الطرد المبكر لسنابل القمح، هو واحد من المشكلات التي تواجه بعض مُزارعينا، وهو السؤال الذي تناوله محمد فهيم، رئيس مركز معلومات توقعات المناخ بالشرح والتحليل، وذلك أثناء حلوله ضيفًا على برنامج مصر كل يوم، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية.
مواعيد الزراعة أحد أسباب مشكلة الطرد المبكر لسنابل القمح
أوضح فهيم أن التبكير في موعد زراعة القمح عن توقيتاته المُتعارف عليها قد تؤدي لنتائج عكسية، تؤثر بالسلب على حجم المحصول النهائي.
ولفت إلى أن بدء الموسم في أواخر شهر أكتوبر هو أحد الأخطاء الشائعة التي تؤدي لهذه الظاهرة، وبخاصة إذا ما تزامنت مع مناخ شتوي يسوده الطقس الدافىء.
إجراءات تحد من ظاهرة الطرد المبكر لسنابل القمح
أشار رئيس مركز معلومات توقعات المناخ، إلى أن مشكلة الطرد المبكر لسنابل القمح يمُكن تلافيها نسبيًا، عن طريق بعض الإجراءات التي تعمل على تأخير هذه الظاهرة بصورة بسيطة، لا تتجاوز الأسبوع الواحد على أقصى تقدير.
وأكد فهيم على أن ظاهرة الطرد المبكر لسنابل القمح في هذه الحالة، تستدعي تكثيف استخدام “المتوازنات 19″، بعد مرور 75 إلى 80 يوم على بدء الزراعة، بالإضافة إلى استخدام الأحماض الأمينية ومحفزات النمو، وهو الأمر الذي يمكن أن يُسهم في تأخيرها، لفترة زمنية تتراوح بين من خمسة أيام إلى أسبوع.
شاهد: كيفية التعامل مع برودة الجو لحماية المحصول الشتوى
أفضل التوقيتات لزراعة القمح
في معرض إجابته عن أسباب ظاهرة الطرد المبكر لسنابل القمح، أكد فهيم أن هذا النبات الحيوي، له توقيتات قياسية مثالية لزراعته، في سبيل الوصول لموسم حصاد ناجح، بلا خسائر يتكبدها المزارع.
وأوضح أن زراعة القمح في شهر ديسمبر ليست من الأمور المُستحبة، تحسبًا للتغيرات المناخية، التي باتت سببًا رئيسيًا في تعديل مواعيد الفصول، وبالتبعية درجات الحرارة المُصاحبة لها ارتفاعًا وانخفاضًا.
وفسر فهيم عدم جواز زراعته في شهر ديسمبر، بأنه راجع إلى إمكانية تبكير الموسم الصيفي عن موعده المُعتاد، ما يؤدي لحدوث تلك الظاهرة، وهو الأمر الذي يُنذر بعواقب وخيمة على المزارعين، ويهدد بعدم إمكانية تعويض خسائرهم عن هذا الموسم.
ودلل رئيس مركز معلومات توقعات الطقس على صحة ذلك، بما حدث لمحصول القمح عام 2018، حينما ارتفعت درجات الحرارة عن حدها الطبيعي، ما تسبب في تكبد جميع المزارعين لخسائر فادحة في ذلك التوقيت.
علاقة نسبة الأمطار بري المحصول
وفيما يخص إجراءات الري المناسبة، أوضح أن على المزارعين متابعة موسم الأمطار بشكل دقيق، فإذا ما كانت كميتها قليلة، ففي هذه الحالة عليه بضخ كمية المياه التي تستكمل “الرية”، أما إذا كانت الأمطار كثيفة، فعليه التوقف عن الري والاكتفاء بما تلقته أرضه منها.
إقرأ أيضًا:
انطلاق الدورة الأولي لبرنامج تدريب المشتغلين بالمبيدات بزراعة الشرقية
وزير الزراعة يبحث مع نظيره اللبناني آفاق التعاون الزراعي بين البلدين الشقيقين
أسعار الفاكهة 20 ديسمبر 2021 داخل أسواق الجملة
أسعار الخضر 20 ديسمبر 2021 داخل أسواق الجملة