حد كبير طوال العام.
شاهد
مكاسب إضافية لـ”الطماطم”
أكد الدكتور ألفونس جريس زاخر على وجود عدة مزايا ومكاسب إضافية لـ”الطماطم”، والتي يُمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. تحتوي على فيتامين سي “C” بنسبة 23 مليجرام
2. لا تخلو أي مزرعة أو شركة تعمل في مجال الزراعة من إنتاجها
3. توافر إنتاجيتها على مدار العام، يستدعي المزيد من الأيدي العاملة لعمليات الزراعة والجمع، ما يُسهم في تخفيف حدة أزمة البطالة
4. توافر إنتاجيتها خلال العروة الصيفي أدى لاستغلال الفائض في بعض الصناعات الغذائية “الكاتشب، الصلصة”، وتوجيهه لصالح التصدير